الهداية: هي نعمة عظيمة من الله، وأن الله يمتن بها على من يشاء من عباده، لذلك لا بد من بذل أمورٍ ليظفر بها الإنسان. فقد تكتفي بالدعاء فقط ولم تستخدم باقي أسباب الهداية.
أسباب الهداية
- من أهم أسبابها: سؤال الله الهداية فإنها بيده ﷻ، فيسأل العبد ربه أن يهديه، وقد جاء في حديث قدسي «يا عبادي كُلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم». كما أننا مراراً نُردد قوله ﷻ في سورة الفاتحة ﴿اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾.
- من أسباب الهداية أيضاً تعظيم نصوص الكتاب والسنة والعمل بها.
- العيش مع القرآن الكريم تلاوة وتدبراً علماً وعملاً.
- العيش مع سيرة النبي ﷺ وأصحابه ومجالسة الصالحين.
- مجاهدة النفس ومراعاة تربيتها وتزكيتها حتى تسير على الطريق الصحيح.
- فعل الطاعات والاستكثار من الحسنات.
- تذكر الآخرة وحسن العاقبة.
والآن أخبرنا هل فعلت كل هذه الأسباب التي ذكرناها؟ أم اكتفيت بسببين منهما وامتنعت عن باقي الأسباب دون قصد، لعل هناك أموراً منعتك من الهداية.
موانع الهداية
موانع الهداية كثيرة، وأهمها:
- الإعراض عن هداية الكتاب والسنة.
- الإعجاب بالضالين وتقليدهم والتمسك بما كانوا عليه.
- الجهل بالشريعة والإعراض عن تعلم العلم الشرعي.
- مقارفة المنكرات والسعي إليها.
- مجالسة الفاسدين والمفسدين.
- اتباع هوى النفس وإهمال تزكيتها وعلاج أمراضها.
- الإعراض عن التفكير في الدار الآخرة.
- اتباع خطوات الشيطان، والإصغاء إلى إغوائه رغم أن الله حذرنا من ذلك في قوله ﷻ ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾.
- وكذلك من الموانع التعصب الباطل وتقليد الآباء، قال ﷻ ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ﴾.
- وكذلك عدم الإصغاء لنصح الناصحين، وهذه طريقة المشركين القدامى كما قال صالح عليه السلام- لقومه: ﴿وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ﴾.
الخلاصة + المقترحات
أن الهداية من أعظم النعم يمتن الله بها على من يشاء من عباده ولها أسباب ولها موانع.
مهلا.. هذه مقترحاتي لك يا صديقي:
- ↵ العبادة: أنواعها، أركانها.. وشروط صحتها
- ↵ معنى الهداية وأنواعها وحكم من طلبها من غير الله
- ↵ بيعة العقبة الكبرى.. دروس في التخطيط
وأتمنى أن تتابعني للمزيد من المقالات والموضوعات والمعلومات الإسلامية، والعامَّة.