ما المقصود بالحزام الناري؟
أجاب الدكتور “إحسان فهمي الشنطي” الحاصل على البورد الأمريكي في علاج الألم ومشاكل العمود الفقري: المعروف أن الأعصاب تخرج مثلًا من النخاع الشوكي لتُغذي منطقة جسدية معينة، وعادةً ما يأخذ العصب شكل الحزام الدائري، وعند الإصابة تظهر الآلام حول أحد هذه الأعصاب وبالتالي يأخذ الألم شكل الحزام، أما عن وصفه بالناري لأن الألم الذي يشعر به المرضى عادةً ما يتشابه مع لَسْعِة النار.
كيف يُصاب الإنسان بالحزام الناري؟ وما أعراضه؟
يسكُن الفيروس المسبب للحزام الناري داخل العصب، ثم يُصاب المريض بضعف في المناعة أو بأحد الأمراض ومن ثَم يكبر الفيروس ويمتد تأثيره على العصب كله. وأول ظهور للمرض يكون على شكل طفح جلدي إما سابق لظهور الألم وإما لاحق لظهوره، وبعد ظهور الطفح يتوفر للطبيب 72 ساعة فقط لعلاج المرض بأدوية مضادة للفيروسات وكريمات مُسكنة للألم، أما إذا انقضت مدة الـ 72 ساعة لا يُعالج. وعادةً ما يختفي الطفح الجلدي بعد أسبوعين ولكن يستمر الألم.
وأشار “د. إحسان” إلى أن أكثر المناطق الجسدية التي تنتشر فيها الإصابة بالحزام الناري هي أعصاب الصدر أو الظهر مع الساقين أو الرقبة مع الذراعين وقد يظهر المرض على العين أيضًا. وعُرف المرض في الماضي باسم مرض الجن لأنه عبارة عن ألم لا يُحتمل وغير معلوم السبب والمصدر وكذلك لا يصاحبه أعراض مرضية أخرى على الجلد مثل الزُرقة أو الإحمرار خصوصًا بعد إختفاء الطفح الجلدي. وآلام الحزام الناري قد تستمر إلى ثلاثة أشهر وقد تستمر إلى 20 سنة، وهو من أشد درجات الآلام مقارنةً مع الآلام المرضية الأخرى.
ومن الوصف السابق لكيفية الإصابة يتضح لنا أن أهم الأعراض الدالة على الإصابة الحزام الناري هي ظهور الطفح الجلدي على مسار العصب والتي يصاحبها الإحمرار، ثم يختفي الطفح الجلدي والإحمرار بعد أسبوعين ويبقى الألم ومعه علامات على الجلد تشبه الحروق الجلدية البسيطة.
وتُصنف آلام الحزام الناري رقميًا من 0 إلى 10، حيث يُسأل المريض عن درجة شدة الألم وعن عدد نوبات الألم وعن طول المدة الزمنية للنوبة وطول المدة البينية أي ما بين النوبة ومثيلتها، وبناء على إجابة المريض تتحدد درجة ألم الحزام الناري.
هل ترتبط الإصابة بالحزام الناري بفئات معينة من البشر؟
تكثر الإصابة بالحزام الناري بين السيدات مقارنة بالرجال، وغالبًا ما تحدث الإصابة بعد عمر الخمسين، وغالبًا ما يكون المريض من أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري أو مُصاب بنوع من الأورام السرطانية، وفي كثير من الأحيان يكون الحزام الناري هو الباعث على إجراء فحوصات الأورام السرطانية للإطمئنان من عدم وجودها أو للكشف المبكر عنها.
ما الفرق بين الحزام الناري وبين الجُدري المائي؟
الجُدري المائي عادةً ما يُصيب الأطفال وهو يأتي على شكل حبوب كبيرة على الجلد مملوءة بالماء، وبعلاجها تتفرغ الحبوب من الماء الذي بداخلها وتختفي، وقد يتبع الشفاء من الجُدري المائي ظهور ألم الحزام الناري وقد لا، فهما مرضان مختلفان قد يتتابعان وقد يأتي كلٌ منهما منفردٌا.
ما الجديد في علاج الحزام الناري؟
تجدر الإشارة إلى أن علاجات الحزام الناري التقليدية عبارة عن مُسكنات للألم ومضادات للصرع، لأن العلوم الطبية تعتبر الألم المستمر على العصب نوع من أنواع الصرع على العصب، وهذه العلاجات التقليدية تؤدي إلى معاناة المرضى نظرًا للتفاوت بين بساطة ما تحققه من نتائج علاجية وبين كثرة آثارها الجانبية مثل كثرة النوم وزيادة الوزن وبعض أمراض القلب.
وأضاف “د. إحسان”: أما جديد علاجات الحزام الناري فهو تقنية التعرف على العصب المُصاب عن طريق الأشعة ثم حقنه بمادتين الأولى مُسكن قوي للألم والثانية مضاد قوي للإلتهاب، ويتم الحقن على إمتداد العصب المُصاب بالفيروس، وهذه التقنية العلاجية تبدأ نتائجها في الظهور بعد يومين فقط من الجلسة العلاجية، ويختلف عدد جلسات الحقن من مريض إلى آخر حيث قد تصل إلى عشرة جلسات مع الحالات المستعصية ومع المصابين بالسمنة المفرطة.
ومن التقنيات الجديدة الأخرى تقنية الترددات الحرارية وفيها يتم تشويش العصب عبر إبر رفيعة يتم توصيلها بمصدر للحرارة، وهذه من التقنيات الأكثر تقدمًا وتعطي نتائج علاجية ممتازة.
وأنهى “د. إحسان فهمي الشنطي” حديثه ناصحًا المرضى بالتوجه للعلاج فور ظهور الألم، لأنه ترتفع نسبة نجاح العلاج إلى 95% في أول شهرين بعد الإصابة بالحزام الناري، وأكد على أنه كلما تأخر العلاج كلما طالت فترة ظهور الألم والتي قد تصل إلى سنوات عديدة.
لدي امي مرضة بالحزام ناري وستهزءن به بعد حوالي اسبوع اخذناها للطبيب اعطاه دواء لاكن على ما اضن لاجدوى تعكرة حالته اصبحة تصيح من شدة الوجع