أسباب الإصابة بالثآليل التناسلية وما هي الأعراض
يقول استشاري الأورام النسائية الدكتور “عصام لطايفة”: أن الثآليل التناسلية تحدث نتيجة الإصابة بفيروس يسمى فيروس الورم الحُلِيمِي البشري، ويوجد حوالي ١٤٠ نوع تقريباً يصيب الإنسان، منهم ٤٠ نوع يصيب المنطقة التناسلية، ويصنف هذا الفيروس بشكل عام إلى فيروس عالي الخطورة، والذي قد يؤدي إلى حدوث الإصابة السرطانية مع مرور الوقت خاصة في عنق الرحم، ومتدني الخطورة، الذي يسبب تكون الثآليل التناسلية.
وبالتالي فهناك بعض طرق الانتشار الخاصة بالفيروس، خاصة الاتصال الجنسي، وقد ينتقل الفيروس من مجرد اتصال جنسي واحد فقط، وتكمن المشكلة في أنه قد يكون أحد الطرفين مصاب أو حامل للفيروس ولكن لا تظهر عليه أي أعراض.
والأعراض تكون في هيئة ثآليل تناسلية، في شكل بثور أو حبوب صغيرة في المنطقة التناسلية عند المرأة، وفي معظم الحالات تتوقع المريضة أن هذه الأعراض مجرد التهابات عارضة، نتيجة لإزالة الشعر على سبيل المثال، ولكن مع مرور الوقت تلاحظ أن هذه البثور تزداد في الحجم، ولا تختفي مع مرور الوقت، بل تنتشر من منطقة إلى أخرى، وتكون الأعراض مصاحبة لآلام، وحكة في المنطقة التناسلية، ونزيف في بعض الحالات.
وعند ظهور مثل تلك الأعراض لابد وأن تستشير السيدة طبيب الجلدية، وطبيب النسائية حتى يتم تشخيص الحالة بشكل سليم، ولا يفضل وضع اي نوع من الكريمات أو المراهم إلا باستشارة الطبيب، ويفضل ألا يتم اتصال جنسي في حالة ظهور مثل تلك الأعراض.
طرق علاج الثآليل التناسلية
في حالة اكتشاف وجود الثآليل التناسلية من قبل طبيب النسائية الذي قد يساهم في تشخيص الحالة المرضية أفضل من طبيب الجلدية، يتم فحص المهبل، وعنق الرحم، ومنطقة الشرج، والمنطقة التناسلية بشكل كامل، وشامل، حيث تختلف أماكن الثآليل تبعاً لنوع الاتصال الجنسي الذي تم.
والعلاج يتم لعلاج الثآليل التناسلية نفسها؛ حيث لا يوجد علاج للفيروس نفسه كما هو معروف للأمراض الفيروسية، ويتم علاج الثآليل باستخدام أدوية كيميائية، بحيث تُخفى هذه الثآليل، وكريمات مخدرة، ولكن يتم استخدام هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب، حيث تعتبر هذه المواد الكيميائية حارقة للمنطقة المصابة، ويتم وضع عازل طبي مثل الفازلين للمنطقة السليمة، ويتم استمرار العلاج لمدة شهر أو شهرين، ولابد وأن تلتزم المريضة بالعلاج حتى تنتهي الأعراض تماماً.