ما أهمية الحديث عن علاقة الغذاء بالصفائح الدموية؟
موضوع الصفائح الدموية بالجسم من الموضوعات التي تشغل بال كثير من مرضى السرطان، هؤلاء المرضى يُعالَجون عادةً بالعلاجات الكيماوية بما يؤدي إلى نقص شديد في الصفائح الدموية في أجسادهم كأثر مباشر لهذا النوع من العلاج.
وقد يؤدي هذا النقص في الصفائح الدموية إلى حدوث النزيف، ومن ثَم مشكلات صحية أكبر.
ومرضى العلاج الكيماوي تتملكهم حيرة دائمة حول أنواع الأغذية التي لها القدرة على الوقاية من تبعات وآثار هذا النوع من العلاج.
وتُثبت الدراسات العلمية أن الغذاء له القدرة على رفع نسبة الصفائح الدموية في الجسم، وبالتالي عدم التعرض للنزيف، وبالتالي إعانة مرضى السرطان على التخلص من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي.
ما المقصود بالصفائح الدموية؟
قالت “د. رند الديسي” أخصائية التغذية العلاجية. الصفائح الدموية عبارة عن خلايا دم صغيرة تتشكل في الجسم عبر النخاع الشوكي، والسبب الرئيسي لتشكل هذه الخلايا الصغيرة هو إستدعائها بواسطة الإشارات العصبية وقت حدوث النزيف أو وقت حدوث تكسُّر بالأوعية الدموية لتتجمع وتبدأ في المساعدة في تجلط الدم ومن ثَم تُوقف النزيف.
وطبيعيًا تتواجد الصفائح الدموية في الجسم السليم بمعدلات تتراوح بين 150000 إلى 450000، وعند إنخفاض عدد الصفائح الدموية في الجسم عن المعدلات الطبيعية وبصورة مبالغ فيها تزيد إحتمالية الإصابة بالنزيف وعدم القدرة على السيطرة عليه.
ما أبرز أعراض إنخفاض الصفائح الدموية في الجسم؟
من أهم الأعراض الدالة على الإصابة بنقص الصفائح الدموية وجود كدمات زرقاء على الجسم بدون سبب واضح ومعلوم لها وبدون ألم مصاحب لها، أي أنها كدمات تظهر في مناطق معينة بالجسم دون تعرض هذه المناطق لأي نوع من أنواع الإصابات ودون أن تُفصح الكدمات عن نفسها بالآلام والأوجاع.
أيضًا قد يأتي نقص وتكسُّر الصفائح الدموية على شكل طفح جلدي أزرق اللون، وهو مُلاحظ دائمًا عند كبار السن وفي العادة يتم ربطه بالتقدم في العمر، إلا أنه فعليًا دليل على وجود خلل ونقص في الصفائح الدموية.
ما أسباب نقص الصفائح الدموية؟
تتعدد أسباب نقص الصفائح الدموية، وأهمها:
• الإصابة بسرطان الدم (اللوكيميا).
• الإصابة بأنواع من فقر الدم، وبخاصةً تكسر الدم الإنحلالي (الهيموليتيك أنيميا).
• الإصابات الفيروسية مثل الهيباتيت C و الـ HIV.
• العلاج الكيميائي لمرضى السرطان.
• إدمان الكحول.
• يزيد تكسُّر الصفائح الدموية خلال فترة الحمل.
تناول بعض الأدوية مثل تلك المحتوية على مادة الهيبارين والتي تعمل على تمييع الدم وسيولته، وهي أدوية علاجية خاصة بمن يعانين من إرتفاع ضغط الدم أو المصابين بالجلطات الدموية.
الفرق بين الصفائح الدموية والهيموجلوبين، فالهيموجلوبين هو درجة قدرة كريات الدم الحمراء على حمل الأكسجين لخلايا الجسم (قوة الدم)، أما الصفائح الدموية فهي مختلفة تمامًا عن ذلك – كما بالتعريف المذكور سابقًا -، ويجمع بينهما أن الإثنان يتم تصنيعهما داخل النخاع الشوكي للجسم.
ما هي الأغذية التي تزيد من الصفائح الدموية بالجسم؟
الأغذية المرتبطة وثيقًا بصفائح الدم هي أربعة أنواع رئيسية من الأغذية والتي توفر للجسم أربعة معادن وفيتامينات:
حمض الفوليك: وهو موجود في الكثير من الأغذية، إلا أن طريقة تناولنا الخاطئة لهذه الأغذية تجعل الجسم لا يستفيد الإستفادة القصوى من حمض الفوليك الموجود فيها، فهو موجود في الخضروات والفواكهة.
إلا أن تناولها في صورة عصير بعد فترة من العصر تزيد من تكسر حمض الفوليك ومن ثَم عدم إستفادة الجسم منه، وأكثر الأغذية الغنية به ما يلي:
• الفاصوليا البيضاء.
• الفستق وزبدته.
• البرتقال وعصيره بشرط التناول فور إتمام عملية العصر.
• فيتامين B12: ويكثر وجوده في اللحوم ومنتجات الحليب كالأجبان، كما يمكن أن يُتحصل عليه عن طريق المكملات الغذائية – بعد الفحص المخبري وتحت إشراف الطبيب – إذا وجدت إصابة بالجهاز الهضمي تحول دون الإمتصاص الجيد للفيتامين من الغذاء.
• فيتامين C: ويتوافر بنسب عالية في المانجو والطماطم والبرتقال والحمضيات بشكل عام.
• عنصر الحديد: ويتواجد بكثرة في اللحوم والدجاج والأسماك وكذلك العدس.
وأثبتت دراسة حديثة أن مستخلص نبات البابايا له فائدة غذائية وصحية عظيمة لمن يعانين من نقص الصفائح الدموية، وإن تطلب الأمر مزيدًا من الدراسات لتأكيد هذه المعلومة الطبية.
وتجدر الإشارة هنا إلى إثبات بعض الدراسات العلمية وجود مجموعة من الأغذية التي تساعد على تكسُّر الصفائح الدموية، وبالتالي سيكون الأفضل من الناحية الصحية الحد منها وتقليل تناولها مثل:
• المياه الغازية لأنها تحتوي على مادة الكوينان وهي مادة تساعد على تكسر الصفائح الدموية.
• الحلاوة الطحينية بكل أشكالها.
• المشروبات الكحولية.
• عصير التوت البري.