في لقاء شيّق على DW عربية، نتعرّف اليوم على أسباب الآلام المزمنة وطرق علاجها.
متى يتم وصف الألم على أنه ألم مزمن؟
يجيب الدكتور «عمر كمال الدين» أخصائي في طب الأعصاب وعلاج الآلام، وصف الألم بأنه مزمن يتعلق بمدة هذا الألم وذلك عندما يستمر الألم لمدة أكثر من ٦ أسابيع. وهناك أيضا الآلام النفسية الجسدية والتي يشعر فيها المريض بالآلام ولكن التشخيص الجسدي ليس واضحا فهذا يعتبر مرض قائم بحد ذاته ويتعلق بالآلام النفسية والجسدية وبالأخص النفسية حيث يكون للمريض قابلية أكبر لمعاناة الألم.
كما أن هناك فرق بين الألم المزمن والألم الحاد حيث أن الألم الحاد هو عبارة عن عرض مهم جدا للحفاظ على الصحة بمعنى أنه جرس إنذار للدماغ البشرية بأن هناك شيء خاطئ يجب معالجته.
ما الأسباب الأكثر شيوعا لهذه الآلام؟
هناك عدة أمراض تؤدي إلى نشأة الآلام المزمنة منها التهابات المفاصل المزمنة والأمراض السرطانية والتهابات الأعصاب بالإضافة إلى الجانب العلاجي الخاطئ للآلام الحادة الذي يؤدي إلى حدوث الآلام المزمنة.
أما عن وجود أشخاص معرضين للإصابة بالآلام المزمنة عن غيرهم فيتابع الدكتور، بالطبع هناك عوامل ذاتية تتعلق ببعض الأشخاص من الناحية النفسية حيث أن المصابين لديهم قابلية أكبر لحدوث هذه الآلام المزمنة عن غيرهم وهذا يأتي أيضا من طبيعة الألم فعندما ينشأ الألم فهناك جانب جسدي وعضوي ولكن الجانب المستقبل للألم هو النفسي والجانب النفسي معناه أن شدة الألم من الممكن أن تختلف من شخص لأخر بحدة الألم الذي ينشأ عنه.
هل يمكن للإنسان أن يحتفظ بذاكرة الألم في الدماغ؟
هذا صحيح وقد أثبتت الدراسات أن الآلام عندما تستمر لفترة عدة أسابيع وأكثر تؤدي إلى تغيرات مورفولوجية أي شكلية ووظيفية في الدماغ وهذا تم تسميته بذاكرة الألم ويمكن معالجته ولكن يتطلب علاج دقيق.
ما هي طريقة علاج الآلام المزمنة متعددة الوسائط؟
يوضح «د.كمال الدين» (عبر شاشة DW عربية)، علاج الآلام المتعدد الوسائط يعتمد على عدة طرق لعلاج الآلام فيتضمن العلاج بالحقن والعلاج بالأدوية والعلاج النفسي بالمحادثة. وهذه أكثر طرق العلاج المؤثرة حيث أن المريض يتعرض لعدة طرق تؤدي إلى التأثير على ذاكرة الألم وبالتالي معالجة هذا الألم وتخفيفه.وأنصح المريض بالبحث مبكراً عن علاج للآلام المزمنة لأنها قد تؤدي إلى تغير في حياته الاجتماعية.