كم العمر الذي يبدأ معه العناية بالبشرة؟
أجابت “ليلى عبيد” خبيرة التجميل قائلة: الإهتمام بمتابعة حال البشرة وتنظيفها يبدأ من عمر الستة عشرة أو السبعة عشرة عام، لأنه العمر الذي يستطيع معه الإنسان معرفة نوع بشرته، وإدراك حال البشرة من حيث الجفاف والرطوبة في أوقات اليوم المختلفة، كما أنه العمر الذي يتمكن فيه الفرد من ملاحظة أثر النشاطات اليومية على بشرته مثل السهر وعلاقته بالهالات السوداء تحت العين أو التعرض للشمس وظهور الحبوب والبثور… إلخ.
هل تختلف طرق العناية بإختلاف نوع البشرة؟
من المعلوم أن البشرة تتنوع لعدة أنواع، وكل نوع من أنواع البشرة يلزمه إجراءات خاصة للعناية بجانب وسائل العناية والتنظيف المشتركة بين كل الأنواع. فالبشرة العادية قد لا تحتاج من إجراءات العناية إلا للتنظيف الجيد صباحًا ومساءًا بالـ Milk والـ Toner ، ولكنها تحتاج إلى ممارسة المزيد من إجراءات الحماية مثل المداومة على إستعمال واقي الشمس الذي تتراوح نسبة الـ SPF فيه ما بين الـ 30% إلى الـ 50%. أما البشرة الدهنية فتحتاج إلى إجراءات أكثر تعقيدًا ودقة بجانب ما هو مُتبع مع البشرة العادية، فهي تحتاج إلى ماسك أسبوعي يساعد في تجفيفها وتقليل إفرازاتها، كما أنها تحتاج إلى تقشير لتنظيف المسام من الدهون. وبالنسبة للبشرة الجافة فيلزمها بشدة المداومة على إستعمال الكريم الليلي المُرطِب بجانب ما هو مُنفَذ من طرق التنظيف والحماية التي تم ذكرها مع الأنواع الأخرى.
وأردفت “أ. ليلى” قائلة: كذلك يتدخل العامل الزمني وطبيعة الأنشطة اليومية في تحديد المطلوب إجراءه على البشرة للعناية بها والمحافظة على نضارتها، فكلما تقدم العمر كلما إنخفضت نسبة هرمون الإستروجين في الجسم وهو ما يؤدي حتمًا إلى جفاف البشرة بمعدلات أكبر من عمر الشباب ومن ثَم يلزمها الترطيب المستمر لأن جفاف البشرة ما هو إلا مقدمة لظهور التجاعيد. أيضًا إذا فرضت ظروف العمل التعرض الكثيف لأشعة الشمس وبالتالي زيادة تعرق البشرة، ففي هذه الحالة قد يحتاج الفرد إلى إستشارة الطبيب لوصف أدوية خاصة بتخفيف الدهون الخارجة على البشرة.
أضِف إلى ما سبق كله أثر المشاعر الإنسانية كالحزن والفرح على بشرة الإنسان، وكذلك أثر المستحضرات التجميلية الكيميائية عليها، وكلها عوامل محددة لطريقة التعامل مع البشرة للمحافظة على نعومتها وجمالها.
وتابعت “أ. ليلى”: مما سبق كله يتضح لنا بالدليل القاطع إختلاف طرق العناية بالبشرة من شخص إلى آخر ومن عمر إلى آخر ومن حالة نفسية إلى أخرى وليس فقط بإختلاف نوع البشرة، وفي النهاية تستهدف كل طرق العناية الوصول إلى البشرة الصحية النضرة، فالمكياج ما هو إلا مُحسن للمظهر الخارجي للبشرة، ولكن صحة البشرة يلزمها برنامج عناية يومي وبرنامج عناية أسبوعي يتضمن كلًا منهما مستحضرات تجميلية خاصة تُستخدم بطرق معينة وفي أوقات معينة لتحسين طبقات البشرة من الداخل، وقد يتضمن برنامج العناية أيضًا رعاية طبية لوصف أدوية علاجية أو جلسات ليزر للقضاء على التصبغات الجلدية أو لغلق المسام أو لإزالة التجاعيد الخفيفة.
ما هو أثر الممارسات الغير صحية على البشرة؟
لا شك في تأثير طبيعة النظام الحياتي على صحة البشرة والجلد مثل الإفراط في تناول المشروبات الغنية بالكافيين أو التدخين بكل أنواعه أو تناول الأغذية الغير صحية والغنية بالدهون المشبعة، وكلها من الممارسات الضارة والتي ينبغي على الفرد الإقلاع عنها لإستعادة صحة ونشاط بشرته، وقد يكون التوقف عن هذه الممارسات من الصعوبة بمكان، ولكن فور الإعتدال في هذه الممارسات أو تجنبها يظهر الفرق الشاسع بين طبيعة البشرة معها وبين طبيعة البشرة بدونها، لذلك الأوْلى من تناول مشروبات الكافيين هو شرب الماء المُنكَّه بأعشاب مثل الجنجر أو النعناع وعصائر الحمضيات، والتي تُحسن حتمًا من عمليات الميتابوليزم في الجسم ومن ثَم يتخلص الجسم من سمومه ويتحقق التوازن المطلوب لصحة البشرة.
واختتمت “أ. ليلى عبيد” قائلة: بطبيعة الحال تحتاج صحة البشرة إلى تناول كميات وفيرة من الماء والسوائل، لأنه لا يصح ترطيب الجلد من الخارج بالمستحضرات الطبية ونسيان ترطيب الجسم من الداخل بالسوائل والماء، فالماء هي الطريقة المثالية للمحافظة على نضارة البشرة ورونقها وحمايتها من الجفاف، ولا يقتصر ترطيب البشرة داخليًا على تناول الماء وحسب ولكن يمتد أيضًا إلى إستخلاص الماء والفيتامينات من الفواكهة والخضروات الطازجة، ولا يقتصر ترطيب البشرة خارجيًا على إستعمال الكريمات المُرطبة ولكن يمتد كذلك إلى الإهتمام بالإستحمام وإعطاءه الوقت اللازم لبيان أثره على الجلد.