من أهم العلاقات على الإطلاق تلك العلاقة المتشكلة ما بين الآباء والأبناء، لذا لا بد أن تبني على أسس سليمة وصحيحة يتخللها الحب والاحترام كما وتجد أن للآباء دور مهم في التعديل من سلوكيات أطفالهم منذ البداية الأولى لظهورها حتى لا تتكرر من جديد.
لا بد من التحلي بالصبر التام إّذا ما رغب الوالدين بتعديل تلك السلوكيات حيث ستجد أن لكل طفل مدخله الخاص في التعامل والذي يستجيب له وعلى الآباء البحث عنه في سبيل التعديل من السلوك الخاص بالأطفال، وهنالك بعض الأساليب التي نقدمها لقرائنا اليوم عليك بمتابعتها في أسطرنا التالية.
ما هي أساليب تعديل السلوك عند الأطفال؟
من المهم إدراك أن تعديل سلوك الأطفال لن يتم بين ليلة وضحاها بل يتطلب الهدوء والصبر إّذا ما رغبت الوصول إلى نتائج إيجابية، ويمكن للأساليب والقواعد التالية أن تستفيد منها، وهي:
الخطوة الأولى التي ستبني على أساسها باقي الخطوات هي تحديد السلوك السلبي وعلاجه، ويمكن تحديد ذلك السلوك بالنظر إلى المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل ومن ثم تحديد السلوك المتناقض مع طبيعته ليتم التركيز عليه في تعديله وتغييره.
فإن زادت السلوكيات الغير مرغوب فيها و التي يمارسها الطفل لا بد من تحديد الأولويات والأكثر ضرراً من بينهم ليتم البدء في تعديله على الفور.
يعد من أهم الأمور التي يجب أن يقوم بها الوالدين هي توضيح السلوك السلبي للطفل بشكل هادئ ولطيف حتى لا يعارض الطفل معهما، حيث يجب إعطاء الطفل القليل من التعليمات وإعلامه بأن هذا السلوك خاطئ وعليه ألا يكرره من جديد.
من المهم جداً عدم إشعار الطفل بأنه هو الخاطئ طوال الوقت خاصة إن صدر منه السب أو قام بالضرب حيث ذلك يؤثر بالسلب على شخصية الطفل ويخفض من معنوياته، بل على النقيض يجب إعلامه بأن التصرف هو الخطأ فقط بطريقة ودية لكي يتم تعديل السلوك مع الاحتفاظ بثقة الطفل ومعنوياته.
فرض العقاب الفوري على الطفل عقب حدوث السلوك السلبي، وذلك لكي تتمكن من ربط هذا السلوك بالعقاب أي أنه خاطئ ويجب أن لا يكرره من جديد، كذلك يجب الاحتفاظ بمبدأ العقاب الممتزج بالمدح، ويتغير تبعاً لتغير شخصية الطفل ما بين التحدث معه وبين إلقاء نظرة حادة له.
يمكنك التشجيع على فعل السلوكيات الإيجابية بكل سهولة عن طريق المدح أو بالمكافأة أو الابتسامة مع تنفيذها بوقتها دون تأجيل ليرتبط السلوك الصحيح والسليم بالمكافأة أو المدح فيحاول الطفل الإكثار من هذا السلوك.
الثبات مع الصبر على موقفك للنهاية يشعر الطفل بجدية الموقف بالتالي على الوالدين المحاولة في تعديل سلوكيات أبنائهم دون ضجر أو ملل مع المحافظة على الصبر الذي سيؤتي ثماره بالنهاية.
وفي النهاية اعلم أن لكل طفل استجابة وردود أفعال مختلفة عن غيره، فالبعض منهم يستجيب بسرعة والبعض يعند ويتمسك بسلوكه، فكن حكيمًا في تصرفاتك مع طفلك على حسب استجابته للأمور.