مع حصول كلا الزوجين على أول طفل لهما ورغم السعادة الكبيرة التي يجلبها إليهما، تجد أنهما بالفعل على أعقاب مرحلة جديدة تتمثل في تربية هذا الطفل تربية سليمة حيث تلك المرحلة من أكثر المراحل صعوبة على الإطلاق فليس من السهل أن تُعلم طفلك الأساليب الصحيحة في ظل تدخل العادات والتقاليد وكذلك تدخل الأقارب في تنشئة طفلك، فمن المهم أن تعرف كيف تستغل كل ذلك مع تعليم طفلك بأساليب التربية الصحيحة التي سنحاول إيضاحها في أسطرنا التالية.
ما هي طرق واساليب التربية الصحيحة للاطفال؟
من المهم أن تدرك جيداً أن دورك في تعليم طفلك بالأساليب الصحيحة لن يعود بالنفع عليك فقط بل وعلى المجتمع بأكمله وكل الأجيال التالية التي ستكون منارة لما بعدهم، فمن أهم الأساليب التي على الوالدين اتباعها:
- البعد عن الشدة في العقاب والتسامح: لابد على الوالدين أن يتجنبا التفرقة في معاملة أطفالهم بل عليهما اتباع الديمقراطية والتسامح في التعامل، بالتالي يصبح طفلك قادر على المشاورة والتعبير عن رأيه دون الخوف من العقاب أو الضرب مما يجعل من شخصيته مستقلة وتمتلك مشاركة فعالة في المستقبل.
- المساواة بين الأبناء: من المهم عدم قيام الوالدين بالتفرقة بين أبنائهم حيث تعتبر تلك من أهم أساليب التربية على الإطلاق؛ وذلك في سبيل التخلص من صفات كالغيرة والحقد الناتج عن التفرقة في المعاملة، ولكن إن اتبعت الأسلوب الصحيح ستجعل من أطفالك أسوياء دون تلك المشاعر البغيضة.
- الاتفاق بين الأبوين على طريقة موحدة في التعامل: لا بد من اتفاق كلا الوالدين على أسلوب وقواعد معينة في التربية حيث بتضاربهما واختلاف أراءهما يجعل من الطفل عرضة للتشتت ما بين أمه وأبيه فإلى أيهما يستمع ومن هنا يتوقف عن الاستجابة لكليهما، وهذا بالطبع ما لا نريده لذا الاتفاق على قواعد وأساليب واحدة بين الوالدين يقوي من الفكرة التي يريدان إيصالها إلى أطفالهم فتزيد من استجابتهم لتلك الفكرة.
- مناقشة السلوك السلبي وعواقبه الوخيمة قبل حدوثه: من المهم على كلا الوالدين مناقشة أطفالهم في العواقب الناتجة عن عدم الاستماع إلى قواعدهما بطريقة ودية، على أن يتم وضع عقاب صغير إن كان هنالك أي تجاوز في سبيل جعله يتعايش مع التعلم من أخطائه فلا يكررها من جديد حتى وعند كبر.
- البعد عن العقاب المستمر: في غاية الأهمية لنا أن نذكر تلك النقطة لتتضح النقطة السابقة حيث العقاب لا يجب أن يكون مستمر إن قام طفلك بما لا يرضيك، بل على العكس ستجد أن الطفل في تلك الحالة قد يفقد ثقته بنفسه أو يشعر بالاكتئاب ويبدأ في الانطواء على نفسه أو أن يكذب لكي يتفادى العقاب، لذا لا بد عدم التجاوز في العقاب على الأطفال.
- متابعة السلوك الإيجابي الناتج عن التوجيهات السليمة: بالنهاية لا بد على كلا الوالدين اتباع ما سبق من تعليمات وأساليب وما ينتج عنها وذلك لكي يشعر الطفل بجديتهما تجاه تلك القواعد وكذلك الأمر حيال كسرها، بالتالي يكون هذا السبب في تغير سلوك الأطفال نحو الأفضل.
معنا هنا أيضًا: أسماء أولاد مختارة ومنتقاة بعناية «بمعانيها»… لأحلى وأجمل اسم للمولود الجديد