ما هي مخاطر استخدام أدوية قرحة المعدة دون استشارة الطبيب؟
يقول “الدكتور فراس زريقات” أن هذا الموضوع له مضاعفات خطيرة، فمعظم الناس يتناولون هذه الأدوية للارتداد المريئي، وهو عباره عن طلوع افرازات علي المريض تسبب حموضة، واعراض غير تقليدية مثل بحة الصوت والنحنحة والسعال ووجع الصدر، حتي الأسنان يمكن أن تتدمر بسبب الإرتداد.
كما ان الارتداد ليس مرض سهل ولكن له مضاعفات منها أورام المرئ، أما بالنسية لقرحة المعدة كل مدي تقل نسبتها لأن البكتيريا الحلزونية نسبتها تقل لأنه يتم معالجتها بطريقة أكبر، لكن المجموعة الثانية بعد الارتداد يأخذوا مسكنات، وهناك أشخاص يأخذوا مسكنات ومعها حماية للمعدة للذين يحدث عندهم قرح بالذات الذين يأخذوا مسكنات وأسبرين وكورتيزون أول يعانون من هبوط القلب، لذلك يجب أن يتابع المريض مع الطبيب.
وأضاف “د. فراس” أن الارتداد مرض جديد لم يكن موجودا في الماضي، أول مره كتب عنه كان ١٩٣٠، وأسبابة كثيرة منها زيادة الوزن ونوع الأكل ووقته وزيادة العصبية ، والارتداد حاليا يصيب معظم الناس، أما بالنسبة للأدوية فانها تم اجراء دراسات عليها منذ الستينات.
لكن لم تظهر تجاريا إلا في أراخر الثمانينات والتسعينات، لأن قديما كان هناك اعتقاد انها تغير درجة حموضة المعدة وتجعلها أقل مما قد تؤدي إلي حدوث سرطان، لأنها تزيد من انتاج هرمون مسئول عن انتاج الحامض الذي له علاقة بالأورام، ولكن ذلك الاعتقاد خاطئ.
ولكن المشكلة التي تحدث مع الناس الآن هو أن الشخص يدخن سجائر كثيرة ووزنه زائد ويأكل بغير اعتدال، باعتقاد أن هذا الدواء يسيطر علي الأعراض، وذلك شئ خاطئ لأن أدوية المعدة يجب أخذها بأقل جرعة ممكنة، ويجب أن يحافظ الانسان علي نظام أكله والتدخين والوزن، وتناول أقل جرعة ممكنة من الدواء، ولكن ليس مدي الحياة فيجب عليه دائما محاولة تخفيفها، ويأخذ معها العلاجات المساعدة مثل الشراب الذي يتم تناوله بعد الحموضة.
ما هي مضاعفات أدوية حموضة وقرحة المعدة؟
مدي مصداقية هذه المخاطر قليلة جدا، فلا يوجد دراسات علمية عليها، ففي الطب عند عمل أي دراسة علمية يجب اعطاء مجموعتين متساويتين من الناس حبة لا يعرف ما بداخلها، والمقارنة بين النتائج، أما الدراسات علي هذا الدواء فهي عن طريق التطلع علي المرضي الذين يأخذون الدواء والمرضي الذين لا يأخذونه، ويروا من عنده أمراض أكثر، فيؤكدون أنها تكون بالمرضي الذين يأخذون الدواء.
وهذه دراسة ليست قوية لأن المنطق يقول أن الأشخاص الذين يعانون من المرض يتناولون دواء المعدة أكثر، فمن المؤكد اتهم يعانون من أمراض أخري.
وكان الناس يخافون من هذه الأدوية، ولكن في بداية التسعينات اكتشفوا ان كل هذه الاعتقادات الخاطئة، وانها فقط يمكن أن تزيد من هشاشة العظام بشكل بسيط جدا وبالذات عند الأشخاص الذي في عائلتهم تاريخ هشاشة عظم، ويحتاجون إلي متابعة فقط، اما بالنسبة لأنها تؤثر علي بكتيريا الأمعاء أو تسبب التهابات رئوية، وتتسبب في تقليل الماغنيسيوم مما يسبب ضعف عضلات كل هذه اعتقادات خاطئة.
أما الدراسات الجديدة التي ادعت أن هذه الأدوية تؤثر علي القلب وتزيد الفشل الكلوي وتزيد الزهايمر، فهناك بروتين في الجسم تزيد هذه الأدوية من وجوده بالأوعية الدموية الموجودة بالكلي أو الدماغ أو القلب، واذا كان فعلا هذا الكلام صحيح فإنه يكون موجود بنسبة قليلة جدا ولا تذكر، مثل أي دواء له مخاطر واعراض جانبية، فيجب علي المرضي ألا يتوقفوا عن تناول هذا الدواء لأن التوقف عنه يؤدي لارتداد والذي يزيد اورام المرئ، ويؤثر علي جودة الحياة ويقلق النوم، وله مضاعفات كثيرة مثل القرح والنزيف والأورام، فيكب علي المريض المتابعة مع الطبيب وعدم التوقف بسبب هذه الاشاعات، فهو فعليا له خطورة ولكن مثل أي دواء، فيجب أن يتم تناوله بأقل جرعة ممكنة.
