لطالما كانت الأسنان البيضاء والصحية هي سر الابتسامة المشرقة والمثالية ومطلب يسعى له النساء والرجال على حد سواء. ومع تطور التقنيات الطبية تنوعت طرق تجميل الأسنان وعلاجها للحصول على الابتسامة المنشودة.
ماذا تعتبر الأسنان بالنسبة للشخص سواء كان رجل أم امرأة بشكل عام؟
أوضح “د. أيمن هواري” (مدير مركز البيان الطبي) أن موضوع الابتسامة أو الأسنان بالنسبة للأشخاص هو عنصر مُكمل لجمال الوجه لذلك هو جانب لا يمكن أن نغفل عنه، وأحياناً يكون شكل أو لون الأسنان الغير مناسب مُعيب لمظهر الشخص. لذلك فإن الاهتمام بهذا الجانب هو أمر غاية في الأهمية.
ما أهمية المحافظة على الأسنان وعلاجها قبل التفكير في تجميلها؟
أكمل “د. أيمن هواري” أن غالباً ما يكون أول شئ يفكر به الشخص عند زيارته لطبيب الأسنان هو الرغبة في تجميل الأسنان، أما طبيب الأسنان فيقوم بتقييم حالة الأسنان لأن الأمر لا يتعلق فقط بمسألة التجميل وإنما لابد من معالجة الأسنان لكي تقوم بمهامها الوظيفية، والأمر أيضاً لا يتعلق بالأسنان فقط وإنما يشمل اللثة وعظام الفك. فيجب أن تكون الأولوية لعلاج الأسنان ثم بعد ذلك يمكننا النظر إلى الجانب التجميلي.
هل هناك آثار جانبية للعمليات الجراحية أو التجميلية التي تُجرى على الأسنان؟
أوضح “د. أيمن” أن تجميل الأسنان هو دور متكامل بين الطبيب والمريض، فقد يقوم الطبيب بدوره كاملاً في عملية العلاج أو التجميل ولكن هذا لا يعني أن نتجاهل أن هناك دورعلى المريض نفسه كأن يستمر بالعناية الفموية.
ما هي الطرق الأولية لمعالجة وتجميل الأسنان؟
ذكر “د. أيمن هواري” أن أثناء الجلسة الأولى لابد من فحص المريض لتحديد ما الذي يمكن أن نصل إليه، في بعض الأحيان تكمن المشكلة في شكل السن فيمكن معالجة ذلك عن طريق تقويم الأسنان، وأحياناً أخرى تكون المشكلة هي لون الأسنان ففي هذه الحالة نلجأ إلى تبييض الأسنان.
ما طبيعة المواد والتقنيات المستخدمة في عمليات تبييض الأسنان؟
أوضح “د. أيمن هواري” أن بالنسبة إلى تبيض الأسنان يتم تطبيق مادة بروكسيد هيدروجين بتركيز معين ولفترة معينة باستخدام جهاز معين بحيث نحصل على درجة التغير في اللون المناسبة.
ما الفرق بين تقنية الفينير وتقنية اللومينير في عمليات التجميل؟
أضاف “د. أيمن هواري” أن هناك اعتقاد خاطئ لدى الناس بخصوصهما وهو أن الفينير يشمل إزالة جزء من القشرة الخارجية للأسنان أما اللومينير فلا يحتاج إلى ذلك، ولكن الحقيقة أن الفرق بينهما هو نوع المادة التي تستخدمها كل تقنية في تجميل الأسنان. أما عن إزالة جزء من القشرة الخارجية للأسنان فهذا أمر يرتبط بحالة المريض وطبيعة الأسنان، فعلى سبيل المثال في حالة الأسنان المتراكبة فإن الطبيب يضطر إلى إزالة جزء من تلك الطبقة.
ما دور التقنيات الحديثة في تخفيف الألم المصاحب لهذا النوع من العمليات؟
أكد “د. أيمن هواري” أن التطور في علم طب الأسنان قد وصل إلى أنه أصبح في بعض الحالات من الممكن إجراء اللازم دون الحاجة إلى تخدير المريض، على سبيل المثال استخدام تقنية الليزر التي لا يصاحبها أي شعور بالألم سواء أثناء الجلسة العلاجية أو فيما بعد. وصل تقدم طب الأسنان في الجانب التجميلي إلى أنه أصبح من الممكن في حال تقنية الفينير وبعد تجهيز الأسنان يمكن الاستغناء عن أخذ المقاسات وإنما فقط نكتفي بإرسال الصور إلى المختبر ويتم تصنيع السن دون الحاجة إلى أخذ طبعة الأسنان.
