وبما أننا نرى الكثير من الجدالات الشنيعة والاختلافات المذمومة التي لا يكون الحق غايتها والحقيقة هدفها؛ وجدنا أنه من عين الصواب أن نوفر لكم اليوم خطبة جمعة عن أدب الحوار في الإسلام وفقه الاختلاف. ونسأل الله ﷻ أن تنتفعوا بها جميعًا.
عناصر الخطبة
- الاختلاف والتنوع بين أفراد البشر سنة الله ﷻ في الكون وآية من آياته.
- الحوار أسلوب ناجح من أساليب الدعوة الإسلامية.
- واجب المسلمين اليوم يتمثل في ترسيخ منهج الحوار البناء الملتزم في حياتهم
- الإسلام جاء ليفتح القلوب وينير العقول بالمعلوم والمعارف، ويفتح الباب لحرية الفكر والتعبير، من خلال الحوار
- ينبغي مراعاة آداب الحوار مع المسلمين وغيرهم، وهذا المنهج الرباني ومنهج نبينا ﷺ في الحوار مع الآخرين.
- الحوار الناجح عبر منصات التواصل الاجتماعي هو الذي يرتكز على التثبت في نقل الأخبار واحترام حرية الرأي والتعبير، والتزام أدب العرض والمحاورة.
الخطبة الأولى
الحمد لله..
من حكمة الله ﷻ في الأرض أن يكون البشر فيها متنوعين مختلفين، قال ﷻ: ﴿ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة﴾ المائدة: 48، وجعل هذا الاختلاف والتنوع آية من آياته ﷻ، فقال ﷻ: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ﴾ الروم:22، فهذا الاختلاف والتنوع جاء لحكمة من لدن حكيم خبير.
والأصل بالمسلم أن يتعامل مع هذا الاختلاف وفق المبادئ الربانية التي أمرنا الله ﷻ وبها، وعلمنا إياها نبينا ﷺ للوصول إلى الحق، وهذه المبادئ تتلخص بأدب الحوار والمناقشة للآخرين، فالمحاورة والمجادلة، والمناقشة، والمناظرة، كلها مصطلحات متقاربةٌ تدور في مفهومها على حقيقة واحدة، هي مراجعة الكلام بين طرفين وعرض كل طرف لحجته بهدف إظهار الحق وإيضاح الصواب، وهذا الحوار أو الجدال ليس بالضرورة أن يكون مذموماً؛ فإن اختلاف الناس فيما بينهم من طبيعة النفس البشرية، التي خلقها الله ﷻ، وله في ذلك حكمة، قال ﷻ: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ هود: 18.
لذا جاء التوجيه الرباني في كثير من آيات القرآن الكريم تتحدث عن الحوار وتنظمه وتوجه أهدافه وتبين طرائقه ووسائله، قال ﷻ: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾النحل:125، وقال ﷻ: ﴿وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ العنكبوت: 46، فهذه الآيات تدل دلالة واضحة على جواز الحوار، بل إن الحوار قد يكون واجباً إذا كان هو السبيل الوحيد لإيصال الحق إلى الناس ودعوتهم إلى الله ﷻ وردّهم إلى جادّة الصواب.
فكم من حروب نشبت قديماً وحديثاً، وكم من أرواح أزهقت، بسبب عدم جلوس الفرقاء وتحاورهم معاً، وكم من قطيعة حصلت ومشاحنة أوقعت العداوة والبغضاء بين الناس بسبب سوء فهم كل طرف للآخر، وعدم محاورة الناس بعضهم بعضاً.
عباد الله… إن واجب المسلمين اليوم يتمثل في ترسيخ منهج الحوار في حياتهم فالإسلام جاء ليفتح القلوب ويعديها إلى فطرتها السليمة، وينير العقول بالعلوم والمعارف، ويجيب عن التساؤلات، ويهدي الحائرين، ويفتح الباب لحرية الفكر والتعبير، من خلال الحوار البناء الملتزم الذي يهدف إلى الدعوة إلى الله ﷻ بالحكمة والموعظة الحسنة؛ فالعالم اليوم يعجّ بالخلافات المدججة بأقوى الأسلحة من الإعلام والدعاية والأقلام المدربة، وواجبنا أن نرتقي إلى مستوى هذا الحدث العالمي بأن نتسلح بعقيدتنا الصحيحة، وأخلاقنا الإسلامية في أدب الحوار والابتعاد عما من شأنه أن يشوه صورة الإسلام بدلاً من إظهارها على حقيقتها صورة مشرقة نقية.
فمن الجدير بالذكر أن الخلاف والحوار والجدال ليس أمراً طارئاً، بل هو ظاهرة بدأت منذ بداية الخلق، ومن أوضح الأمثلة على ذلك الحوار الذي دار بين الله ﷻ وملائكته في قصة خلق آدم، إذ قال ﷻ: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾البقرة:30-32.
