ذاك المزعج البشع، الذي يُعاني منه الكثيرون منّا ومن حولنا. انه الصداع النصفي، أو بما يُسمّى بـ “الشقيقة“. ننظر إلى عن كثب متعرّفين على أسبابه ومُقدّمين الكثير من النصائِح للوقاية مِنْهُ.
أسباب الصداع النصفي
يقول الاستشاري في علاج الآلام والتغذية الدكتور “هشام صالح”: أن الصداع النصفي من أكثر الأمراض انتشاراً حول العالم، وأنه عادة ما يصيب الجنسين، ولكنه أكثر شيوعاً عند النساء، وكذلك فإنه يصيب جميع الفئات العمرية بما فيها الأطفال ما دون سن البلوغ، وحتى الأطفال دون سن الثانية من العمر.
ويعتبر الصداع النصفي مرضاً مؤثراً بشكل سلبي جداً على الأفراد في أداء وظائفهم اليومية والحيوية، كما يؤثر على حياتهم الاجتماعية.
وعادة ما يحدث الصداع النصفي مسبوقاً بأعراض أخري سمعية وبصرية، مثل:
- وجود هالات ضوئية.
- اختلاف حاسة الشم.
- حدوث طنين بالأذن.
- الشعور بخدر أو تنميل بالوجه، والأطراف.
ومن ثم بعد حوالي عشرين دقيقة أو نصف ساعة من ظهور هذه الأعراض، يبدأ الصداع النصفي في الظهور غالباً في جهة واحدة من الرأس من الأمام، ومن ثم تمتد للجزء الخلفي من الرأس، وكذلك فإنه يمكن أن تظهر هذه الأعراض السمعية أو البصرية دون ظهور الصداع النصفي أصلاً.
أما عن الأسباب العلمية المسببة للصداع النصفي، فهي تندرج تحت نظريتين، وهما:
- النظرية القديمة: والتي تقول أنه يحدث نتيجة حدوث تغيرات في الأوعية الدموية ما بين الانقباض والانبساط، مما يؤدي إلى تغير معدل تدفق الدم فيها، مما يُسبب حدوث الصداع.
- النظرية الحديثة: والتي تم تناولها نتيجة اكتشاف العلماء لوجود أعراض حسية مع الصداع النصفي، وتنص هذه النظرية، على أن الصداع ينتج بسبب حدوث خلل في الناقلات العصبية الدماغية.
نصائح للوقاية من الصداع النصفي
إن الوقاية كما هو معروف خير من العلاج، لذلك فهناك عدة ارشادات يجب أن يتبعها الأشخاص المعرضون للصداع النصفي، منها:
- الابتعاد عن بعض الأطعمة، منها الأطعمة الحارة، أو الأطعمة التي تحتوي على مكسبات للطعم، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، ذلك بالإضافة إلى أهمية الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون.
- الإكثار من تناول السوائل والمياه.
- تناول المسكنات، ولكن تحت إشراف الطبيب.
- تناول الأطعمة الغنية بالماغنسيوم، مثل الأفوكاتو، الحبوب الكاملة، والمكسرات.
- تناول بعض العلاجات الحديثة التي أثبتت فاعليتها، مثل حقن البوتكس في الوجه، والدماغ وتكرر كل ثلاثة أشهر تقريباً.
- والعلاج يكون باستخدام علاج الكيتامين المخدر بجرعات صغيرة، وذلك بعد ما أثبتت الدراسات فاعليته في علاج الصداع النصفي، وفاعليته في تحسين الروح المعنوية للمرضى، وذلك عن طريق الحقن بالوريد خلال جلسات كل ٧-١٠ أيام، لمدة عدة أشهر.