كثيرا من الأشخاص يعانون من أمراض القلب وانسداد الشرايين مما جعل للأمر اهمية شديدة، ولمعرفة المزيد عن أحدث طرق العلاج تم اللقاء في قناة الشارقة مع “دكتور يحيى كيوان” استشاري أمراض القلب التداخلي وجراحتة في المستشفى الكندي وأيضا هو مؤلف كتاب عماليات القلب التداخلية عن طريق القسطرة بدون جراحة، وذلك الكتاب يتحدث تقريبا عن عشرين عملية قسطرة دون جراحة عملية القلب المفتوح، وذلك الكتاب مقسم إلى عدة ابوب على حسب العيب الخلقي للقلب وكيفية علاجها، علاج الصمامات الضيقة والواسعة وكيفية علاجها.
الذين يستفدون من ذلك الكتاب هم الذين يوجدون في المراحل الاخيرة من كلية الطب أو أي متدربون في قسم جراحات القلب أو أي من يحب ان يدخل قسم جراحة القلب.
ما معنى جراحة القلب التداخلي ؟
اخبرنا “الدكتور كيوان” ان هذه الكلمة عندما تنظر اليها تجدها صعبة ولكنها في غاية السهولة، سابقا قبل اربعين سنة أو خمسين سنة كانت كل أمراض القلب سواء كانت خلقية عند الأطفال أو الكبار أو الجلطات أو ضيق الصمامات أو التوسعات في الصمامات كانت تجرى سابقا عن طريق القلب المفتوح عن طريق فتح الصدر وفتح القلب وتبديل الصمامات، بعد ذلك في الثمانينيات بدأ الأمر تدريجيا للعلاج عن طريق القسطرة، والقسطرة عبارة عن واير رفيع جدا نحو ٢ مل يدخل عن طريق الساق إلى المكان الموجود به العاهة داخل القلب عن طريق تلك العملية يستطيع الطبيب ان يغلق مكان مفتوح أو يفتح مكان مغلق، كل ذلك يتم دون عملية القلب المفتوح وذلك تعريف مبسط جدا عن عملية القسطرة.
بالنسبة للأطفال حديثي الولادة عادة تكون تشوهات خلقية وعادة تكون فتحات سواء بين الاوذنين أو البطنين وذلك من الشائع جدا.
يمكن العلاج عن طريق القسطرة في هذه الأيام بنسبة ١٠٠٪ حينما يكون الفتحة بين الأوذين الايمن والأذين الأيسر عن طريق الشبكة أو الواير الصغير جدا كما تحدثنا وهو عبارة عن ٢ مل ويقوم نفخة عن طريق بلوم بدقة حتى يتم غلق تلك الفتحة، اليضا يتم علاج الفتحات بين البطين الايمن والبطين الايسر ولكن بنسبة أقل نحو ٨٠٪ – ٩٠٪ في الوقت الحالي وأيضا غلق تلك الفتحات.
فالقسطرة يمكن ان تكون للأطفال كما ذكرنا ويمكن ان يعالج بها أيضا الكبار فيمكن ان يعالج الصمام فاذا كان الصممام مغلق فعن طريق السطرة يمكن ان ينفتح وإذا كان متوسع يمكن غلقه أيضا عن طريق البلون فتلك العمليات قديما كانت مستحيلة بون عمليات جراحية اما حاليا وبفضل القسطرة تتم بسهولة وبدون عملية قلب مفتوح أيضا لا تأخذ وقت فيمكن ان يقوم المريض بعد عمل العملية بيومين بخلاف عمليات القلب المفتوح فيكون المريض في الانعاش فترة تتراوح بين ١٥-٢٠ يوم فتلك فترة كبيرة جدا هذا غير مدى الخطورة المترتبة عن ذلك.
من أكثر الامراض التي يستخدم فيها عملية القسطرة وهي الشريان التاجي وكانت عمليات الشريان التاجي هي أول من بدا بها عملية القسطرة.
يجب عمل التشخيص الكامل قبل البدء بعملية القسطرة حتى يمكن معرفة ان المريض يحتاج إلى عملية قسطرة أم يمكن علاجة عن طريق الدواء.
العلاج بالقسطرة لا يقف في الوقت الحالي عند علاج القلب فقط بل اتسع إلى ان وصل إلى كل انحاء الجسم فيمكن علاج الشرايين وأيضا الجلاطات فيمكن للشخص المصاب بالجلطة إذا وصل إلى المستشفى في الوقت المناسب يمكن انقاذه، أيضا يمكن علاج الكلى والكبد والارجل واليدين إذا يمكن لعملية القسطرة ان تعالج في جميع انحاء الجسم بسهولة.