هل يمكن أن يصبح العقم مصطلحاً قديماً؟
قال “د. وليد عدنان” أخصائية في جراحة النسائية والتوليد. مهما تطور الطب فلا يمكننا القول بأن العقم سيقضى عليه نهائيأ. هناك بعض التقنيات الحديثة في هذا المجال مثل تقنيات تحديد جنس المولود حيث هناك طفل الأنبوب وهي التقنية الموجودة منذ عام 1978 والتلقيح المجهري منذ عام 1994 وفي بداية الألفية الثالثة أصبحت هنالك تقنيات حديثة لدراسة الجنين وهذه هي التقنيات التي يتم تطورها في هذه الآونة بجانب تقنيات تجميد الأجنة وتجميد البويضات التي غالباً ما تتم لمرضى لسرطان من السيدات اللاتي يستطعن تجميد البويضات قبل إجراء الجراحة لمرض السرطان بجانب أنه يمكننا استخدام هذه التقنية للسيدة التي وصل عمرها إلى 30 أو 35 عاماً ولم تفكر بعد في الزواج، وهنا يمكنها استعمال تقنية تجميد البويضات حتى تستطيع تلك البويضات في حالة زواج تلك السيدة في فترة الأربعينات على سبيل المثال أن تكون صالحة وتعطي نسبة نجاح عالية بينما على العكس في حالة تجميد البويضات بعد الأربعين فإن نسبة النجاح تكون ضئيلة جداً.
هل يؤثر العلاج الكيماوي على الحيوانات المنوية للرجل؟
بالطبع يمكن للعلاج الكيماوي التأثر على الحيوانات المنوية لأن ما ينطبق على البويضات ينطبق على الحيوانات المنوية كذلك، لذلك يُنصح لجميع الرجال عمل تجميد للحيوانات المنوية قبل أخذ RADIO THERABY ويعتبر ذلك أسهل للرجل من المرأة حيث أن تجميد الحيوانات المنوية للرجل يأخذ يوم واحد فقط مقارنة ب 15 يوم عند المرأة.
وأضاف الدكتور “وليد عدنان” للأسف هناك بعض العناوين التي تظهر في عالمنا العربي والتي قد تكون غير مناسبة مثل عبارة ” لا عقم بعد اليوم ” ” ويمكن تجميد البويضات في أي وقت ” وهذا يعتبر غير صحيح بالمرة لأن هناك عمر محدد لتجميد البويضات عند المرأة وهو العمر من 30 حتى 35 سنة لأننا في هذا العمر نكون بحاجة إلى تجميد ما يقرب من 15 بويضة للحصول على إمكانية الحصول على طفل بينما بعد هذا العمر فإن المرأة تكون بحاجة من 35 إلى 38 بويضة للحصول على طفل بينما بعد عمر الأربعين تكون بحاجة إلى مضاعفة هذا الرقم للحصول على فرصة واحدة لولادة طفل، لذلك دائماً ما نكرر أنه بعد عمر 45 يصعب على المرأة إجراء عمليات طفل الأنبوب حيث أن نسبتها تصل إلى 10% فقط في هذا العمر.
أخطر حالات العقم عند الإنسان
بالنسبة للرجل الذي لا يوجد لديه حيوانات منوية فإننا نطلب إجراء فحص هرمون لنعرف ما إذا كان هناك حيوانات منوية في الخصية أم الغدة النخامية حيث أنه إذا تبين أن هذا الهرمون مرتفع فإن هذا يعني أن هناك مشكلة ما في الخصية وفي حالة عدم ارتفاع هذا الهرمون فإننا نجرب سحب هذه الحيوانات المنوية من الخصية ومن ثم يمكننا الحصول على حيوانات منوية ليسهل علينا بعدها القيام بعملية طفل الأنابيب.
أما عن المرأة فإذا كان مخزون المبيض منخفض فلا يوجد هنالك ما يسمى بالخلايا الجذعية لعلاج هذه الحالة.
ماذا عن عمليات نقل الرحم بالنسبة للحمل؟
يمكن فكرة نقل الرحم أن تكون حل ناجح لمشاكل الرحم مثل الرحم الصغير أو خلقة الرحم ولكن مشكلة زرع الرحم تكمن في التكلفة العالية والتي قد تصل من 200 إلى 250 ألف دولار ويتراوح نجاح هذه العملية ما بين 10 إلى 15%.
وأخيراً، هناك حالات عديدة أصبح نجاحها سهلاً بدرجة كبيرة عن ذي قبل وهي الحالات التي تتعلق بأطفال الأنابيب حيث يمكننا الآن إجراء فحص دقيق عن عمل الأجنة وفحص الكرموسوم واختيار الجنين الصحيح مع مرعاة أن عمليات تجميد الأجنة أصبحت أكثر نجاحاً عن الماضي.