في فترات الحمل تعاني المرأة من صعوبات عديدة وخصوصًا في بدء الحمل، التعب والإرهاق والثقل والغثيان المستمر وآلام البطن كلها أعراض تلازم المرأة في الحمل وتكون تلك الاعراض أشد في أوله.
في أول الحمل، الجنين بالنسة للجسم هو شيء جديد أي جسم خارجي داخل جسم المرأة وذلك لا يعد بالأمر الهين أو السهل فبجانب التعب الجسماني الذي تعاني منه المرأة بسبب تكوين الجنين في المراحل الأولى، هناك تغيرات بالجسم قد تعرضها للإصابة بالامراض والعدوى بسهولة بسبب التغيرات الجديدة الطارئة على الجسم.
إن المرأة الحامل في الفترة الأولى قد تعد عرضةً للإصابة بنزلات البرد والسعال والعدوى بسهولة والذي يزيد تعقيد الأمور أن الأدوية والمستحضرات الطبية دائمًا لا تجوز أثناء الحمل إلا أنواع قليلة مصرح بها.
أسباب السعال أثناء الحمل
الإصابة بالكحة أو السعال هو الأكثر شهرة بين الأمراض التي قد تصاب بها المرأة في الفترة الأولى من الحمل وذلك يعتبر تحديًا وضغط عليها وأسبابها الرئيسية:
السبب الأول والرئيسي هو ضعف المناعة، يظن الجميع أن الضعف المناعة في المرأة الحامل شيء خطير عندما يخبرهم الأطباء بذلك، ولكن أي جسم خارجي بالنسبة للجسم وجهاز المناعة وخلاياه هو جسم غريب يجب أن يهاجمه للدفاع عن الجسم.
ذلك ما يحدث في فترات الحمل الأولى حيث يبدأ الجهاز المناعي بالتعرف على الجنين بأنه جسم غريب داخل الجسم وتلقائيًا بطريقة ليست مفسرة تبدأ ردود فعل المناعة أن تقل ويبدأ الجهاز المناعي كله بالضعف، مما يجعله غير قادر على مهاجمة الجنين أو تقديم أي رد فعل عكسي تجاهه.
ولكن ترتبًا على ذلك يصبح جسم المرأة الحامل في الفترة الأولى عرضةً كبيرة للأمراض والعدوى، بسبب غياب عمل المناعة والخلايا المناعية حيث يصاب الجسم بالهزل والضعف ويتعرض للإصابة بالفيروسات والميكروبات والبكتيريا مثل بكتيريا السعال وأعراض نزلات البرد والزكام.
عندما تصاب المرأة الحامل بالسعال لا يستطيع الجهاز المناعي في إبداء أي ردة فعل لكي يدافع عن الجسم بسبب ضعفه وتخاذله الذي يعتبر هبة من الله حتى لا يحدث أجهاض للجنين.
ولكن تلك الحالة لا تدوم طويلًا فبعد مرور الأشهر الأولى يبدأ الجهاز المناعي تدريجيًا في الرجوع إلى طبيعة حالته إلى نهاية الحمل ولكن في الفترات الأخيرة للحمل بسبب الضغط الكبير على أجهزة المرأة والتعب الجسماني الذي تتعرض له من الممكن أن تصاب بالسعال في تلك الفترة أيضًا ولكنه سيصبح أقل خطورة.