تشرح “د. رولا محمد راشد” أخصائية باطنية. تحدث قرحة المعدة في الجهاز الهضمي وهي عبارة عن “تآكل في بطانة المعدة” فالمعدة بها خلايا تفرز حماية لبطانة المعدة مثل طبقة الجل، للمعدة طبقة تناسبها تحميها من الطعام الضار وكل المؤثرات الخارجية، وخاصة أن جزء من عصارة المعدة هو عبارة عن حمض، يستطيع هذا الحمض إذابة البروتين الذي يعد جزءاً من الجهاز الهضمي.
أسباب حدوث قرحة المعدة
• من أكثر الأسباب شيوعاً هي: بكتيريا H بايرن، وهي موجودة لدى ٥٠٪ من الناس.
• بعض المسكنات مثل (فولتارين، ديكلوفيناك الصوديوم، الإيبوبروفين)، حيث تؤثر هذه المسكنات على بطانة المعدة، فيحدث خلل في هذه البطانة بسبب زيادة الحمض، أو حدوث بكتيريا أو التهاب سبب هذا الحمض.
• التدخين.
• الكحول.
• تناول الكافيين بكثرة.
• الضغط النفسي.
• من الأسباب النادرة بعض أنواع الأورام: حيث تفرز مادة تسمى (الجاسترين)، هذه المادة تزيد الحمض بشكل كبير، فتسبب أكثر من قرحة.
يمكن لهذه البكتيريا أن تنتقل عن طريق العدوى من شخص لآخر، فتسبب القرحة وتآكل جدار المعدة، فيشكو الشخص من:
• وجع في المعدة.
• الشعور بالإمتلاء.
• الشعور بالحرقة الشديدة (تهيج).
لماذا تعالج قرحة المعدة
توضح “د. راشد” لا نعالج قرحة المعدة فقط بسبب الوجع والألم، لكي تلتئم القرحة تماماً تحتاج من ٦ إلى ٨ أسابيع، فمثلاً نجد البكتيريا الحلزونية تحتاج علاج من ١٠ إلى ١٤ يوماً. لابد من معالجة القرحة لأنها تحدث إنغلاق، لأن القرحة هي جرح، وهذا الجرح عندما لا يعالج جيداً فيستمر في التآكل، فيحدث الإنغلاق ويمنع مرور الغذاء، ويظل يتآكل هذا الجدار فيحدث نزيف. إذا لم تعالج القرحة يمكن أن تُحدث سرطان، لذلك نسبة سرطان المعدة قلت كثيراً بعدما أوجدوا العلاج الثلاثي للبكتيريا الحلزونية.
علاج قرحة المعدة
تنصح “د. راشد” الأشخاض الذين يشكون من هذه الأعراض خاصة ما فوق سن ٤٥ عاماً، والأكثر إذا كان الشخص فوق الـ ٦٠ عاماً ضرورة التوجه إلى الطبيب، خاصة إذا حدث تغير في لون البراز، وكذلك نقصان شديد في الوزن غير مبرر، حيث يقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات عن طريق الدم أو البراز أو عن طريق النفس أحياناً، ويمكن الإضطرار لعمل تنظير حتى يكشف النسيج الداخلي للمعدة، لكشف القرحة وهي بها نزيف أم لا، ومعرفة حدوث إذا كان هناك تهيج في المعدة.
تعالج القرحة بعلاج المسببات، ولكن بعض الأشخاص لا تستطيع الإستغناء عن المسكنات مثل مرضى الروماتيزم، فيقوم الطبيب في هذه الحالة بفحص القرحة وما إذا كان يجب أخذ مثبطات الحمض مثل (الأميبرازول، الباتوبرازول)، يتناول الشخص هذه الأدوية لمدة أسبوعين، مع تناول الأدوية الأخرى ليُحدث حماية لجدار المعدة، بجانب تناول المسكن الذي يؤثر على البطانة، فيحدث تعادل.
تقليل التدخين والكافيين. أما إذا كانت بسبب البكتيريا فيقوم بعلاجها. إذا عولج المسبب عولجت قرحة المعدة، ويجب الإلتزام بفترة العلاج كاملة. علاج البكتيريا الحلزونية يقضي عليها تماماً، ففي بديل للعلاج الثلاثي هو العلاج الرباعي أي فرصة أخرى.