حموضة المعدة
تقول الصيدلانية الدكتورة “رشا مناصرة”: أنه بداية يجب أن نوضح آلية عمل المعدة حتى نتفهم ماهية حموضة المعدة؛ حيث تعتبر المعدة مثل قنينة لها غطاء، ويوصل هذا الغطاء بين المعدة والمريء، وعند حدوث اختلال في هذا الغطاء الذي هو بمثابة العضلة الموجودة بين المعدة والمريء، ستنتقل الافرازات الحمضية من المعدة إلى الأعلى لتصل إلى المريء، ومن ثم تبدأ الأعراض في الظهور والتي تتمثل في الشعور بحرقة شديدة في منتصف الصدر، حتى أن هذه الحالة قد تُسمى بـ “Heart burn”، وكذلك قد تظهر هذه الحموضة في إصابة المريض بالسعال الجاف في كثير من الأحيان، مع شعور المريض بطعم حامض في الفم معظم الوقت.
ومن هنا يجب التفرقة بين حموضة المعدة، وبين قرحة المعدة؛ حيث تتمثل قرحة المعدة في الشعور بالألم تحديداً في المنطقة ما بين السرة، وبداية القفص الصدري، وقد تظهر هذه الآلام لقرحة المعدة في حالة وجود معدة خاوية، على عكس حرقة المعدة التي غالباً ما تظهر بعد تناول الوجبات مباشرةً.
واقرأ هنا عن الإرتداد المريئي غير التقليدي
أسباب حموضة المعدة
أوضحت الدكتورة “مناصرة” السبب الرئيسي، والمباشر لحموضة المعدة وهو ضعف العضلة العاصرة، وهناك اسباب تساعد علي تفاقم الأعراض، أو أسباب تؤدي إلى ضعف تلك العضلة، وهذه الأسباب تتمثل في:
- تناول المسكنات بشكل مفرط خاصةً المسكنات القوية من تركيبه الايبوبروفين، والديكلوفيناك علي عكس الباراسيتامول والبنادول.
- تناول كمية كبيرة من الطعام، أو الأكل مباشرة قبل النوم.
- تناول الأطعمة الدسمة، أو التي تحتوي على نسبة عالية من البهارات، أو الأطعمة المقلية والغنية بالزيوت، أو الشوكولاتة، أو النعناع، أو الحمضيات، أو الطماطم ومنتجاتها، كما أن تناول المشروبات الغازية، أو المحتوية على الكافيين، أو الشاي، أو عصير الحمضيات، وعصير الطماطم، وكذلك المشروبات الكحولية تزيد من حموضة المعدة.
- التدخين.
- تناول بعض الأدوية من فئة المكملات الغذائية مثل مكملات الحديد؛ حيث تُسبب هذه المكملات في زيادة تهيج جدار المعدة، وزيادة إفراز أحماض المعدة.
- تناول بعض الأدوية التي تُضعف القدرة الوظيفية للعضلة العاصرة في أسفل المريء، مثل مضادات الاكتئاب، بعض خافضات الضغط، وأدوية الذبحة، كما تُسبب بعض الأدوية التهابات او تلفاً مباشراً كالأسبيرين ، والتتراسايكلين، والأدوية التي تعالج ترقق العظام وغيرها.