الضخامة اللثوية هي عبارة عن نمو غير طبيعي في نسيج اللثة ويطلق عليها أيضًا فرط نمو اللثة، وتتكون بسبب إهمال الفم وعدم العناية به أو بسبب الحمل وبعض الأدوية، وتؤدي الإصابة بضخامة اللثة إلى نزيف وصعوبة في المضغ ومظهر غير مقبول للثة، ولعلاج اللثة نلجأ للعناية بالفم ثم اللجوء إلى التدخل الجراحي لقطع اللثة.
يجب الحرص على نظافة الفم عن طريق المحافظة على تفريش الاسنان واستخدام مطهرات الفم، كما يجب زيارة طبيب الأسنان للفحص الدوري للأسنان كل ٦ أشهر، ويمكن أيضًا إجراء تبييض للأسنان ولكن مرة واحدة كل سنتين وعدم المبالغة في إجراء هذا التبييض حتى لا يحدث التهاب في اللثة.
أسباب ضخامة اللثة
يقول طبيب الأسنان “سامي البرم” أن نمو اللثة الزائد هو عَرَض يشتكي منه الكثير من الناس، ومن أسبابه الأكثر شيوعًا:
- أسباب إلتهابية: سوء العناية الفموية وتشكُّل طبقة الجير على حواف اللثة مع الأسنان والتي تكون غالبًا مليئة بالبكتيريا.
- أسباب جهازية: وهي أسباب خاصة بالجسم بشكل عام، مثل الحمل والأمراض العامة وبعض الأدوية تساعد أحيانًا على نمو النسيج اللثوي بشكل مفرط.
مخاطر الإصابة بضخامة اللثة
أحيانًا تكون الإصابة مخصصة في ضرس أو سن واحد وأحيانًا تصيب اللثة بشكل كامل، ومن المشاكل التي تظهر نتيجة تضخم اللثة:
- النزيف اللثوي.
- سوء الإطباق.
- صعوبة في المضغ.
- المظهر الغير مقبول للثة المتضخمة.
- تغير لون اللثة للأحمر بسبب النزيف.
علاج ضخامة اللثة
أما عن معالجة ضخامة اللثة فهي تكون سببية، فيجب أولًا معرفة سبب الضخامة ثم نقوم بمعالجة السبب، نقوم أولًا بزيادة العناية الفموية وارشاد المريض لكيفية العناية بالتفريش الصحيح للأسنان باستعمال المطهرات الفموية والخيط السني، كما نقوم في العيادة بتنظيف للأسنان من طبقة الجير، وفي حالات الضخامة الشديدة قد يستدعي الأمر إجراء قطع للثة لإزالة الضخامة باستخدام طرق جراحية أو بالليزر.
وأضاف الدكتور “سامي” أن بعض الأدوية التي تؤخذ في بعض الأمراض مثل الصرع أو الاكتئاب أو ارتفاع التوتر الشرياني قد تكون سببًا في ضخامة اللثة، ففي هذه الحالات يجب سؤال الطبيب الذي وصف هذا الدواء للمريض عن إمكانية إيقاف هذا الدواء أو إيجاد بديل له، فبعد إيقاف هذا الدواء بشهر يمكن أن تتراجع الضخامة اللثوية، إذا لم نستطع إيقاف الدواء أو استبداله فيمكن اللجوء إلى زيادة العناية الفموية أو إجراء القطع اللثوي جراحيًا أو بالليزر أو اللجوء أحيانًا إلى قطع العظم تحت اللثة عند الضرورة.
هل هناك إمكانية لعودة تضخم اللثة حتى بعد التدخل الجراحي؟
للأسف هناك بعض حالات الأورام الليفية قد تكون أحيانًا وراثية وتكون ناكسه، فحتى بعد القطع قد تعود وتتضخم اللثة من جديد، وفي بعض الحالات نلجأ لقطعها عدة مرات حتى نزيل هذه الضخامة، إذا كان السبب موضعي في ضرس واحد مثل الورم الحملي بسبب تغير الهرمونات أثناء الحمل فتصبح اللثة متورمة في ضرس واحد، فيجب في هذه الحالة الالتزام بالعناية الفموية والانتظار إلى ما بعد الولادة قد يزول الورم بشكل طبيعي.
واقرأ هنا عن أعراض صرير الأسنان، أسبابها والعلاج
كيفية العناية بالفم والأسنان
نصح الدكتور بأهمية العناية الفموية باستخدام التفريش أو الخيط أو المطهرات الفموية وزيارة الطبيب على الأقل مرة كل ٦ أشهر حتى إن لم يكن الطبيب يعاني من مشاكل في الفم، ويُجري فحص مبدئي وتنظيف للأسنان حتى لا تتراكم طبقة الجير على أطراف اللثة لأنها هي السبب الرئيسي في حدوث التهابات وفرط نمو اللثة.
وغالبًا آلام اللثة تكون بسبب طريقة التفريش الخاطئة، فالتفريش الجائر القوي أو استخدام الفراش القاسية السيئة قد تؤدي إلى نزيف وآلام في اللثة، وأحيانًا بعض أنواع معجون الأسنان السيئة قد تؤدي إلى آلام اللثة ونزيفها بشكل عام.
أما عن تبييض الأسنان فهو أمر تجميلي ليس فيه أي ضرر ولكن لا ننصح به بكثرة فمن الممكن إجراؤه كل سنتين مرة، ولكن هناك بعض الناس تبالغ في هذا الأمر وتقوم بإجراء تبييض الأسنان كل شهر أو شهرين ففي هذه الحالة يسبب حساسية في الأسنان بشكل عام، وفي حالة وصول مادة التبييض إلى اللثة قد تؤدي إلى حروق لثوية لأن مادة التبييض عبارة عن مواد كيميائية إذا وصلت للثة أو للغشاء المخاطي الفموي أو لأي مكان في الشفاه قد تؤدي إلى حروق في هذه المنطقة.
وإليك أيضًا علاقة الرياضة بصحة الفم والأسنان
سبب تكون المادة الجيرية على الأسنان
سبب تكون الجير على الأسنان هو بقايا الطعام البسيطة التي تتراكم عند حواف اللثة مع السن، وبوجود اللعاب الذي يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم فتصبح هذه البقايا قاسية وتتراكم عليها البكتيريا وتكون سبب في مشاكل وأمراض اللثة بشكل عام.
من الأطعمة التي تساعد على تكوين الطبقة الجيرية هي الأطعمة النشوية التي تلتصق في الأسنان، كما أن الخضروات والأطعمة التي تحتوي على الألياف تساعد على إزالة هذا الجير وعدم تكوينه.