إن فتحة الجراحة لا تتعدى 2 سم، دقة أكثر وفترة نقاهة أقل، أما العضلات والأنسجة السليمة فلا تتأثر، فكيف تتم أحدث العلميات الجراحية في العمود الفقري والتي تُعرف بالجراحات المحدودة والملاحية؟ وما هي المشاكل التي يمكن علاجها بها؟
آخر العلاجات لمشاكل العمود الفقري
قال “د. أسامة عطية” استشاري جراحة العظام والعمود الفقري. يبدأ علاج العمود الفقري بصفة عامة بالعلاج الطبيعي والعلاج الدوائي ومن ثم ندخل في مرحلة علاج الألم ثم آخر مرحلة وهي مرحلة الجراحات.
إلى جانب ذلك، هناك العلاجات عن طريق الجراحة الدقيقة وهي باختصار عبارة عن نفس الجراحات التقليدية ولكن بفتحات صغيرة وهذه تجنبنا المشاكل والمضاعفات في بعض العمليات بعد الجراحة مثل الالتهابات والآلام المصاحبة للعمليات تحت الشق الجراحي الكبير والآلام والنزيف بعد العملية الجراحية.
وتابع الاستشاري “أسامة عطية” هناك تطور كبير حدث في جراحات العمود الفقري في الفترة الأخيرة وبدأنا في تصغير فتحة الجراحات بقدر الإمكان حيث أن المشاكل التي كان مريض العمود الفري يتعرض لها نتيجة الجراحات التقليدية هي ما أعطت سُمعة غير جيدة لجراحات العمود الفقري بشكل عام، ولكن يجب التنويه بأن أهداف العمليات الجراحية الدقيقة والتقليدية هي نفسها ولكن الجراحات الدقيقة تعتبر أفضل كما سبق الذكر.
الحالات التي تستوجب إجراء الجراحة الدقيقة للعمود الفقري
تعتبر أكثر مشاكل العمود الفقري شيوعاً وتكراراً هو الانزلاق الغضروفي أو الفتق اللبي وضيق القنوات العصبية الذي يحدث فيه تضخم في الأنسجة والأربطة والعظام والذي يؤدي إلى وجود ضغط على الأعصاب.
بصورة أكثر وضوحاً يمكننا القول أن وحدة الحركة في العمود الفقري تتكون من فقرتين وفي المنتصف يوجد الديسك أو الغضروف الذي بدوره يتكون من جزأين أحدهما لُبي أو مادة جيلاتينية والجزء الخارجي الذي تتكون حوله الألياف.
في حالة خروج الجزء اللبي عن الديسك فإنه يتسبب في ضغط العصب ومن ثم ينزل إلى الرجلين وتتعرض الساق إلى الخدر والتنميل ولكن في حالة جفاف الجزء اللبي فإن ذلك يؤدي إلى تضخم في الأنسجة حول الفقرات ومن ثم يبدأ هنالك ضغط على الأعصاب أو ضغط على النخاع نفسه وهنا يتعرض المريض لآلام في الرجلين وتقلصات عضلية ولا يستطيع المريض المشي ولكن ذلك يحدث في سن كبير نوعاً ما.
وأردف “عطية” هناك بعض مرضى العمود الفقري الذين يعانون من عدم استقرار الفقرات أو الفتق الفقاري أو زحزحة الفقرات وهذه يمكن علاجها عن طريق التدخل الدقيق بوضع المسامير عن طريق الجلد ويجب أن نستعمل حينها الأشعة المرئية في وجود إضاءة جيدة.
كيف يتم التدخل الجراحي في حالات الانزلاق الغضروفي؟
بشكل عام فإننا نستخدم موسعات أو مبعدات اسطوانية حتى نصل إلى الديسك سواء من الخلف أو من الجانب.
في حالة الوصول إلى الديسك من الخلف فإننا نضع الاسطوانات أولاً ثم نضع عليها المبعدات كما يجب عند إجراء مثل هذه العمليات الجراحية الدقيقة استخدام الإضاءة الجيدة عن طريق الميكروسكوب.
على الجانب الآخر، هناك جراحة المناظير التي ندخل فيها للديسك من الجانب ومن ثم نرى عن طريق المنظار نفسه كيفية إجراء العملية الجراحية الدقيقة.
كيف يمكننا الحفاظ على صحة العظام؟
بشكل عام فإننا نكبر أصحاء ولكن مع مرور الوقت تقل كثافة العظم وبناء العظم كذلك يقل معنا حتى نصل إلى سن معين يبدأ البناء يضعف بصورة ملاحَظة ومن ثم تبدأ هشاشة العظام لكبار السن أو للأعمار المتوسطة.
وأخيراً، هناك بعض المواد الغذائية التي يحتاجها العظام بشكل عام وهي الكالسيوم والمعادن كالفوسفور والماغنيسيوم وغيرها من المعادن المهمة لصحة العظام.