قدَّرت منظمة الصحة العالمية بأن هناك حوالي 4,5 مليون شخص مصاب بالجلوكوما الذي يعتبر ثاني مسبب للعمى حول العالم ومع تطور الطب أصبح هناك تقنية حديثة لعلاج هذا المرض تتميز بسرعتها وبساطتها في إجراء العمليات حيث تستغرق العملية في الغالب من خمسة إلى عشرة دقائق فقط مع التخدير الموضعي.
ما هي الفئة الأكثر عُرضة لمرض الجلوكوما؟
قال “د. محمد هشام علي” استشاري طب وجراحة العيون. يعاني حوالي 3,5% حول العالم من الجلوكوما كما أن الأشخاص الأكثر تعرضا لهذا المرض هم من يعانون من قصر النظر أو من لديهم تاريخ عائلي من الجلوكوما بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في العين أو مرضى السكر أو الذين يعانون من ارتفاع في ضغط العين بجانب الأشخاص الذين يستخدمون أدوية معينة نتيجة الربو كما يجدر الإشارة إلى أن ارتفاع ضغط العين المزمن يؤدي في النهاية إلى الإصابة بمرض الجلوكوما.
ما هي أعراض مرض الجلوكوما؟
يعتبر مرض الجلوكوما هو ارتفاع ضغط العين العالي حتى يمكنه التأثير على عصب العين الذي يعتبر بمثابة كابل يعمل على توصيل الصورة من العين إلى المخ كما يوجد في الكابل حوالي مليون ومائتي ألف فتيلة عصبية والذي عند الضغط عليه تتأثر حتما تلك الفتيلات ولا يمكنها التجدد مرة أخرى.
وتابع الدكتور “محمد هشام” هناك بعض الأمراض التي ليس لها أعراض واضحة مما يعمل على تأخر العلاج.
أما عن الجلوكوما فهناك نوعين من هذا المرض أولهما مرض الجلوكوما الحاد والذي يأتي على شكل زغللة أو قوس قزح أو ألم في العين والذي يستوجب العلاج على الفور.
على الجانب الآخر، هناك مرض الجلوكوما المزمن الذي يأتي فجأة دون وجود أعراض بارزة أو واضحة وقد يتم اكتشافه عند عمل نظارة جيدة وفحص للعين عن طريق المصادفة.
ما هي تقنية علاج الجلوكوما؟
يمكن علاج الجلوكوما المزمنة عن طريق التقنية الحديثة والتي لا تستطيع الأدوية أو تكون غير كافية لخفض ضغط دم العين.
قبل سنتين من الآن كنا نقوم بعمل مصرف لتوصيل الأنسجة الداخلية للعين مع الأنسجة الخارجية كما كان هناك طريقة تقليدية التي كنا نقوم فيها بعمل مصرف داخلي للعين الذي كانت مضاعفاته أقل من الخارجي بدرجة ملحوظة حيث كان الممكن أن يتسبب المصرف الخارجي في انخفاض مفاجئ في ضغط العين أو إمكانية التعرض للنزيف الحاد أو التعرض للتلوث.
على الجانب الآخر، تعتبر تلك التقنية مميزة في أنها بسيطة وسريعة ونقوم فيها بفتح العين بمقدار 1 ملم كما أنها تتمير بفعاليتها أكثر من المصرف الداخلي، لذلك فإن تلك التقنية هي بمثابة إيجاد قناة لتصريف الضغط أو السائل الموجود على العين والتي تُوصل من داخل العين على الأنسجة الخارجية للعين كما يمكن إجراء تلك العملية في خلال دقائق معدودة عن طريق التخدير السطحي ببعض القطرات المخدرة على العين كما يمكن للمريض بعدها عيش حياته بشكل طبيعي.