ويجب العلم أن التركيز علي أنواع الأكل وتناول الوجبات الصغيرة، والمشي بعد الأكل وعدم الأكل قبل النوم مباشرة، وتخفيف الأكل الدسم، قد تأتي بنتيجة جيدة بجانب جرعات قليلة من الدواء.
هل هناك بدائل عن الأدوية لمعالجة هذا المرض؟
حاليا، ٩٩% من الاشخاص يعانون من ارتجاع مريئي، ولكن ليست كل الحالات تشبه بعضها، فهناك من يصيبه الارتداد مرة واحدة عندما يأكل زيت أو طعام دسم، وعندما يشربون الحليب يختفي هذا الارتداد، وهناك أشخاص لا يستطيعون النوم بسبب الارتداد.
ويمكن أن يذهب صوتهم أو يصابون بأوجاع في الصدر، فالناس الذين يعانون من أعراض شديدة يجب علاجهم بصورة اكبر مثل انظام الحياة أو بالأدوية، أما الذين يعانون من أمراض خفيفة يمكن معالجتهم بأي شئ مثل الحليب البارد، فكل مريض يختلف عن المريض الآخر.
نصائح لمرضي الارتداد
الارتداد نوعين، ارتداد تقليدي مثل الحموضة وارتداد يصعد للحنجرة، والمنطق يقول أن مريض الارتداد يجب الا يأكل وجبات كبيرة ولا يأكل قبل النوم ويحاول المشي بعد الاكل وتخفيف الاكل الدسم.
وهناك اعتقاد خاطئ بحمية ارتداد المرئ مثل عدم اكل البندورة والشوكولاته والحار أو الحلو أو الحامض، ولكن ذلك اعتقاد خاطئ، فالبندورة مثلا مفيدة حيث يوجد بها نوع بروتين يساعد في محاربة السرطان، أما المشروبات الغذائية فهي خطيرة، لأن بها سكر كثير ودرجة حموضتها عالية جدا.
بم تنصح الحوامل الذين يعانون من ارتداد المريء؟
ارتداد المرئ عند الحوامل يمكن أن يخف بأقل شيء مثل الخيار والحليب واللوز، ويمكن ان تلجأ الحامل لأدوية المعدة حتي في أول اسبوع بالحمل، ولكن تكون هذه اخر محاولة، اذا كانت تستفرغ بشكل كبير، أو تعاني من جفاف، ولا تستطيع الأكل مما قد يؤثر علي الجنين، وذلك ليس فقط في الارتداد ولكن في أي مرض.
هل يمكن للأطفال تناول دواء الارتداد؟
الأطفال فوق السنه يمكنهم تعاطي هذه الأدوية، أما الأطفال تحت السنه فيستحسن اعطائهم وجبات صغيرة، لانه لن يحدث له أي مشكلة من هذا الارتداد، خاصة اذا كان نموه وطوله ووزنه وحجم رأسه طبيعيين، واذا احتاجوا أدوية فهناك أدوية لتحت عمر السنة يمكن تناولها.
هل يعتبر مرض الارتداد مرض وراثي؟
وأضاف “د. فراس” أن ارتداد الأطفال غير ارتداد الكبار، فارتداد الكبار يزيد مع العمر، فيمكن أن نجد الشخص نحيف ولا يأكل كثيرا ولكن عنده ارتداد، فهي عوامل معقدة بالجهاز الهضمي العلوي يوجد ٣ صمامات واحد علي المرئ من الأعلي عند الحنجرة، وواحد بين المعدة والمريء وواحد بأسفل المعدة، ويعملون بطريقة معقدة جدا، وليس من السهل شرح طريقة عملهم بشكل بسيط.
ولكن علي العموم أدوية المعدة أمينة مثل أي دواء آخر ويجب عدم ايقافها إلا بعد استشارة الطبيب، فالمنطق يقول أن أي شخص يأخذ هذه الأدوية إذا انتبه إلي نظام حياته، وخفف الدواء لأقل جرعة ممكنة، ويتذكر أن أمراض المعدة لها مضاعفات، ونزيف أو أورام تؤثر علي جودة الحياة ولا تجعل الشخص يستطيع النوم ليلا، وتؤثر علي أكله وحياته الإجتماعية، أما بالنسبة لسلبيات هذا الدواء فالدراسات الي الآن عليه قليلة جدا، والفيديو الذي انتشر من امريكا ويتكلم الناس عليه، ليس دقيقا بصورة كافية، فهم اشخاص يرفعون قضايا حتي يستفيدوا.