مشكلة شائِعة يتعرّ لها الكثيرون في مراحل مُختلفة من أعمارهم، ألا وهي إلتهاب الركبة وآلامها، وقد تتطوّر المشكلة من الألم المُتقطّع إلى المُستمر. حيث تُعدّ الركبة أكثر مفاصِل الجسم المُعرّضة للإصابة بسبب هيكلها ومكوناتها المعقّدة.
أسباب آلام الركبة
يقول الدكتور “رعد القيسي” استشاري جراحة الكسور والعظام أن مشكلة آلام الركبة لها أسباب عديدة مثل:
- الإصابات الرياضية.
- التهابات قد تحدث داخل المفصل.
- آلام ناتجة عن الإندثار (التآكل) وهو أهم الأسباب، ويحدث في أعمار مختلفة.
- زيادة الوزن والسمنة.
- الإستعداد الجيني.
وتابع الدكتور أن الألم يحدث نتيجة تآكل غشاء أملس يغلف الركبة يسمى (Cartilage) ويساعد على حركة المفصل، وعند تطور الحالة يجب حدوث عملية تبديل للمفصل جراحيًا، ولكن المؤسسات الطبية تحاول جاهدة أن تتفادى حدوث العملية؛ لذلك يجب اكتشاف المرض بشكل مبكر.
وفي حالة تآكل الغشاء يمكن أن يعالج ولكن يكون معدل التئامه بطيء جدًا وقد لا يكون كامل.
وتتكوّن الركبة من عظمة الفخذ وعظمة الساق وبينهما سائل، وعظمة الصابونة المغلفة بالغشاء (Cartilage).
طرق علاج آلام الركبة
كما ذكر الدكتور من قبل أن العلاج يمكن أن يكون دوائيًا ومعدل الشفاء يكون بطيء في هذه الحالة وقد لا يكون كاملًا، أو جراحيًا ويتم تبديل المفصل وذلك في مرحلة تأخر الحالة. واكتشفت بعض المؤسسات الطبية مواد يمكن حقنها للمريض تحفز نمو الغشاء مرة أخرى، وتليين المفصل مثل: مادة الهيالورونيك أسيد، وهي مادة توجد بالفعل في المفصل فهي جزء من السائل الموجود خلاله.
هناك تقنيات علاج أخرى مثل البلازما الغنية بالصفائح الدموية (Platelet Rich Plasma)، أو زرع الخلايا الجذعية، ويتم إخضاع المريض إلى الطريقة التي تناسب حالته، ويجب قبل العلاج إزالة الأسباب فإذا كان الشخص مصاب بزيادة الوزن، يجب عليه فقدان وزنه عن طريق ممارسة الرياضة اليومية بشكل لا يؤذي المفصل، وإتباع نظام غذاء صحي.
ويتم بالفعل تطوير علاجًا دوائيًا على هيئة أقراص لتحفيز الغشاء.
الآثار السلبية الناتجة عن العلاج
السائل المفصلي به تركيزعالي من مادة الهيالورونيك أسيد، وهذا السّائل هو المسؤول عن نقل الغذاء والأكسجين إلى الغشاء ليبقيه حي ويفرز من بطانة المفصل، ويمكن أن تزيد نِسبة المادّة في السائل أو تقل هذا أمر طبيعي؛ لذلك لا ينتج أي آثار سلبية عن طريقة العلاج بحقن مادة الهيالورونيك أسيد.
أما فيما يخص طريقة زرع الخلايا الجذعية فيمكن حدوث بعض الآثار من العلاج مثل الإلتهاب، أو إنتفاخ الرجل بالخلايا؛ لأن السائل المفصلي خالي من الخلايا تقريبًا، لذلك عند دخولها لا يمكن الجزم بأنها لن تموت؛ لأن السائل المحيط بها في هذه الحالة يختلف عن طبيعة السائل التي تعيش فيه، وتحتاج الخلايا أيضًا ظروف خاصة من إنزيمات وضغط لتتكاثر.
وتابع الدكتور أيضًا، أن استئصال المفصل أخر علاج يمكن اللجوء إليه؛ لذلك يحاول الأطباء كشف الحالات المعرضة للإندثار، ويأتي هنا دور من المؤسسات التي تشرف على الصحة بالتوعية بالفحص الدوري وبالإضافة أن من يعاني من زيادة الوزن، رباط صليبي، أو استُؤْصِل غضروفه، سكر، كسر بالمفصل، الإستعداد الجيني، كل ذلك يزيد من الإصابة بالتآكل في الركبة في المستقبل.
مدة التئام الكسور لدى الأطفال وكبار السن
أجاب الدكتور أنه ليس هناك مدة محددة فتختلف حسب موضع الكسر، فمثلًا كسر عظمة الرسغ يمكن أن تأخذ أربع أسابيع، وكسر عظمة الفخذ قد تأخذ من شهرين إلى ثلاثة أشهر، ولكن صغار السن عظامهم تلتئم أسرع من كبار السن، لذلك فترة التئام عظام صغار السن تتراح من تلاث إلى أربع أسابيع أما كبار السن تأخذ عادة أكثر من ستة أسابيع.
ونوّه “د. القيسي”، البلاتين من المعادن المستعملة في كسور العظام، ويتم اختيار معادن لا تتفاعل مع الجسم لذلك لا يوجد ضرر منها فهي صديقة للجسم، ويعتمد إزالتها من عدمه على وجود أعراض أم لا.
جدير بالذّكر أيضًا أن هناك بعض الأحذية العالية أو الأحذية التي نعلُها ليّن تسبب الآلام، ويستحسن أن يكون بداخلها ما يسمى بالقوس الداخلي.
ويعتمد تحديد ما إذا كان علاج كسر الحوض يتطلّب جراحةً من عدمه، على حالة المريض وبالطبع نظرة الطّبيب المعالج.
الأكثر عرضه لتضيّق الشوكي في العمود الفقري
لا يوجد أشخاص أكثر عرضه، ولكن هناك أسباب للتضيق الشوكي، وأسبابه أن الحبل الشّوكي يمشي في قناة في العمود الفقري وهذه القناة بها أحجام واسعة بالأعلى، وأصغر حجمًا من الأسفل فيمكن ظهور الديسك أو تكلسات خلفية -المسببة للتضيق، بسبب:
- الجلوس لمدة طويلة.
- حمل الأثقال.
- السواقة / القيادة.