بل أن ربّ العزة ﷻ حاور إبليس لعدم امتثاله أمر السجود حتى يُلزمه الحجة، فقال ﷻ: (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ، قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) ص75-76، والأمثلة في القرآن الكريم كثيرة جداً على حوار الله ﷻ مع عباده.
ونبينا ﷺ، كان خُلقه القرآن، كما قالت السيدة عائدة رضي الله عنها، لذلك فإن منهج النبي ﷺ هو الحوار والجدال بالتي هي أحسن، وقد حاور الرسول ﷺ أصحابه الكرام في بعض المسائل التي طرأت عليهم، وقد ضرب لنا القرآن الكريم نماذج وأمثلة من محاورات النبي ﷺ فقال ﷻ: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) المجادلة:1، نعم هذا هو المنهج الرباني الذي قرره الله ﷻ في كتابه الحكيم، وطبقه النبي ﷺ في حياته والصحابة الكرام من خلال الاتصال المباشر أفراداً وجماعات.
ولم يقتصر حوار النبي ﷺ على المسلمين بل كان يحاور الناس جميعاً رحمةً بهم ورغبة في هدايتهم، فحاور النبي ﷺ وفد نصارى نجران ووفد عبد قيس، كما حاور ذلك الشاب “عدّاساً” وكان له معه محاورة جميلة، فقد روت كتب السير في قصة ذهاب النبي ﷺ إلى الطائف: “فَلَمّا رَآهُ ابْنَا رَبِيعَةَ عُتْبَةُ وَشَيْبَةُ وَمَا لَقِيَ تَحَرّكَتْ لَهُ رَحِمُهُمَا، فَدَعَوْا غُلَاماً لَهُمَا نَصْرَانِيّا يُقَالُ لَهُ عَدّاسٌ، فَقَالَا لَهُ: خُذْ قِطْفاً مِنْ هَذَا الْعِنَبِ فَضَعْهُ فِي هَذَا الطّبَقِ، ثُمّ اذْهَبْ بِهِ إلَى ذَلِكَ الرّجُلِ فَقُلْ لَهُ يَأْكُلُ مِنْهُ. فَفَعَلَ عَدّاسٌ، ثُمّ أَقْبَلَ بِهِ حَتّى وَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللّهِ ﷺ، ثُمّ قَالَ لَهُ: كُلْ. فَلَمّا وَضَعَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ فِيهِ يَدَهُ قَالَ: «بِاسْمِ اللّهِ». ثُمّ أَكَلَ، فَنَظَرَ عَدّاسٌ فِي وَجْهِهِ ثُمّ قَالَ: وَاَللّهِ إنّ هَذَا الْكَلَامَ مَا يَقُولُهُ أَهْلُ هَذِهِ الْبِلَادِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ ﷺ: «وَمِنْ أَهْلِ أَيّ الْبِلَادِ أَنْتَ يَا عَدّاسُ؟ وَمَا دِينُك؟» قَالَ: نَصْرَانِيّ، وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نِينَوَى. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ: «مِنْ قَرْيَةِ الرّجُلِ الصّالِحِ يُونُسَ بْنِ مَتّى؟» فَقَالَ لَهُ عَدّاسٌ: وَمَا يُدْرِيك مَا يُونُسُ بْنُ مَتّى؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ ﷺ: «ذَاكَ أَخِي، كَانَ نَبِيّا وَأَنَا نَبِيّ»، فَأَكَبّ عَدّاسٌ عَلَى رَسُولِ اللّهِ ﷺ يُقَبّلُ رَأْسَهُ وَيَدَيْهِ وَقَدَمَيْهِ” ~ السيرة النبوية لابن هشام.
وينبغي للمحاور إذا أراد أن يكون حوارُه فعالاً أن يتحلى بجملة من الصفات والآداب حتى يكون محاوراً ناجحاً، منها:
- أولاً: سمو الهدف، بأن يكون همّ المحاور طلب الحق وإيصاله للآخرين، وليس الانتصار للنفس، يقول الإمام الشافعي رحمه الله: “ما ناظرتُ أحداً قط إلا أحببتُ أن يوفَّق ويسدّد ويعان ويكون عليه رعايةٌ من الله وحفظ، وما ناظرت أحداً إلا ولم أبالِ بيّن اللهُ الحق على لساني أو لسانه” ~ حلية الأولياء.
- ثانياً: احترام رأي الطرف الآخر إذا كانت أدلته في المسألة معتبرة، وأن يكون الحوار سبباً للوفاق وجمع الكلمة، لا أن يصبح سبباً في المخاصمة والمنازعة والقطيعة.
