6 أسباب للتفكك الأسري.. هيا نتعرَّف عليها تفصيلا

6 أسباب للتفكك الأسري.. هيا نتعرَّف عليها تفصيلا

اهتم الإسلام في العديد من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية بمؤسسة الأسرة بوصفها المؤسسة أو النظام المركزي في المجتمع، والذي يحقق كل أهداف الإسلام في نشر وتفعيل وإعمال عقيدة التوحيد، والقيم العليا، وبناء الإنسان التقي النقي السوي الصحيح جسميًا وعقليا ونفسيا وروحيا وسلوكيا، الإنسان الصالح المنجز المنتج النافع لنفسه وللآخرين، وبناء مجتمع قوي متكامل يقوم على الحق والعدل والتكافل والمساواة ونشر الخير لكل من حوله من مجتمعات وللإنسانية كلها، ولكن هناك مخاطر تهدد الاستقرار الأسري علينا الحذر منها ومواجهتها.

أ.د/ نبيل السمالوطي -أستاذ علم الاجتماع، وعميد كلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر سابقا- يوضح لنا أهم أسباب التفكك الأسري وكيفية علاجها.

حيث يؤكد أننا نستطيع رصد أهم العوامل الداخلية المهددة للأسرة كمؤسسة ذات طابع ديني وثقافي واجتماعي، وهي:

  1. أولاً: العامل الاقتصادي: يؤدى إلى تأخير سن الزواج لعدم القدرة على تحمل أعبائه، وتلبية مطالب أسرة جديدة، وبعد الزواج لعدم القدرة على مواجهة مطالب الزوجة والأبناء، وهذا من عوامل الطلاق وانهيار كثير من الأسر.
  2. ثانيا: تعاطي المخدرات: التعاطي يمثل أزمة صحية، وأسرية، وعقلية، واقتصادية ونفسية، فأرباب الأسر المتعاطين غالبا ما يقصرون في الإنفاق على أسرهم، ويفضلون إرضاء مزاجهم على حساب الزوجة والأبناء مما يؤدي إلى العديد من المشكلات الأسرية، ويهدد بالطلاق والانفصال وتشرد الأبناء، وقد يؤدي إلى العديد من الانحرافات.
  3. ثالثا: سوء الاختيار والتسرع في اختيار الزوج أو الزوجة: كثير من الزيجات تتم على أساس انفعال عاطفي وليس على الأسس التي حددها الشرع الحنيف في اختيار الزوجة، والزوج.
  4. رابعا: الأمية الدينية عند الأزواج والآباء والأمهات: فأغلب هذه الفئات تعاني من نقص الوعي الديني، أو بالأحرى من وعي ديني مزيف، فالعديد لا يعاشر زوجته بالمعروف كما أمر الله تعالى، ونفس الشيء بالنسبة للزوجات، فغالبية الأزواج والزوجات ليسوا على وعي بحقوق كل من الزوج والزوجة والأبناء، حتى إن كانوا على وعي -وهم قِلة- فإنهم يتصرفون على نحو يتناقض مع حقائق الدين.
  5. خامسًا: غياب الوعي التربوي لدى الآباء والأمهات: فالأصل أنهم قدوة يحتذي بها الأبناء، ويغرسون في أبنائهم العقيدة الصحيحة والقيم العليا، وعند غياب الوعي التربوي من الآباء فينعكس على الأبناء، فتجد الشخصيات الخائفة القلقة غير القادرة على تحمل المسئولية، أو المسرفة، وهذه الشخصيات من أهم عوامل فشل الحياة الزوجية وانهيار الأسرة، وعدم صلاح الأبناء.
  6. سادسا: الفساد الإعلامي: هناك قنوات متخصصة في عرض وتسويق الجنس وكذلك العديد من المواقع التي تتخصص في عرض أدق تفاصيل الجنس شهوة وممارسة وتسويقا ودعاية. هذه المتغيرات تمثل خطرًا على شباب لا تمكنه إمكانياته من الزواج الشرعي، فالشباب قنبلة موقوتة والجنس حاجة أساسية، وقد وجهنا رسول الله ﷺ إلى ضرورة الإسراع بالزواج تحقيقا للإشباع المشروع والإحصان، وأن من لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.

ما السبيل؟ يتضح من كل التحديات التي تهدد الأسرة أن العامل المشترك فيها هو: الابتعاد عن المنهج الإلهي في بناء ووظائف ومهام وأدوار الأسرة كما رسمها ديننا الحنيف، وأنه لا مناص من إعمال وتطبيق أحكام الشريعة. في كل المجالات، بما فيها مجال الأسرة.

أضف تعليق

error: