عادة ما يعاني الناس من الألم في الدماغ والشعور بإحساس انفجار الدماغ عند التعرض إلى ضغط ومسئوليات كثير، ويظن الناس أن هذا الشعور هو ليس إلا تعبير مجازي ولكن تبين أن هذا الشعور هو مصطلح طبي، لذلك من المهم التعرف على أسباب وتداعيات الانفجار الدماغي.
الانفجار الدماغي
يقول رئيس قسم الأمراض العصبية في الجامعة اللبنانية الأمريكية وفي مستشفى رزق الجامعي في بيروت، الدكتور ناجي رياشي، أن الانفجار الدماغي هو انفجار أحد الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ، وتعتبر الجلطة الدماغية هي سبب أساسي للإعاقة وأحياناً تتسبب الجلطة في حدوث نزيف في الدماغ.
لأن النزيف هو كتلة تضغط على الدماغ وتتسبب في عدم وصول الأكسجين والسُّكّر ولأن الدماغ ليس لها القدرة على تخزين الأكسجين فلذلك الدماغ في حاجة لاستمرار الدورة الدموية بشكل متواصل، وإذا انقطعت الدورة الدموية لمدة دقيقة أو اثنين أو أكثر فهذا يسبب تلف في الدماغ ينتج عنه العديد من المضاعفات.
السبب الرئيسي لانفجار الدماغ
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الانفجار الدماغي، ومن ضمن تلك الأسباب:
- ارتفاع الضّغط.
- السقوط على الدماغ أو اصطدام الدماغ بشيء حاد.
- وجود ورم في الدماغ.
- تناول الأدوية التي تساعد على زيادة السيولة في الدّم.
- الضّعف في الأوعية الدّماغيّة، أو وجود تشوّهات بين الأورِدة والشّرايين.
- تناول المخدرات.
الأعراض الجانبية لانفجار الدماغ:
- عدم القدرة على الكلام أو البلع.
- حدوث مشكلة في الاتزان.
- تغير وعي الانسان.
- وجع شديد ومفاجئ في الرأس.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالانفجار الدماغي
الانفجار الدماغي ليس له عمر معين، ولكن يُعرف أن البالغين عادة ما يتم إصابتهم بالانفجار الدماغي بمعدل أكبر من إصابة الأطفال به، ولكن هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالانفجار الدماغي وهي:
- وجود تشوه في الدورة الدموية في الدماغ لدى الطفل.
- أن يكون الطفل مصاب بأمراض في الدم.
تشخيص الانفجار الدماغي
عادة يكون المريض يعاني من وجع شديد في الدماغ بالإضافة إلى عمل فحص طبي لمعرفة إذا كان هناك أحد الأعراض التي تدل على حدوث انفجار دماغي، بعد ذلك يتم عمل أشعة على الدماغ لرؤية إذا كان يتواجد كتلة في الدماغ تدل على حدوث انفجار دماغي.
وأحياناً يحتاج المريض عمل قسطرة لمعرفة سبب النزيف. وفي بعض الأحيان يتم معرفة سبب حدوث النزيف ويتم معالجته بدون أن يصاب المريض بانفجار في الدماغ.
طرق العناية بالشخص المصاب بالانفجار الدماغي في المستشفيات:
- يجب الحفاظ على ضغط المصاب.
- رفع رأس المصاب حوالي ٣٠ درجة.
- إعطاء المصاب الأدوية اللازمة لعلاج حالته.
- في بعض الأحيان قد يتم اللجوء إلى إجراء عمليات جراحية.
هل يتم شفاء من يصاب بالانفجار الدماغي؟
تختلف درجة شفاء المريض وعودته إلى حالته الطبيعية على حسب شدة النزيف وعلى حسب المنطقة إلى تعرضت إلى هذا النزيف وأيضاً على حسب سرعة علاج المريض. لأن إذا استمر الضغط على الدماغ لوقت كبير سوف تتأثر الخلية بشكل أكبر ولن يتم القدرة على استرجاعها كما كانت من قبل.
وفي بعض الحالات قد يعود المصاب إلى حالته الطبيعية تدريجياً بعد إعادة تأهيله ويحدث هذا بنسب متفاوتة بين المرضى. وأحياناً يتسبّب الانفجار الدِّماغي الشّديد في المَوت عند الإصابة به لأوّل مرّة.