مع التطور الطبي الكبير الذي نشهده الآن أصبحت عمليات الإنجاب الحديثة هي الخيار الأفضل للزوجين في حال كان لديهم عقم غير مفسر أو عوامل بسيطة تمنع من الحمل الطبيعي ويمكن أن تحقق هذه العمليات نسب نجاح عالية في الحالات المناسبة.
أحدث التقنيات فيما يخص الإنجاب
قال “د. أحمد البهوتي” استشاري طب الأمراض التناسلية وتأخر الحمل. تصب أغلب التقنيات الحديثة للإنجاب فيما يخص أطفال الأنابيب والحقن المجهري وتطور هذا المجال بشكل كبير منذ ولادة أول طفلة للأنابيب سنة 1978 حتى الآن حيث أصبحت هنالك أكثر من مرحلة للإنجاب أهمها مرحلة تنشيط عملية التبويض التي أصبحث منتشرة بدرجة كبيرة وأكثر سهولة عن ما مضى وأصبحت متلازمة فرط التبويض
التي كنا نخشاها سابقاً من السهل القضاء عليها.
أما بالنسبة للتقنيات الحديثة في حفظ أو متابعة الأجنة بعد تلقيح البويضات فقد أصبح هنالك تطور كبير في الحضانات والبيئات الخارجية لأنها تماثل الجسم ويمكننا الانتظار على الجنين حتى اليوم الخامس وهذا ما أعطانا نسبة نجاح عالية وأصبح هناك حضانات ذكية يمكن من خلالها متابعة الأجنة أثناء الفترة من وقت التلقيح وحتى نقل الأجنة مما ساعدنا في اختيار الأجنة الجيدة مع سهولة نقل أكثر من جنين.
وتابع “البهوتي” من التقنيات الحديثة في هذا الشأن أيضاً هنالك إمكانية الفحص الجيني للأجنة وهذا له دور كبير خاصة في الحالات التي تعاني من تأخر الحمل غير المفسر أو تكرار حدوث الإجهاض أو تكرار نقل الأجنة بدون الحمل وهذه بعض الحالات الخاصة في بعض الأزواج الحاملين لبعض الأمراض الوراثية.
أسباب تأخر أو منع الحمل
هناك أسباب لتأخر الحمل خاصة بالزوج وتمثل ما يقرب من 30% كما أن هناك بعض العوامل المشتركة بين الزوج وزوجته.
أما عن العوامل التي تساهم في تأخر الحمل والخاصة بالزوجة فهناك عوامل خاصة بالتبويض وهي ما تشكل حوالي 25% وعوامل أخرى خاصة بقنوات فالوب وعوامل أخرى تخص عنق الرحم أو مجرى الرحم كما أن هناك نسبة قد تتعدى 20% لتأخر الحمل تخص أسباب غير معرفة للطرق التقليدية لفحص أسباب تأخر الحمل وهو ما يستدعي ضرورة اللجوء للحقن المجهري أو لأطفال الأنابيب.
يمكن للبعض استعمال الأدوات التي تساعد على الحمل على حسب المدة حيث لا يُنصح للزوجين بالإقبال سريعاً على الحقن المجهري وأدوات تنشيط التبويض قبل سنة على الأقل للأعمار الصغيرة، ولكن للأعمار فوق 35 أو 40 سنة فلابد لهم من اللجوء للفحوصات بشكل سريع كما يمكن للحقن المجهري والإخصاب أن يكون الوسيلة الأساسية لحدوث الحمل.
الفحوصات اللازمة للأشخاص متأخري الإنجاب
قبل إجراء الفحوصات الطبية لابد للطبيب معرفة التاريخ الطبي للزوجين لمعرفة ما إذا كان الحمل مفيد لهم أم لا حيث أن هناك بعض السيدات التي قد تتعرض لأزمة صحية أثناء الحمل نتيجة إصابتها بالضغط أو السكري على سبيل المثال كما أن ذلك قد يساعد في إصابة الجنين ببعض التشوهات.
إلى جانب ذلك، من أهم الفحوصات التي تُستعمل في هذا الشأن بالأخص للطمأنة على المبايض عن طريق عمل فحص للموجات الصوتية أو ببعض التحاليل بالإضافة إلى إجراء تحليل للزوج كما يجب مراعاة علاج الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخر عملية الإنجاب مثل انتفاخ قناة فالوب التي يمكن استئصالها في هذه الحالة.
عوامل نجاح عمليات الحقن المجهري
هناك عوامل لدى الزوجين وأخرى لدى الطبيب المعالج والمركز الطبي والتي يمكن من خلالها المساهمة في نجاح عمليات الإنجاب عن طريق الحقن المجهري.
أما عن الطبيب المعالج والمركز الطبي فيجدر الإشارة إلى أن المركز الطبي لابد من أن يكون مكون من فريق طبي متكامل من الطبيب ووجود معمل قوي بجانب بعض التقنيات الحديثة.
أما عن العوامل التي تخص الزوجين فلعل أهمها هو سن الزوجة الذي يعتبر هو أكثر العوامل التي تزيد من فرص نجاح عمليات الحقن المجري حيث أنه مع تقدم العمر يقل مخزون البويضات لدى المرأة بالإضافة إلى قلة جودة البويضات، لذلك فإن عمر 45 تقل فيه فرص الحمل بنسبة كبيرة وحينها لا يُنصح بإجراء عمليات الحقن المجهري من الأساس، كما أن من عوامل النجاح أيضاً صحة المرأة و life style والوزن والحياة الصحية وتناول الأغذية الصحية بجانب قلة تناول فيتامين د.
وأضاف الدكتور ” أحمد البهوتي” كما سبق الذكر في حالة نفاذ مخزون المبيض لأسباب معروفة أو غير معروفة فإن الحقن المجهري حينئذ لن يكون مجدي بنسبة كبيرة.
إلى جانب ذلك، يمكننا القول كذلك أن عدم وجود الحيوانات المنوية لدى الرجال يقلل من وجود فرصة لنجاح عملية الحقن المجهري لإيجاد أجنة.
هل يساعد الحقن المجهري في إنجاب التوأم؟
عندما نُقبِل على الحقن المجهري فإن الأمر يتوقف على الأم سواء تريد ذكر أو أنثى أو توأم وهذا لا يعتبر نتيجة طيبة للحقن المجهري في زيادة عدد الأطفال من الحقن المجهري مما يزيد من فرص الإجهاض عند بجانب قلة فرص ولادة طفل صحيح جثمانيا وطبياً، لذلك يُنصح بعدم الإقبال على ولادة أكثر من طفل من الحقن المجهري.
وأخيراً، يمكننا تجميد البويضات والأجنة وهو ما يمكن استعماله في وقت لاحق وبنفس فرص نجاح العملية للسيدة في صغرها.
أما عن طرق الحفاظ على نتيجة الحقن المجهري فأهمها هو ضرروة متابعة الحمل بشكل جيد مع إمكانية التحرك أثناء فترة الحمل وتحت إشراف طبي.