أسباب الإصابة بالقمل وما تأثيرها على الصحة
تقول الاستشارية في الأمراض الجلدية والتناسلية في مستشفى الوكرة الدكتورة “أمال الشايجة”: أن الإصابة بالقمل هو أمر منتشر جداً بين طلاب المدارس، خاصةً في الأعمار الصغيرة؛ حيث يكون الكبار نسبياً على قدر أكبر من النظافة الشخصية اليومية، ولكن بشكل عام لا يرتبط حدوث العدوى بعمر معين، وتحدث الإصابة بالقمل في الرأس، أو في الجسم، وأحياناً تحدث في منطقة العانة، والأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالقمل، هي:
- قلة النظافة الشخصي أو انعدامها: حيث تنتقل العدوى من أحد الطلاب لزميله في الصف، ومع إهمال الأم لتنظيف الطفل تزداد فرصة الإصابة، وتستمر فترة العدوى لفترة طويلة.
- انتقال العدوى في التجمعات البشرية، خاصةً بين المساجين، مع عدم توافر بيئة نظيفة، وصحية للتخلص من العدوى.
ونظراً لاعتماد القمل على دم الشخص المصاب للغذاء، سواء كان المصاب طفلاً، أو شخصاً بالغاً، وبالتالي فإنه إذا كانت الإصابة شديدة، ولم تُعالج قد تؤدي إلى ظهور مشاكل صحية عديدة، منها:
- الإصابة بفقر الدم.
- اضطرابات النوم.
- الحكة، واحمرار المنطقة المُصابة بالقمل.
- الخمول.
- التعب العام.
- قلة النشاط والحركة طوال اليوم الدراسي.
- حدوث التهاب بكتيري في فروة الرأس، مما يسبب ظهور صديد بكتيري، ونتوءات حمراء اللون، وتكون هذه الأعراض في الحالات المتأخرة جداً.
سبل الوقاية من القمل
تعتمد سبل الوقاية من الإصابة بالقمل على النظافة الشخصية بالدرجة الأولى، ويجب على الأم أن تفتش باستمرار في شعر الطفل، وفي جسمه، وملابسه، حتى تجد ما إذا كان الطفل مصاباً بالقمل أم لا، وتكون طفيلية القمل رمادية اللون، ويصل طولها إلى ٢-٢.٥ مم، ويمكن أن تُرى بالعين المجردة، وإذا وجدت يجب زيارة الطبيب حتى يصف العلاج الخاص، والذي غالباً ما يكون عبارة عن “شامبو للشعر”، وأدوية خاصة تستخدم لتغطية أماكن الإصابة لمدة ٢٤ ساعة.
ويُعاد هذا العلاج بعد حوالي أسبوع إلى عشرة أيام، للقضاء على القمل بشكل نهائي؛ حيث يضع القمل البيض، الذي يستغرق ٧-٨ أيام حتى يفقس، ويعطي السبان، لذلك فلابد من إعادة العلاج حتى يتم القضاء على هذه السبان، ونظراً لقلة كثافة شعر الصبيان يكون التشخيص والعلاج أسرع من الفتيات.
وتؤكد الدكتورة “أمال” على أن معلمي المدرسة، ومشرفي الخدمة الاجتماعية في المدارس لهم أدوار خاصة للقضاء على القمل، حيث يجب أن يكون هناك تفتيشاً دورياً لشعر الأطفال، وبالتالي تشخيص حالات الإصابة، وعلاجها.