أسباب خلافات فترة الخطوبة
تقول الأخصائية التربوية “رانيا الرفاعي”: أنه يجب أن يكون اختيار شريك الحياة بدايةً مبني على ثلاث أمور أساسية، ألا وهي التعارف الجيد، المحبة، والحوار، وبشكل عام هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها بشكل أساسي ورئيسي عند اختيار شريك الحياة، أهمها الكفاءة التعليمية، والكفاءة العائلية، مع أهمية أن لا نحاول تغيير الطرف الأخر؛ حيث يجب أن يكون لدينا قبولاُ للطرف الأخر ولاختلافه بمختلف الأشكال.
وفي مجتمعنا العربي هناك العديد من العادات والتقاليد الخاطئة التي تخص الزواج، فأهل الفتاة غالباً ما يبحثون عن الرجل الذي سيحقق للفتاة كل ما تتمنى، وكذلك بالنسبة لأهل الشّاب، الذين يتوقعون أن تكون الفتاة مدربة لدخول معترك الحياة الجديدة بشكل كامل، وهذا خاطئ تماماً، وهذه التوقعات هي التي تسبب حدوث هذه المشاكل والخلافات بين المخطوبين، وكذلك بين الأهل، لذلك فيجب أن نعطي كل من الشاب، والفتاة الوقت اللازم للتأقلم، والتكيف مع هذه الحياة الجديدة.
كيف يمكن حلّ خلافات فترة الخطوبة؟
من المهم أن ندرك أن الابناء يتبنون رؤيتنا للأمور في الكثير من الأحيان دون أن ندري، لذلك فيجب على الأهل عند إعطاء نصيحة للابن في حالة وجود مشكلة بين الابن، أو الابنة خلال فترة الخطوبة أن تكون نصيحة ايجابية، ومتوجة بحسن النية.
وتشير “الرفاعي” إلى أهمية أن نعطي مبررات لأخطاء الطرف الآخر إذا لم تكن قاتلة، وذلك حتى نصل إلى الطمأنينة والسكينة في الزواج، فالخطأ هو أمر ليس بالكارثة فهو موجود حتماً، فجميعنا معرضون للوقوع في الخطأ، ويجب أن نتقبل أن يخطأ الآخر، ويكون لدينا درجة عالية من السماحة ورحابة الصدر.
وأخيراً، فتشبه “رانيا” الفتاة بحديقة مليئة بالزهور، والورود، وبدون زواج تكون هذه الفتاة كالحديقة بدون سياج، وبالتالي تكون بحاجة إلى دعم، ومساندة، وتحتاج إلى شريك حياة ورفيق يسهل عليها أمور الحياة، ويجب أن تقبل الفتاة الزواج من الأشخاص المناسبين بشكل عقلاني، وواقعي، لكن الطلاق أحياناً يكون الحل في بعض الحالات التي يستحيل أن تُحل، خاصةً تلك الأمور التي تتعدى حدود الإنسانية والكرامة.