تُعد مميعات الدم من الأدوية التي توصف في حالات معينة للمرضى الذين يعانون من خطورة عالية والتي تشكل التخثر الذي قد يعيق تدفق الدم إلى الدماغ أو إلى القلب إلا أن هذه الأدوية قد تتداخل مع بعض أنواع الأغذية والفيتامينات مما يسبب في نقصان أو زيادة فعالية الدواء الأمر الذي قد يشكل خطورة على حياة المريض.
ما هو مفهوم التداخل الدوائي؟ وكيف يحدث هذا التداخل؟
قالت أخصائية التغذية العلاجية “مروة محي الدين الهلالي” مع تقدم العصر فإن الفرد أصبح واعي بما هو صحي أكثر بالنسبة لها وما يستوجب عليه أخذه من أدوية، لذلك يجب معرفة ماهية الدواء الذي نقوم بتناوله وهل يمكنه أن يسبب تداخل دوائي أم لا.
وتابعت “مروة الهلالي” يمكن للتداخل الدوائي أن يكون عبارة عن تداخل دوائين مع بعضهما البعض كما يمكن أن يكون هذا التداخل مع الحالة الصحية للمريض نفسه بجانب إمكانية وجود تداخل دوائي مع الأغذية التي نتناولها، لذلك يجب أن يبلغ المريض طبيبه بالأغذية التي يتناولها والأدوية الأخرى التي يأخذها مع ضرورة قراءة النشرة الطبية قبل تناول الأدوية العلاجية.
ماذا عن مميعات الدم؟ وما علاقتها بفيتامين k؟
يعاني الكثير من الناس من التجلطات القبية في هذه الآونة، لذلك يتم وصف أدوية المميعات في هذه الحالة وخاص دواء الوارفارين حتى يقلل من تخثر الدم ويزيد من ميوعة الدم.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل مميعات الدم على رقة الدم حتى لا يحدث تخثر به ولكن فيتامين k يعمل بالعكس تماماً ولابد من أخذه بصورة يومية حيث أنه يساعد على تخثر الدم ومن ثم يجب أخذه عند التعرض للجروح بشكل خاص.
يوجد فيتامين k في الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والسلق والبقدونس والخص والبروكلي ولكن بنسب متفاوتة حيث أن كوب واحد من السبانخ يساوي 4 أكواب من الخص، ومن هنا يجب التنبيه إلى نسبة العناصر الغذائية الموجودة في الأغذية المختلفة.
مع هي الأغذية التي تتداخل مع مميعات الدم؟
هناك أغذية عدة قد تتداخل مع أدوية مميعات الدم مثل grippe fruit وعصير البرتقال الذي يتداخل مع أدوية كثيرة غير مميعات الدم لأنها تعيق من عمل الأورفارين.
إلى جانب ذلك، يمكن للمانجو والزنجبيل والبابونج والشاي الأخضر أن يعيق عمل الأورفارين ولا يجب علينا منعهم تماماً وإنما يمكننا تناولهم ولكن بكميات معتدلة، مع مراعاة أن عصير التوت أيضاً يؤثر على عمل دواء الأورفارين خاصة عند تناول كميات كبيرة منه تزيد عن كوبين في اليوم الواحد.
وأردفت “مروة محي الدين” لابد لنا من تناول احتياجاتنا اليومية من فيتامين k والتي تصل إلى 85 ميكرو جرام وبالتالي فإن هذه الكمية تساعد على تخثر الدم خاصة في حالة التعرض إلى الجروح الدموية مع مراعاة الكمية اللازم تناولها من هذا الفيتامين دون أن نزيد أو ننقص منها حتى لا يشكل ذلك خطراً كبيراً على حياة المريض الصحية.
هل هناك مصادر غذائية بديلة لفيتامين k؟
كما سبق الذكر فإن فيتامين k يعتبر موجود في الأغذية التي سبق ذكرها كالخص والبروكلي والسبانخ والشاي الأخضر وغيرها، كما يجب علينا تناوله بالكميات المعتدلة التي يتم إدراجها في العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بصورة يومية.
أما عن المكملات الغذائية التي نلجأ إليها لتعويض النقص في بعض الفيتامينات ولا يجب أخذ المكمل الغذائي إلا بإشراف طبي ولا يجب أن نزيد عن 85 ميكرو جرام من فيتامين k وهي الكمية اللازم تناولها يومياً من هذا الفيتامين.
وأخيراً، يُنصح دائماً بالاعتدال في تناول الأغذية مع أهمية أخذ الدواء مع الماء حتى لا يتأثر جسم الإنسان سلباً بجانب ضرورة أخذ فيتامين k بشكل ثابت وبكمية معتدلة.