- ثانياً: التواضع في عرض المسألة، وعدم الكبر في قبول الحق، يقول النبي ﷺ قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» وقال ﷺ: «إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس» ~ صحيح مسلم، ومن التواضع أن يقبل الشخص الحق ممن جاء به فالحكمة ضالة المؤمن وهو أحق بها أينما وجدها، ومن التواضع أن يبقى الإنسان هادئاً سلساً حسن الإلقاء بعيداً عن رفع الصوت، قال الشافعي رحمه الله: “كلامي صواب يحتمل الخطأ، وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب” ~ مختصر الفوائد المكية.
- ثالثاً: الإصغاء وحسن الاستماع، بأن يعطي المحاورُ لمحاورِهِ فُرصةً للحديث، وأن يُصغِي إليه، وأن يُحسِن الاستماع إليه، وأن ينتظره حتى يتمّ حديثه، وفي كتب السيرة أن عتبة بن ربيعة أتى النبي ﷺ يجادله في أمر النبوة والرسالة، وعرض عليه أموراً من الدنيا من المال والملك والنساء والسيادة وغير ذلك؛ طمعاً منه أن يقبلها النبي ﷺ ويدع أمر النبوة، حتى إذا فرغ عتبة قال له النبي ﷺ: «أفرغت يا أبا الوليد؟» ~ السيرة لابن كثير. فانظر كيف استمع له النبي ﷺ حتى أنهى كلامه مع أنه بكلامه يتهم النبي ﷺ بالكذب والطمع في الدنيا.
- رابعاً: البدء بمواضع الاتفاق والإجماع والمسلَّمات والبدهيات، وترتيب المحاور أفكاره التي سيطرحها على محاوره، فمن المصلحة ألا تبدأ الحوار بقضية مختلف فيها، بل بموضوع متفق عليه، أو بقاعدة كلية مسلَّمة أو بدهية، ثم التدرج منها إلى ما يشبهها أو يقاربها، ثم إلى مواضع الخلاف.
- خامساً: احترام الطرف الآخر، وألا يعتدي في وصف محاوره، فنحن مأمورون أن نُنزل الناس منازلهم، وألا نبخس الناس أشياءهم، وما نشاهده اليوم من البرامج الحوارية يدل على مدى مجانبة هذه الحوارات للحقائق وبعدها عن المنهج الإسلامي الصحيح.
وهذه أيضًا خطبة جمعة عن أدب الحوار والتعبير عن الرأي
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} آل عمران:102.
عباد الله: الرسول ﷺ لم يغلق بابه في وجه أحد لأنه ﷺ كان صادقاً في محاورة الآخرين، داعياً لهم إلى الطريق المستقيم، يحاول معهم بشتى طرق الإقناع والحوار، وقد تعلمنا من سيرته أدب التعامل مع الآخرين وحتى مع غير المسلمين، فالخلاف سنة الله ﷻ في هذا الكون، وعلى المسلم أن يتبع هدي نبيه ﷺ بأن يكون صادقاً عند إظهار خلافه مع الآخرين راجياً في هدايتهم ودعوتهم بالبراهين والحجج الصحيحة، لا أن يقصد إلى أذيتهم والادعاء عليهم بالباطل، وترويج الشائعات عن المخالفين لإسقاط عدالتهم.
كما ينبغي على المسلم الذي يريد المحاورة والمجادلة بالحق، أن يتثبت ويتبين قبل خلافه مع الآخرين، فيكون الحوار مبنياً على أسس صحيحة وتصور كامل، للمسألة قال الله ﷻ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) الحجرات:6، وقال العلماء، الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فعلى الإنسان أن يتروى ويتأنى في إصدار الأحكام وأن لا يتبنى رأياً أو يحكم على الآخرين إلا بعد التأكد من رأيهم، يقول النبي ﷺ: «كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما يسمع» صحيح مسلم، فالمسلم قد يتهم الآخرين برأي فيكون ذلك كذباً فيقع هو بالكذب من حيث لا يشعر.
ومن هذا المنطلق جاءت مبادرة مديرية الأمن العام مشكورة بعنوان (فتبينوا) انطلاقاً من واجبها في محاربة ما من شأنه المساس بالمنظومة الأمنية ومحاربةً للإشاعة لما فيها من خطر وضرر على الفرد والمجتمع، خاصة مع ما نشاهده على وسائل التواصل الاجتماعي من أساليب في المحاورة لا تمثل أخلاقنا وقيمنا الإسلامية العريقة، يقول النبي ﷺ: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت» متفق عليه، وننبه على أن المسلم حريص على وحدة الصف، والاجتماع على مواطن الاتفاق، وعدم الإغراق في الخلاف، وتحري الأولويات، فَلْنُسَخِّرْ كل الطاقات والإمكانات في سبيل ذلك، ونستخدم كل الوسائل لرأب الصدع بين المسلمين.
والحمد لله ربِّ العالمين..