ساهمت التكنولوجيا بشكل كبير في الخمول، لأنّ التفاعل والألعاب أو حتى مشاهدة الفيديو يجذب الطفل، حيث كمية الألوان والحركة والانتقال من مستوى إلى مستوى أعلى تؤثر عليهم تأثيرًا كبيرًا، حيث تؤثر على تركيز الطفل وانتباهه، ويمكن ملاحظتها خصوصًا في فترة المدرسة، يكون السبب في حالة عدم الانتباه هو تعوّد الطفل على الجلوس أمام شاشة ملونة، فتصبح الطريقة التي يتعلم بها مُمِلّة؟
الوقت المسموح به للأطفال والمراهقين أمام الشّاشات
تقول اختصاصية الصحة العامة الدكتورة “رشا صادق”، توجد العديد من الدِّراسات التي تؤكِّد أنه يؤثر على مستوى الذّكاء والتحصيل الأكاديمي بالنسبة للأطفال. وحسب الجمعية الأمريكية لطب الأطفال هناك مدى مُحدّد للتعرض للشاشات حسب العمر:
- أقل من سنتين المدى صفر، هذا يعني ألّا يتعرض الطفل للشاشة نهائيًا وهذا عكس الحاصل في مجتمعاتنا.
- من سنتين لخمس سنين المدى ساعة كحد أقصى في اليوم للشاشات جميعها.
- فوق هذا ساعتين فقط من المدى التحصيلي اليومي للجلوس أمام الشاشات المختلفة.
على من تقع المسئولية!
الأهل يتحملون مسئولية كبير عن هذا، وكذلك الدولة نستطيع أن نقول أن عليها تحمل جزء كبير من المسئولية، في التسعينات كثير من الأشخاص يقضون أوقاتهم في الشارع في الخضرة في الميادين في ساحات عامة تمشي ويلعب فيها الأطفال، وأصبح هذا الخيار صعب جدًا حيث لا يوجد مكان الآن.
ومن المفترض أن تكون الرياضة جزء من المنهج التعليمي حيث تسمح للأطفال بأن يتحركوا، من المفترض أن تكون الرياضة جزء من المنهج التعليمي، وكذلك توفير الملاعب في المدارس، ليس شرطًا أن تكون حركة منظمة على القدر أن تكون هناك حركة لتخرج الطاقة، ويستفيد من الحركة كثيرًا.
الأثار الصحية المترتبة على قِلّة الحركة
قلة الحركة أصبح وباء وتم ربطها بكثير من الأمراض:
- أمراض القلب ٣٠٪ من أمراض القلب مرتبطة بعدم النشاط أو الخمول.
- مرض السكري من النوع الثاني.
- أنواع من السرطانات: سرطان القولون ٢٦٪ منها تعزى إلى الخمول.
- مسبّب قوي للبدانة / السمنة.
- تؤثّر على كثافة العظام ويصبح الطفل عرضة لهشاشة العظام.
- تؤثّر على الصحة النفسية ويمكن أن تؤدّي إلى الاكتئاب.
ويظل الخامِل كامل اليوم بدون تواصل مع الآخرين، ومشاكل كثيرة أُخرى يتعرض لها الأطفال.
نشاطات لإبعاد الأطفال عن الشاشات الذكية
بالفعل الطفل عند عدم توافر خيارات متاحة يأخذ بالأسهل والمتوفر، فلابد على الأهل توفير خيارات بديلة ليس شرطًا أن تكون رياضة منظمة أي لعبة تجعل الأطفال يتحرّكون من مكانهم ويبتعدون عن الشاشات الذكية لأكبر فترة ممكنة تكون هي محفزة جدًا.
فزيارات الأقارب أحيانًا، غير وظيفتها في توثيق العلاقات، إلّا أنها تساعد الأطفال على التعرف على بعضهم وتبعدهم عن الشاشات الذكية، الشيء الهام عند إبعادهم عن الشاشات هي توفير شيء بديل، الكثير من الألعاب تساعد في إبعاد الطفل عن الشاشات.