هناك دراسة تقول بأن جلوس الطفل أمام الموبايل لمدة 30 دقيقة يمكنها أن تتسبب في تأخر الكلام لدى الطفل إلى جانب أن مخارج الألفاظ عنده تكون غير واضحة بنسبة 50%، وللحديث عن ذلك معنا “د/ نرفانا جمال الدين – أستاذ أمراض التخاطب في جامعة عين شمس”
ما هي أسباب تأخر الكلام وما هي أعراضه؟
قبل التطرق إلى أسباب تأخر الكلام عند الأطفال يجب أولا معرفة كيفية الكلام عند الأطفال، لابد من أن يسمع ويرى ويفهم الطفل جيد بشكل جيد إلى جانب الإدراك الجيد حتى يستطيع الكلام بشكل صحيح وبطرية سليمة.
من أسباب تأخر الكلام عند الطفل هي:
• عدم الرؤية بشكل جيد.
• صعوبة في السمع.
• وجود مشكلة في الإدراك أو الدماغ (مرضى التوحد).
تابعت الدكتورة ” نرفانا جمال الدين “: يجب على الأم الانتباه للطفل أثناء كبره في كيفية انتباهه للضحك وغيره من طرق التفاعل بينهما والذي يعتبر من المؤشرات لكلام الطفل من عدمه فيما بعد.
إلى جانب ذلك يجب على الأم أن تلاحظ انفعالات الطفل جيدا من الحيث البكاء وقت الخروج أو الضحك أثناء اللعب معه أو غلق الأنوار أو غيرها من الأفعال خلال الشهور الأولى من عمر الطفل.
هناك بعض السيدات التي تأخذ بالها من ذلك ولكن عند عمر سنة يجب أن يتكلم الطفل وفي حالة عدم حدوث ذلك يجب المتابعة على الفور مع دكتور تخاطب لمعرفة السبب ومن ثم سهولة علاجه مبكرا.
هناك بعض المفاهيم المغلوطة عند البعض والتي منها أن الأولاد يتكلمون متأخرا عن البنات إلى جانب أن مشي الطفل مبكرا يجعله يتكلم متأخرا أو أن التلفاز يمكنه ان يعلم الطفل الكلام أو أن القرءان يستطيع أن يعلمه الكلام إلخ إلخ..
ولكن على الجانب الآخر يمكن لتلك العادات أن تؤثر سلبا على الطفل مثل انعزال الطفل أو أن يتكلم مثل الكرتون أو التلفاز وغيره.
عند فحص الطفل لاختبار اللغة نجد أن الطفل لا يستطيع الفهم ولكنه يستطيع الكلام وهذه أحد أعراض مرض التوحد الذي فيها يردد الطفل الكلام دون أن يفهم الكلام.
أضافت الدكتورة ” نرفانا “: يعتبر لكل مرحلة عمرية للطفل لها النمو الخاص بها حيث في البداية يبدأ الطفل ببعض الكلمات ثم يبدأ تسمية الأسماء من حوله ثم يبدأ في تكوين كلمات ثم جمل بعد ذلك.
ماذا تفعل الأم في حالة عدم كلام الطفل لعمر سنة؟
خلال سنة حتى سنة وثلاث شهور يمكن أن يفهم الطفل كلام الأم دون أن ينطق ولكن ان لم يفهم الطفل ذلك لابد من اصطحاب الطفل لدكتور تخاطب أو أطفال وغيره من الأطباء المتخصصين حيث يمكن أن يكون هذا الطفل يعاني من مشكلة في السمع أو الدماغ وغيرها من المشاكل التي قد يتعرض لها الطفل.
يمكن الذهاب لأي طبيب سواء طبيب أطفال أو تخاطب أو طبيب نفسي حيث أن جميع الأطباء لديهم نفس المعلومة تجاه الطفل ومن ثم سيتم علاجه بشكل صحيح.
على الجانب الآخر حسب الشكوى الذي يعاني منها الطفل، لذلك في هذه الحالة يُنصح بأن يبدأ الأهل بزيارة طبيب التخاطب لعلاج الطفل ومن ثم يمكن توجيه دكتور التخاطب الأهل غلى ضرورة التوجه لدكتور السمع في حالة وجود مشكلة في السمع إلخ إلخ ..
كيف يتم علاج مشكلة النطق للصم والبكم؟
يجب استنفاذ كافة وسائل التخاطب في علاج أطفال الصم والبكم قبل اللجوء إلى العلاج عن طريق الإشارة حيث لابد من تدريب هؤلاء الأطفال على الكلام حيث أن الكلام بالإشارة يعني انعزال الطفل مع مجموعة يتم التعامل معهم فقط بالإشارة ومن خلال ذلك فإننا نكون قد قمنا بعزل الطفل اجتماعيا.
يجب علينا عمل تدريبات للطفل حتى يستطيع الكلام ويندرج بشكل طبيعي في المجتمع، كذلك يجب معرفة عمر الطفل حيث يؤثر ذلك على إمكانية كلام طفل الصم والبكم.
وأنهت الدكتورة ” نرفانا جمال الدين “حديثها عن أسباب تأخر الكلام قائلة: عند عمر سنتين لابد للطفل أن يكون جملة من كلمتين إلى ثلاث كلمات وفي حالة ترديد كلمات مفردة في هذا العمر فإن هذا يعني أن عمره سنة واحدة ويفضل عرض هذا الطفل على دكتور التخاطب لمعرفة سبب مشكلته ومن ثم يمكن علاجه.