«رامي» يسأل: أنا شاب ربما تتوفر له كل أسباب السعادة؛ فأنا من أسرة متوسطة، وحاصل على مؤهل جامعي. مشكلتي بدأت منذ أن أحببت زميلة لي، ولكني لم أصارحها؛ لخجلي الشديد، وظننت أن الوقت علاج لمحو هذا الشعور، ولكن العكس هو ما حدث؛ إذ استمر حبي لها في النمو، وازدادت ناره تأججًا..
أدركت ما بي وتفننت في جرحي كبريائي واستفزاز مشاعري، وكانت النتيجة هي أنني أصبحت “إنسانا محطما”.
الإجابـة
لا تتحطم يا بني، فمثل هذه الفتاة، إما أنها طفلة غير ناضجة؛ فهي لا تشعر بمدى ومعنى حبك لها، والناس لا تتحطم من عبث الأطفال بل تهز رأسها لأنهم “عيال”.
أو أنها فتاة مستهترة، فهمت كل ذلك ولم تقدره، حتى ولو لم تبادلك نفس الشعور فلا بد أن تحترم هذه العاطفة، ثم تبتعد عن طريقك بأدب حتى تنساها وتنتهي المسألة بكل ود واحترام.. ولكنها على العكس تتفنن في التلاعب بمشاعرك وجرح كبريائك.
يا بني، إنها حتى لا تستحق أن تنظر إليها، ربما أنت أحببت صورة وتصورت أن وراء الصورة جوهرا جميلا.. ولكن ها هي الصورة تنكشف عن “بالوعة صرف صحي” تعاف النفس التعامل معها.
انسها يا بني واعتبرها درسًا قاسيًا استفدت منه أو امتحانًا صعبًا نجحت فيه.
وتذكّر أن المستقبل أمامك، وربما يدخر لك القدر فرصة أفضل، ولكن في وقت أفضل تكون أنت مستعدًا فيه للحب في مساره الشرعي الذي ينتهي بالزواج.
⇐ يمكنك مطالعة المزيد من الاستشارات السابقة أيضًا:
- ↵ ما رأيكم بالزواج من فتاة تكبرني بالسن؟ مع العلم بأني أحبها وتحبني
- ↵ سأتقدم لخطبة فتاة: هل مواصفاتي كافية لقبول والدها؟
- ↵ زواج من شاب بدون شهادة علمية: هل أقبل أم أرفض؟
⇐ أجابتها: د. نعمت عوض الله