أسباب الصداع المتكرر
تقول الاختصاصية في أمراض الأعصاب والدماغ الدكتورة “هانية جركس”: أنه يجب بداية أن ندرك أن الصداع في الكثير من الحالات يكون عبارة عن عرض لمرض معين؛ لذلك فيجب أن يكون هنالك تشخيص دقيق للبحث عن المرض المسبب له، وهناك نوعين للصداع، فإما أن يكون الصداع أولي أو ثانوي، والصداع الأولي يعني أن يكون الصداع في حد ذاته مرض.
ومن أبرز هذه الأمراض، أو أبرز أسباب الصداع الثانوي:
- التهاب الجيوب الأنفية.
- الإصابة بأحد اضطرابات الهلع.
- التهاب السحايا.
- مشاكل الأسنان.
- التهابات الأذن.
- وجود مشاكل في منطقة الرقبة أو في أماكن أخرى محيطة بالدماغ.
- الإفراط في استخدام الأدوية المسكنة.
- وجود نزيف في الدماغ.
- الزَرَق أو المياه الزرقاء.
- الإفراط في تناول الكحول.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التهاب الشرايين الصدغي.
- الإنفلونزا وغيرها من الأمراض المصحوبة بالحمى.
- الجلطة الدماغية.
- وجود مشاكل في النظر.
- التهاب الدماغ (Encephalitis).
- الإفراط في استخدام بعض الأدوية.
متى يكون الصداع خطيراً؟
من الجدير بالذكر أنه لا يوجد ارتباط حقيقي بين قوة الصداع أو حدته، وبين شدة المرض الذي يعاني منه الشخص كما يظن الكثيرون؛ فقد يكون الصداع شديداً لكنه ناتج عن سبب بسيط، وقد يكون الصداع بسيطاً جدًا، لكنه ناتج عن سبب مرضي عظيم، وهكذا، ولكن الصداع الذي يعتبر مؤشراً صحياً خطيراً هو ذلك الصداع الذي يصيب الشخص بشكل مفاجئ، ويصل لذروته بشكل سريع جداً، ويُعرف عادةً باسم “صداع الصاعقة”، وغالباً ما يدل على حدوث نزيف في السحايا.
وكذلك قد يكون الصداع خطيراً إذا أصاب المريض لأول مرة في حياته بعد عمر الأربعين، وكذلك إذا كان الصداع مصحوباً بأعراض أخرى، خاصةً إذا كانت في الجهاز العصبي، والتي من بينها:
- الشعور بثقل ما في اليدين والقدمين.
- الخدر أو التنميل.
- الدوار أو الدوخة.
- وجود تغير في الرؤية أو النطق.
وكذلك يجب الانتباه إذا ظهر الصداع لدى المرأة الحامل، أو لدى أي شخص يعاني من مشاكل صحية من ارتفاع ضغط الدم، السرطان بأنواعه، وغيرها.
واقرأ هنا أسباب وعلاج الصداع عند الأطفال
ما هي أنواع الصداع الأولي؟
تحدث هذه الأنواع من الصداع عادة في وقت مبكر من الحياة وتنخفض معدلات حدوثها بعد سن ٤٠-٥٠، ومن أبرز الأنواع المختلفة من الصداع الأولي:
- الصداع النصفي
- صداع التوتر.
- الصداع النصفي اللاإرادي ثلاثي التوائم.
كيف يمكن التعامل مع الصداع المتكرر؟
تؤكد الدكتورة “هانية” على أهمية زيارة الطبيب والتوصل إلى التشخيص الدقيق، ومعرفة السبب الرئيسي لحدوث نوبات الصداع، فقد يلجأ الطبيب في هذه الحالة لإعطاء المريض بعض الأدوية التي تخفف من عدد وحدة نوبات الصداع “Preventive therapy”.
ويُمكن أن يُفيدك أيضًا معرفة أنواع الصداع عند الأطفال وعلاجه
ويجب الحذر في تناول المسكنات؛ حيث قد يلجأ العديد من الأشخاص الذين يعانون من الصداع إلى المسكنات والاعتماد عليها دون زيارة الطبيب، وهذا أمر خاطئ تماماً؛ حيث أن تناول هذه المسكنات بكثرة غالباً ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، والتأثير على عمل الكلى، والأهم هو تناول تلك المسكنات بشكل متكرر لأكثر من ١٥ مرة شهرياً، قد يؤدي إلى تحول هذا الصداع الذي يأتي على نوبات إلى صداع مزمن أو مستمر.