ما هو تأثير المكملات الغذائية على جسم الإنسان، وما تعريفها؟
قال “د. لطيفة المحسن” أخصائية التغذية. من الأخطاء الشائعة بين الناس وخاصةً الشباب أن المكملات الغذائية لا ضرر منها مطلقًا، وأنها مجرد مُكمل للعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم ولا يتحصل عليها من خلال الطعام الطبيعي، بل وانتشرت وتفشت عبارة (إذا ما تنفع لن تضر).
وقد تصل الأمور في بعض الأحيان إلى إمتناع الشخص – وخاصةً النساء بحجة المحافظة على الوزن – عن تناول الأطعمة والوجبات الطبيعية والإعتماد على المكملات الغذائية لإعطاء الجسم إحتياجاته من العناصر الغذائية المطلوبة يوميًا.
فكل هذه الأفكار والعبارات خاطئة جدًا ولا تصح، فالمكملات الغذائية شأنها شأن الأدوية الكيميائية يجب تناولها بالقدر والكيفية التي يحددها الأطباء المختصون. وأن يأخذ العناصر الغذائية من الوجبات الطبيعية والغذاء الصحي أفضل من اللجوء لمثل هذه المكملات.
فتعريف المكملات الغذائية طبيًا هو أنها مستحضرات أو منتجات تُستخدم لسد النقص في العناصر الغذائية المطلوبة حال عدم قدرة الفرد على الحصول عليها من الأطعمة الطبيعية، لوجود مشكلة أو خلل بأحد الأعضاء مثل المصابون بأمراض في الجهاز الهضمي أو خلل في عملية التمثيل الغذائي لعناصر غذائية معينة، وكذلك المصابون بالحروق أو فقد أحد الأعضاء وغيرهم.
ما إمكانية تناول البروتينات المصنعة وخلطها مع الوجبات وتناولها؟
أوضح “د. المحسن” إذا تم هذا التناول بعيدًا عن إستشارة الأطباء المتخصصين فهو يضر تمامًا بالشخص، فقد يؤدي زيادة تناول البروتين المُصنع كمسحوق بودرة وخلطه مع المأكولات والمشروبات إلى الإصابة بالفشل الكُلوي أو أمراض الكبد أو يؤثر على أجهزة وأعضاء الجسم المختلفة بتأثيرات شديدة صحيًا، حيث أن التناول بهذه الطريقة يجعل الفرد غير قادر على احتساب كميات البروتين الداخلة إلى جسمه.
كذلك قد تكون بعض المنتجات مغشوشة أو غير صالحة للإستهلاك أو لا تراعي القواعد الطبية والقانونية في الدول، الأمر الذي ينتج عنه أضرار وأمراض صعبة العلاج فيما بعد.
لكن إشراف الطبيب يحدد كميات البروتين التي يحتاجها الجسم، وطريقة الحصول على هذه الكميات، وخصوصًا مع الأشخاص الرياضيين الذين يحتاجون إلى بنية عضلية معينة.