متى يكون الحمل متأخِّراً؟
يقول طبيب النسائية والتوليد الدكتور “مازن الرواشدة”: أنه بمجرد أن يتم الزواج، أو بعد مرور شهرين، ثلاثة أشهر غالباً ما يبدأ الزوج والزوجة في زيارة الطبيب ومعرفة أسباب عدم حدوث حمل حتى الآن، وفي الحقيقة لا يوجد مانع لمراجعة طبيب النسائية بعد مرور ٣-٥ أشهر بعد الزواج، ولكن فقط للاطمئنان، وإجراء فحص السونار “Ultrasound examination”، وأخذ السيرة المرضية، وللتأكد من عدم وجود أمراض، أو اضطرابات هرمونية.
لكن عادة ما يعطي الأطباء الأزواج الجدد فرصة لمدة سنة كاملة ومن ثم يمكن للطبيب أن يتدخل ويقوم بعمل الفحوصات اللازمة لمعرفة أسباب عدم حدوث الحمل، ولكن إذا كانت المرأة عمرها يفوق الثلاثين من المهم أن تلجأ للطبيب بعد خمسة أشهر من الزواج للمزيد من الاطمئنان والمتابعة.
وبشكل عام إذا كان الزوج أو الزوجة تم تشخيص حالاتهم مسبقاً بوجود اي موانع لحدوث الحمل يمكن التدخل الطبي منذ بداية الزواج حتى يتم إجراء أطفال الأنابيب على سبيل المثال.
أسباب تأخر الحمل
من أبرز أسباب تأخر الحمل لدى النّساء:
- مشاكل الإباضة: ويُعزى حدوثها إلى واحد أو أكثر من الأسباب منها اضطراب توازن الهرمونات، وعدم انتظام الدورة الشهرية وجود أورام أو أكياس، اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية أو النّهام (Bulimia).
- الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة؛ ويتم تشخيص هذه الحالات عند وجود الآم شديدة في الدورة الشهرية، ويمكن معرفتها من خلال المنظار من خلال سرة البطن.
- اضطرابات في إفراز هرمون الحليب.
- تعاطي الكحول أو المخدرات.
- مشاكل الغدة الدرقية.
- زيادة الوزن.
- التعرّض للضغوط النّفسية.
- ممارسة التمارين الرياضية الشديدة.
- قُصر فترة الدورة الشهرية بشكلٍ يفوق الحدّ الطبيعيّ.
- تعرّض قناتي فالوب أو الرحم للضرر: ويُعزى ذلك إلى واحد أو أكثر من الأسباب منها أمراض التهاب الحوض، والإصابة بعدوى في السابق، ووجود السلائل (Polyps) في الرحم، أو الانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis)، والأورام الليفية (Fibroids).
- المُعاناة من الأنسجة النّدبية أو الالتصاقات.
- الإصابة بأمراض مُزمنة.
- حدوث الحمل خارج الرحم مُسبقاً.
- حدوث إجهاضات سابقة
العيوب الخلقية. - مخاط عنق الرحم غير الطبيعي: إذ قد يحول ذلك دون قدرة الحيوانات المنوية على الوصول إلى البويضة أو قد يُسبّب صعوبة في اختراق الحيوان المنوي للبويضة.
- المعاناة من متلازمة تكيّس المبايض (Polycystic ovarian syndrome).
وهناك العديد من الأسباب المتعلقة بالرجال كما وضح الدكتور “الرواشدة”، والتي من بينها:
- اختلال في إنتاج أو وظيفة الحيوانات المنوية.
- اضطرابات في وصول الحيوانات المنوية.
- التعرض لعوامل بيئية معينة بشكلٍ مفرط.
- الإصابة بالسرطان.
- الخضوع لعمليّة جراحيّة في الخصيتين.
كيف يمكن التعامل مع تأخر الحمل؟
يؤكد الدكتور “مازن” أن الخطوة الأولى لعلاج مشاكل تأخر الحمل هو رصد الدورة الشهرية لدى المرأة، ومتابعة الإباضة يوم بيوم، ومن ثم يتم فحص الرحم، وقنوات فالوب، والتأكد من سلامتهم تماماً، ومن ثم يتم تحديد فقط وقت الجماع.
ويتم متابعة حدوث الحمل، وإن لم يحدث الحمل، يمكن استخدام بعض الحبوب التي تعمل كمنشطات للتبويض، وبعد ذلك يتم رصد التبويض وتحديد وقت الجماع، وإن كانت الزوجة لديها بعض المشاكل في الإباضة، تكون استجابتها للحبوب ضعيفة.
لذلك يمكن استخدام بعض الإبر المنشطة تحت الجِلد لمدة ٧-٨ أيام، ويمكن عمل الحقن الصناعي إذا لم تكن الطرق التقليدية والبسيطة مجدية، وذلك لرفع نسب الحمل لثلاثة، أو أربع أضعاف نسبة الحمل الطبيعي، وإن لم تكن أيضاً تلك الطريقة مجدية بعد إجرائها ثلاث مرات على سبيل المثال، فيمكن عمل الحقن المجهري كحل أخير.
وهناك العديد من الاستراتيجيّات التي يُمكن أن تزيد من فرص حدوث الحمل، ويذكر منها الدكتور “مازن”:
- زيادة عدد مرّات الجماع.
- تجنّب العادات غير الصحيّة.
- ممارسة التمارين الرياضيّة.
- المحافظة على الوزن المثاليّ.
- تجنّب التعرّض للمواد الضارّة.
- تجنّب تناول بعض أنواع الأدوية.