التعصب الرياضي المريض لم يأت من فراغ إنما هناك محرك لإثارة ذلك وخلق أجواء ساخنة تؤثر سلبا على العلاقات الرياضية تتدخل حتى في العلاقات الشخصية على مزاج ومصالح المتعصبين مع أن الرياضة أسمى من ذلك، فمن يضحك على من؟.
متاهات من التعصب والضياع، ولا مزيد من كشف الأوراق؛ لأن المستور مؤلم ومخجل وما زال العالم العربي يعاني التخلف سواء على المستوى الرياضي أو الثقافي.. لا أحد يقرأ ولا نظام لمسار العمل, الأعذار جاهزة، الإمكانيات ناقصة، ولصرف ورقة لا بد من توقيع الرئيس وحضرته غاب لم يصل، في إجازة، مكتبه مغلق والختم عنده، ما عليكم إلا الانتظار وشرب الماء الساخن والاستماع إلى المديح والتصفيق والتطبيل وكله تمام في تمام وعيونك تشوف النور.
اللهم ارزق عالمنا العربي النظام والتخطيط المستقبلى من أجل أجيالنا وأوطاننا وإلا ستنهار مؤسسات وأندية وتتوقف نشاطاتها إذا غاب المدير أو الرئيس، اللهم لا توقفها على الماء وأوقفها على أرض قوية صامدة صلبة.
التعصب ينعكس سلبا على الرياضة بمختلف اتجاهاتها.. والرياضة تؤثر هي الأخرى وقد ترسم صورة إيجابية لحال العرب رياضيا لكن المحاولات لم تحقق الهدف المطلوب.
قضية رياضية مؤلمة.. كان الأمل أن تبقى الرياضة المكان الآمن لأي لقاء رياضي يتفق فيه على صوت ورأي واحد في أقل الأحوال، كأنهم في ساحة معركة الكل يريد أن يكون صاحب الكلمة والقرار بإلغاء الآراء حتى لو كانت لصالح الرياضة التى تسعى لتكون لها صورة مشرقة إيجابية ترسم المحبة والأخوة.
يجب أن ينتهي التعصب للدخول في مرحلة جديدة تتناسب والتفكير الرياضي الذي يساهم في بناء مستوى متطور لا أن تقف عند التعصب الرياضي المريض.
يقظة: لغة الأنا المتورمة يمارسها الكثير من الإعلاميين في كتاباتهم وأقوالهم، بل إن بعضهم لا يتورع من نشر رسالة تحمل أطنانا من المديح لنفسه وأن العالم بدونه لا شيء فهو أفضل كاتب في التاريخ!
بقلم: فالح الصغير
واقرأ أيضًا: التعصب الرياضي في المجتمع السعودي.. «دعوها فإنها منتنة»