ما هو حب الشباب؟
تعرف “د. هدى الأشقر” خبيرة التجميل. الترجمة الحرفية لمصطلح حب الشباب باللغة الإنجليزية هي العَد الشائع، وسُمي بحب الشباب لأنه يظهر في مراحل مبكرة من البلوغ، تقريبًا يظهر من سن 15 عام، وينته ظهوره في الفترة من 45 إلى 50 عام. من هنا يتضح أنها مجرد تسمية لظهوره في مراحل عمرية متقدمة.
ما هي ميكانيكية ظهور حب الشباب؟
قالت “د. الأشقر” يتكون جلد الإنسان من غدد دُهنية، وأكثر وجود لهذه الغدد في الوجه والكتفين والظهر والصدر، ونتيجة للتغيرات الهرمونية بجسم الإنسان تُفرز هذه الغدد كمية أكبر من الدهون، الأمر الذي يبدأ معه حب الشباب في الظهور، وعادةً تبدأ هذه التغيرات الهرمونية من مرحلة البلوغ، فتنشط الإفرازات الدُهنية وتزيد، وقد يتأخر نشاط هذه الإفرازات حتى سن 25 عام، وقد تتم التغيرات الهرمونية بالجسم دون أن يُصاحبها زيادة في الإفرازات الدُهنية، فلا تظهر حبوب الشباب.
ما هي أسباب حب الشباب؟
وتابعت “د. الأشقر” بالنظر إلى ميكانيكة ظهور حب الشباب نجد أن أول الأسباب هو زيادة الإفرازات الدهنية من الغدد الدُهنية الموجودة بالوجه، وهذه الزيادة تصل إلى الحد الذي لا تتمكن معه من الخروج خارج الجسم لأنها أدت إلى إنسداد مسامات الوجه.
إلى جانب مجموعة من العوامل الخارجية مثل الغبار والدخان المنتشر في الجو ومستحضرات التجميل… إلخ، الأمر الذي ينتج عنه إنسداد للمسامات الجلدية بالوجه، وعدم قدرة خروج الإفرازات الدُهنية حتى وإن لم تكن زائدة عن الحد الطبيعي.
في كلتا الحالتين تنمو البكتيريا التي تتغذى على الإفرازات الدُهنية، ونظرًا لعدم وجود الأكسجين كنتيجة لإنسداد المسامات، تزيد سرعة نمو وتكاثر هذه البكتيريا، الأمر الذي يؤدي إلى إحمرار مناطق نمو البكتيريا وظهور رؤوس بيضاء وسوداء، وهذه الرؤوس هي حب الشباب.
وعن إزالة حب الشباب باليد وتقشيرها قالت، كل هذه الطرق تزيد من الحبوب في الوجه، فهي أخطر الأشياء على الوجه، بل ويساعد على زيادتها بالوجه وتكوين حُفر وبُقع، فيصبح علاجها أصعب وأطول زمنيًا، حيث تخطى الأمر علاج حب الشباب إلى علاج مجموعة أمراض جلدية متداخلة هي حب الشباب والبقع والحفر، فهذا أمرٌ جِدُ خطير.
هل تختلف خواص حب الشباب تبعًا للجنس؟
أردفت “د. الأشقر” لا اختلاف تمامًا لخواص حب الشباب كمرض بين الشاب والفتاة، ولكنها تختلف بطبيعة الشخص نفسه، فقد تظهر بكميات كبيرة في الوجه عند أشخاص وبعدد محدود عند آخرين، ويرجع ذلك إلى طبيعة حياته، والأغذية التي يتناولها، ومدى إهتمامه بشرب كميات كبيرة من الماء من عدمه، وممارسة الرياضة، ودرجة تعرضه للعوامل الخارجية الجوية وخلافه. ويمكن أن نقول إجمالًا أن الأشخاص الذين يعيشون حياتهم بطريقة صحية غذائيًا ورياضيًا ونظافةً يختلفون في الإصابة بحب الشباب عن أولئك الذين يعيشون حياتهم بصورة عشوائية.
كيف نعالج حب الشباب؟
لا يمكن تحديد طريقة واحدة أو مستحضر دوائي وحيد لعلاج حب الشباب، نظرًا لتفاوت درجة المرض من شخص لآخر من حيث الشدة، فحالات حب الشباب الخفيفة يمكن معالجتها عن طريق مجموعة من المراهم والكريمات والأدوية المضادة للبكتيريا، أما الحالات المتفاقمة أو الشديدة تحتاج إلى خطة علاجية طويلة بها العديد من المراهم ومستحضرات التطهير والتنظيف ومضادات للبكتيريا وغيرها.
الأهم في تحديد البرنامج العلاجي للحالة أن يكون تحت إشراف أطباء متخصصين، حيث أن كل هذه المستحضرات الدوائية تُأخذ بمقاييس وكميات تُحددها درجة الإصابة بالمرض وشدتها إلى جانب وزن المريض، ولا يمكن وصفها عشوائيًا، فلكل حالة الجرعة الخاصة بها والتي لا تناسب حالة أخرى، فالطبيب المتخصص هو وحده القادر على تحديد هذه الجرعات وعددها تبعًا لتحاليل وفحوصات طبية يقوم بإجرائها.