يعتبر تأخر الإنجاب مشكلة تمغص حياة الكثيرين من الأزواج ورحلة البحث قد تكون طويلة ومضنية وتتطلب زيارات مكوكية بين طبيب وآخر.
من أسباب تلك المشكلة هي وجود عقم عند أحد الطرفين، لذلك يجب التعرف على أبرز الفحوصات والأسباب التي تؤدي إلى عقم الرجال.
ما هي أسباب العقم؟
قال “د. أنيس حداد” أخصائي جراحة المسالك البولية والذكورة والصحة الجنسية. هناك فكرة خاطئة عن العقم حيث يعتبر البعض عدم الإنجاب لفترة قصيرة من الزمن عقم ولكن على الجانب الآخر يرى الأطباء أنه يجب على الزوجين المحاولة لمدة سنة على الأقل بصورة متكررة للإنجاب قبل الاتجاه للفحوصات الطبية كما يمكن بعد مرور سنة المتابعة مع الطبيب المختص ومحاولة معرفة المشاكل التي يمر بها الزوجين أو أحدهما والتي تمنعهم من الإنجاب.
وأضاف الدكتور ” أنيس حداد” هناك أسباب متعددة لعقم الرجال على وجه الخصوص حيث يؤخذ في الاعتبار الموقع الجغرافي والعمر وما إذا كان هنالك أطفال سابقين أم لا.
على الجانب الجغرافي على سبيل المثال يعتبر الجو الحار كما هو في دولة الإمارات عامل مهم في التعرض لدوالي الخصية التي تسبب العقم بشكل رئيسي للشباب كما أن اضطرابات الهرمونات وبعض الأسباب الأخرى المرضية يمكنها أن تؤثر على عقم الرجال بجانب تناول بعض الأدوية.
ما هي الظروف أو الأعراض المصاحبة للعقم؟
في البداية يجب الإشارة إلى أن العقم يخص الطرفين أي كلا الزوجين، لذلك يؤخذ كلا الطرفين بعين الاعتبار أولها الزوجة حيث يُنظر إلى مدى انتظام الدورة الشهرية عندها وغيرها.
من الضروري كذلك النظر إلى أن الحالة النفسية للزوجين والتي تؤثر على الإنجاب، لذلك يصر العديد من الأزواج قبل مرور سنة من الزواج على سرعة عمل الفحوصات للتأكد من القدرة على الإنجاب مثل الفحوصات السريرية وفحوصات الأشعة وفحوصات السائل المنوي والهرمونات وغيرها.
ما هي أسباب الحيوانات المنوية الميتة أو المشوهة؟
هناك أكثر من سبب للحيوانات المنوية المشوهة والميتة حيث أن هناك أسباب مرضية منها التهابات في المسالك البولية أو البروستاتا التي يمكنها أن تؤثر على كفاءة وحركة ونوعية الحيوانات المنوية عند الرجل حتى وإن كان شابا كما يجب الإشارة إلى أن بعض الالتهابات ليس لها أعراض مسبقة بالإضافة إلى أن بعض العلاجات الدوائية يمكنها أن تؤثر على الهرمونات الخاصة بالرجل كما أن مضادات الفطريات يمكنها أيضا أن تؤثر على الحيوانات المنوية بجانب العلاجات الكيماوية أيضا والتي يمكنها أن تؤثر على كفاءة الحيوان المنوي عند الرجل.
وأردف الدكتور ” أنيس حداد” الحديث قائلا: بصورة عامة لا توجد مشكلة في البروتينات والكريتيانين والفيتامينات في إحداث العقم لأنهم يُعتبرون بمثابة تناول للغذاء ولكن بدرجة عالية والتي حينها يمكن علاجها عن طريق شرب الماء بكثرة.
أما عن تناول الشاب للهرمونات والتي يمكنها أن تتسبب في العقم مثل التستوستيرون والذي تكمن مشكلته في أنه يتم تناوله دون فحص مسبق مما قد يتسبب في التأثر على الغدة النخامية للرجل والتي تؤثر على الخصية وبالتالي قد تتأثر كفاءة وإنتاج الحيوانات المنوية عند الرجل.
يمكن علاج تلك الحالة الهرمونية عند أغلبية الرجال بالنظر إلى نوعية الهرمون الذي يتم أخذه.
وأخيرا، يجب النظر إلى أن الحرارة العالية على الخصية التي قد تنتج نتيجة الملابس الضيقة أو الساونا أو اللاب توب وغيره قد تؤثر على الخصية وكفاءة الحيوانات المنوية، لذلك يُلاحظ أن البلاد الحارة لديها عدم كفاءة في إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجال مما يتسبب في تأخر الإنجاب.
على الجانب الآخر، ترتبط السمنة المفرطة نتيجة شحوم البطن بالعقم لأنها تؤثر على هرمون التستوستيرون إلى جانب أن التدخين أيضا يمكنه التسبب على المدى البعيد في العقم كما أن الدوالي أيضا في حالة التسبب في ألم عند الرجل يمكنها التسبب في العقم ويجب علاجها على الفور.