كل إنسان يفكر في الأشياء الخاطئة التي قام بها بجانب الأشياء التي لم يقم بها والتي كان عليه القيام بها.
كيف يمكن للإنسان تطوير ذاته؟
قالت الدكتورة منار الدينا “مدربة تطوير الذات”، من أكثر الأسئلة التي يتم سردها لمدربين تطوير الذات هي كيفية البدء في هذا التطوير وما هي نقطة البداية وكيفية التوصل إليها سواء كانت هذه النقطة من أجل تعلم لغة جديدة أو كيفية التوقف عن التدخين أو زيادة الوزن أو الانتهاء من قراءة بعض الكتب إلخ إلخ..، لذلك يعتبر تطوير الذات شيء صعب حتى على مدرب تطوير الذات نفسه لأنه يعيش هذا التحدي مع نفسه حتى يمكنه تطوير ذاته بنفسه كل يوم.
وأضافت ” الدينا “: هناك 4 أشياء يمكنها أن تعيق عملية تطوير الذات أولها وجود ذكريات سيئة أو موقف ما غير جيد مرّ علينا من خلال تجربة ما مما يزيد من حمل الإنسان وقد لا يستطيع التخلص منها في المستقبل لتغيير نفسه وتطوير ذاته.
على الجانب الآخر، يمكن للمشاعر التي تتكون عند الإنسان السيطرة عليه ومنعه من تطوير ذاته مما قد يساعده في اكتساب عادات غير بنائه التي يتم اكتسابها من تلك الحمولة أو المشاعر.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر العائق الكبير أمام أي إنسان لتحقيق ذاته وتطوير نفسه هو البيئة التي اختارها لنفسه مما يصعب عملية تطوير الذات.
ما هي أسباب صعوبة تطوير الذات؟
من أسباب صعوبة تطوير الذات هي أننا كأشخاص ينصب كل تركيزنا ناحية النتائج فقط مثل الاستعجال في رؤية أثر قرار التوقف عن التدخين في الحال.
بالإضافة إلى ذلك، من أسباب صعوبة تطوير الذات كذلك هي طموح الجميع لعيش حياة مثالية خالية من المشاكل والتي من الصعب الوصول إليها وإنما يجب علينا تغيير نظرتنا نحو قراءة المشكلة.
أما السبب التالي لصعوبة تطوير الذات هو أننا جميعا نرفض المعاناة والتعب في حياتنا مما يُعد صعبا في تطوير الذات.
إلى جانب ذلك، يعتبر تطوير الذات شيئا صعباً بسبب الارتباك الذي يصيب العقل حين يقوم بتعلم شيء جديد في حياته والذي يصعب عليه التأقلم فيه بسرعة، ولكن يجب أن يعي الإنسان أن هذا الارتباك شيئاً طبيعياً لا يجب عليه التوقف عنده.
وأردفت، يعتبر تطوير الذات أمراً صعباً لأنه غير مسليا بالنسبة لنا خاصة في أوله نتيجة التوقف عن ممارسة عادات معينة نظن أنها مسلية.
أما السبب الخامس لصعوبة تطوير الذات هو عدم قدرتنا على تحمل المسئولية عن التفكير في بداية تطوير الذات مع النظر إلى الحلول المقترحة لتطوير الذات عند الغير وليس عند الشخص ذاته مما يصعب عملية التطوير.
وأخيراً، يعتبر تطوير الذات صعباً هو انتظار القدوم لبدء الخطوة الأولى لتطوير الذات حتى تجميع كافة المعلومات والوسائل والأدوات حتى يمكننا البدء في عملية تطوير الذات.
ما هي النصائح اللازمة لتطوير الذات؟
يجب على الجميع مراعاة الأفكار التي تدور في أدمغتنا لأنها تُترجم بعد ذلك إلى كلمات والتي تترجم إلى سلوكيات التي بالضرورة تشكل عادتنا التي بناء عليها تتشكل شخصية الإنسان ثم يتم طبقا لها تكوين مصيره.
وتابعت ” منار “: من الضروري أن يتحلى الإنسان بالتواضع حتى يمكنه تطوير ذاته بكل سهولة دون إنكار قلة المعلومات لديه.
أما النصيحة الثانية لكيفية تطوير الذات هي كيفية استثمار جهدنا ووقتنا وأموالنا بصورة جيدة حتى يمكننا تطوير الذات.
بالإضافة إلى ذلك، نحن نعتبر بحاجة ملحة للانضباط حتى يمكننا تطوير الذات ثم كيفية تخصيص وإدارة الوقت عندنا بصورة جيدة يمكننا بها تغيير أنفسنا.
من الضروري كذلك أن يتم الاشتراك في العمل التطوعي المجتمعي الذي يغير من شخصية الإنسان ويساعده في تطوير ذاته.
وأخيراً، يجدر الإشارة إلى أن مرحلة تطوير الذات يسبقها 6 مراحل أولها هي معرفة الذات جيداً وما هي نقاط القوة والضعف لدينا ومن ثم يمكننا الانتقال إلى مرحلة المقارنة خاصة بالناجحين ثم يمكننا التعلم منه وتصحيح ذاتنا بعد مراجعة سلوكيتنا.
يمكننا بعد ذلك الانتقال إلى المرحلة التالية من المراحل التي تسبق مرحلة تطوير الذات وهي مرحلة تقبل الذات ثم التخطيط للغد ومن ثم الوصول إلى الإمكانيات الموجود لدينا ثم مباشرة إلى تطوير الذات.