كيف يمكن أن تؤثر اللثة على شكل الابتسامة؟
أوضح “د. أيمن” أن المريض عندما يذهب إلى الطبيب بخصوص اللثة فحينها تكون رغبته الأولى هي التجميل أي اللون، أما الطبيب فهو يبحث عن الكتلة الكاملة التي تشمل السن واللثة والنسيج الداعم للسن بحيث يقوم بحل المشاكل اللثوية كرقم واحد حتى يصل إلى لون اللثة الوردي وبعدها يتم معالجة شكل السن. كل ذلك يقوم الطبيب بمناقشته مع المريض لكي يطمئنه عن النتائج التي سيتم التوصل إليها ولكي يحثه على الاهتمام بالجانب الصحي الذي لا يقل أهمية عن الاهتمام بالجانب التجميلي.
هناك بعض الأمراض التي تحول دون إمكانية إجراء بعض الأمور مثل تنظيف اللثة كما هو الحال مع مرضى السكري. فهل هناك طرق علاج بديلة؟
أكد “د. أيمن هواري” أن دائماً في حالات الأمراض العامة لابد أن يكون هناك تواصل ونقاش بين طبيب الأسنان والطبيب المعالج للمرض.
هناك أشخاص يملكون ابتسامة جيدة ولكنهم يفضلون إجراء تبييض للأسنان . فعلى أي أساس يتم تحديد لون ما ليتناسب مع بشرة الشخص؟
أوضح “د. أيمن هواري” أن ذلك يتم عن طريق النقاش بين الطبيب والمريض في الجلسة الأولى، بحيث يستمع الطبيب إلى المريض ليعرف ما يريده بالضبط فإذا كان يريد الجانب التجميلي فقط بينما يرى الطبيب أن هناك مشاكل أخرى يجب معالجتها فحينها يبدأ الطبيب بتنبيه المريض، أما إذا كان الموضوع يتعلق بتبييض الأسنان فقط فهناك دليل ألوان يمكن من خلاله الاتفاق مع المريض على اللون المناسب الذي يرضيه.
هناك أشخاص تبدو ابتسامتهم طبيعية جداً لدرجة أننا لا نشك أنهم قد خضعوا لأي عملية تجميل، في حين أن هناك أشخاص بمجرد أن يبتسموا نشعر بالنقيض تماماً. فهل الطبيب والعيادة هم العامل الأساسي في هذا الفرق الواضح؟
أوضح “د. أيمن هواري” أن الموضوع يعتمد على عاملين أساسيين وهما الطبيب والمريض، فأحياناً يتدخل المريض بشئون الطبيب وما يراه ويطلب عدم إجراء أمور معينة حتى وإن أكد له الطبيب على ضرورة إجرائها، والنقطة الثانية أنه في حالة تبييض الأسنان فأغلب المرضى يختارون اللون الأكثر بياضاً ولكن عندما يتم إجراء ذلك يكتشف المريض أن الابتسامة لا تبدو طبيعية والسبب في ذلك هو إصراره على الاختيار غير المناسب.
هل هناك إمكانية لتبييض الأسنان عن طريق التنظيف فقط دون إجراء الفينير أو غيره؟
أوضح “د. أيمن هواري” أن في حال عدم وجود أي مشاكل بالأسنان وأن المشكلة تتعلق فقط باللون ففي هذه الحالة يتجه المريض إلى تبييض الأسنان، وهناك نوعين من تبييض الأسنان إما تبييض داخل العيادة (وهو ما يُنصح به) أو التبييض المنزلي الذي يقوم بإجراءه المريض بالمنزل، والفرق بينهما هو درجة تركيز المادة المستخدمة في تبييض الأسنان.
ما الذي يجب اتباعه في المنزل من طرق تنظيف الأسنان للحفاظ على الابتسامة؟
أوضح “د. أيمن هواري” أن في الجلسة الأخيرة للمريض يقوم الطبيب بإعطاء المريض تعليمات عن كيفية العناية بالصحة الفموية والعناية بالأسنان والفينير داخل المنزل، وهذا بالضبط ما يجب أن نلفت نظر المريض إليه وهو أن حصولك على النتيجة النهائية التي كنت ترجوها لا يعني أن الأمر قد انتهى وإنما الأمر يتطلب العناية المستمرة بالإضافة إلى الزيارة الدورية لطبيب الأسنان حوالي كل ٣ أشهر أو ٦ أشهر. إن تنظيف الأسنان والعناية بها هو العامل الأساسي للحصول على ابتسامة مشرقة ومثالية والحفاظ عليها.