أسباب قشرة الرأس
تقول الاختصاصية في الأمراض الجلدية الدكتورة “ريتا سمور”: أن قشرة الرأس هي مرض معروف ومنتشر، ويُطلق عليه اسم الأكزيما الدهنية، وهي غالباً ما تُصيب المراهقين من الذكور والإناث، ولا يقتصر مكان إصابتها على فروة الرأس فقط، فقد تُصيب أيضاً شعر الذقن، أو حتى في المنطقة الوسطى من الوجه، ومنطقة الحواجب، الأذن، والمنطقة الوسطى من الصدر أيضاً.
ويعتبر المراهقين هم الأكثر عرضة للإصابة بقشرة الرأس؛ نظراً لزيادة الإفرازات الدهنية تحت تأثير الهرمونات، لكن يعتبر الأشخاص فوق سن الخمسين أيضاً مُعرضون للإصابة بقشرة الرأس، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض عصبية مثل الباركنسون، والأشخاص الذين لديهم مشاكل في الجهاز المناعي.
وهناك نوعاً من قشرة الرأس يُصيب الأطفال حديثي الولادة، بعد مرور حوالي أسبوعين من الولادة وحتى عمر شهرين، وهذا النوع قد يسبب الحكة للطفل، مع الاحمرار، و تتواجد في أماكن متفرقة من الجسم، لكن بشكل عام يعتبر هذا النوع من قشرة الرأس غير ضار، لكن يجب أن يتم اعطاء الطفل الأدوية اللازمة، ويمكن لأسباب أخرى أن تؤدي إلى تكون قشرة الرأس، والتي يُمكن أن يُحددها الطبيب ويُبيّنها حسب كُل حالة.
هل من طرق لعلاج قشرة الرأس؟
العلاج اللازم، والفعال لقشرة الرأس هو الشامبو الطبي الذي يحتوي على مواد طبية مضادة للالتهابات، ومضادة للفطريات أيضًا، مع الاهتمام بغسل الشعر يومياً وبشكل منتظم، ولابد من ترك الشامبو على فروة الرأس لمدة ٥-١٠ دقائق، ويُفضل أن يتم استخدام هذا الشامبو بعد اختفاء القشرة لفترة كوسيلة للوقاية، ذلك بالإضافة إلى أهمية الابتعاد عن وضع الزيوت على فروة الرأس مباشرةً.
وتشير الدكتورة “سمور” إلى أن الخلطات الشعبية المنتشرة بين العديد من الأشخاص لعلاج القشرة لا يمكن أن تؤدي نفس الدور الذي تؤديه الأدوية التي تم اجراء عليها الدراسات والأبحاث، خاصةً أن تلك الأدوية لا يوجد لها أي آثار جانبية.