مع تطور العلم أصبح من الممكن معرفة جنس الجنين ومتابعة تطوره وما قد يعانيه من أمراض أو تشوهات داخل رحم أمه وذلك بفضل التقدم المذهل للأجهزة والتقنيات الحديثة التي تساهم في التشخيص المبكر لهذه الأمراض والتشوهات.
أحدث التقنيات المستخدمة لمتابعة الحمل
قال “د. أحمد أورفاني” أخصائي التصوير الشعاعي وما فوق الصوتي. مع الأجهزة الحديثة والمتقدمة والعالية الدقة فلم يثبت حىتى الآن وجود تقنية أفضل من ultra sound أو السونار المعروف بالإضافة تقنية 3 dimensions و 4 dimensions.
وتابع الدكتور ” أحمد أورفاني” هناك تشوهات تظهر بعد الولادة وأثناء الحمل وحتى في فترة نمو الجنين وهي أساس عدم تعرض السيدة الحامل لأي إصابة من الأشعة وتعتبر الفترة من 6 أسابيع حتى 13 أسبوع هي الفترة الأساسية التي لا تتعرض لها الحامل لأي أذى أو تشوه في الجنين لأن الجنين حينئذ يكون في فترة التكوين، أما بعد هذه الفترة يمكن لبعض التشوهات أن تظهر على الجنين مثل متلازمة داون ودوني 21 بالإضافة إلى التشوهات الخلقية مثل تشوهات أطراف الأصابع وتشوهات داخل القلب والجهاز النبضي وبعض التشوهات الأخرى التي يمكنها إصابة الأعضاء الداخلية للجنين.
هل يمكن للتقنيات الحديثة الكشف عن تشوهات قلب الجنين والدماغ؟
بالنسبة لتشوهات الدماغ فيمكنها أن تكون على صورة توسع في البطينات الدماغية كما أن هناك بعض التشوهات التي قد تتسبب في وفاة الطفل مثل عدم نمو الدماغ بأكمله عند هذا الطفل.
أما عن تشوهات القلب فيمكن اكتشافها عن طريق ملاحظة فتحة داخل البطين أو وجود فتحة داخل حجرة من حجيرات القلب ويجب أن يتم علاجها بصورة سريعة والتي لا تزيد عن 24 ساعة.
على الجانب الآخر، يمكن أن يتعرض الجنين لبعض التشوهات الأخرى مثل انسداد المجاري البولية ويمكن اكتشاف كيس الطبيب داخل ovary عند الجنين ويتم التدخل عليه جراحياً لأنه بعد ولادته قد تؤدي تلك المشكلة إلى العقم في المراحل المتقدمة عند الكبر.
الحالات التي نلجأ فيها للتصوير الشعاعي
هناك خمسة مراحل للتصوير الشعاعي تبدأ بالتصوير العادي الذي تتعرض له الحامل أثناء الحوادث أو غيرها.
إلى جانب ذلك، لا يمكن للتصوير الشعاعي أن يؤثر على المرأة الحامل ولا على الجنين ولكن ما نخشى منه على المرأة الحامل هو الأشعة المقطعية خلال فترة الحمل، لذلك فإنه من باب الوقاية من تشوهات الجنين للمرأة الحامل يمكنها أن ترتدي سترة وقائية من الرصاص تغطي كامل البطن والمشيمة والجسم كله.
وأخيراً،يمكننا القول أنه يُفضل ألا تتعرض المرأة الحامل للأشعة نهائياً خلال فترة الحمل أو على الأقل حتى الشهر الثامن.