إزداد الاهتمام بتجميل الأسنان وأصبح أكثر شعبية عما قبل، وخاصة في مجال تقويم الأسنان، وكذلك أصبح الناس أكثر اهتماماً بأسنانهم، حتى يكون مظهرهم أفضل وأجمل وكذلك تكون ابتسامتهم أجمل، فتوجه الكثير من الناس إلى أجهزة التقويم الشفافة المتحركة، لأنها غير مُتعبة للأشخاص الذين يرتدونها كما أنها أفضل مظهراً من التقويمات الأخرى.
كما أن أجهزة التقويم الشفافة المتحركة لا تقتصر على سن معين، فهي تناسب جميع الأعمار، لأنها غير واضحة، وأيضاً سهلة في ارتدائها وخلعها عند تناول الطعام أو عند تفريش الأسنان.
أجهزة تقويم الأسنان الشفافة المتحركة
تقول “د. هبة الزغول” أخصائية تقويم الأسنان والفكين: أجهزة التقويم الشفافة المتحركة وليست الثابتة تكون مادتها من البلاستيك، وتصنع خصيصاً للمريض، لأنه يريد أن يكون التقويم غير واضح بأسنانه، بسبب طبيعة عمله أو طبيعة حياته.
ويتوجه المريض إلى العيادة ويتم عمل قياسات وصور لأسنانه، ثم إرسالها إلى شركات معينة، وتقوم هذه الشركات بأخذ الصور وتفصل أجهزة التقويم لهذا المريض، ثم تأتي الأجهزة إلى العيادة فهي ليست جهاز واحد ولكنها سلسلة من الأجهرة، يمكن أن تكون ١٠ أجهزة أو ٢٠ أو ٥٠ جهاز، حسب حالة المريض وحسب صعوبة الحالة.
ففي أول زيارة يأخذ المريض القياسات، ثم ثاني زيارة تُرسل الشركة للطبيب خطة العلاج، ويقوم الطبيب بإطلاع المريض على فيديو توضيحي لطريقة عمل الأسنان خلال فترة العلاج، وعلى هذا الأساس يقوم الطبيب المعالج بالموافقة على خطة العلاج أو إجراء بعض التعديلات عليها.
ثم بعد ذلك بأسبوع أو ١٠ أيّام، يتم وضع الأجهزة للمريض، فهي عبارة عن مجموعة من الأجهزة يرتديها المريض خطوة وراء خطوة، فيرتدي المريض الجهاز الواحد في حدود أسبوعين، ثم ينتقل إلى الخطوة الثانية بعد ذلك.
ايجابيات وسلبيات أجهزة التقويم الشفافة المتحركة
تابعت “د. الزغلول” من إيجابيات أجهزة التقويم الشفافة المتحركة أنها غير واضحة، فهي شفافة ولا تُظهر أن المريض مركب شيء بأسنانه.
ولكن يشعر المريض بها مثل باقي أجهزة تقويم الأسنان، حيث يشعر بضغط على الأسنان، كما يشعر المريض بها بقوة في البداية وخاصة في الكلام، حتى يعتاد عليها في طريقة الكلام.
ويعتقد بعض الأشخاص أن أجهزة التقويم الشفافة المتحركة يمكن إزالتها وقتما يريدون، ولكن الأطباء يؤكدون على ضرورة الإلتزام بها، لأن الجهاز يلبس في الأسنان لمدة لا تقل على ٢٢ ساعة في اليوم، ويمكن للمريض إزالته وقت تناول الطعام فقط، أما في الكلام يأخذ المريض فترة حتى يتعود على الجهاز.
فإذا لبس المريض الجهاز أقل من المدة المطلوبة لا يحصل على الفاعلية المرجوة من جهاز التقويم، بعكس جهاز التقويم الثابت، الذي يلتزم به المريض دائماً، لأنه لا يتحكم فيه.
ومن إيجابياته أيضاً أن المريض يأكل بحرية، لأنه يستطيع إزالة الجهاز عند تناول الطعام، كما أنه يتناول أي طعام كما يريد، ولا ينحصر الأمر على أنواع معينة من الطعام.
ومن أهم إيجابياته أن المريض يستطيع تفريش أسنانه في أي وقت دون أي عوائق للتنظيف، من خلال إزالة الجهاز ثم تنظيف الأسنان جيداً وينظف الجهاز جيداً، ثم يرتديه مرة أخرى.
وكلما كانت الحالة أسهل كلما كانت فاعلية الجهاز أكبر وأقوى، وهذا لا يعني أنه غير فعال، بل هو فعال في معظم الحالات، ولكن هناك حالات معينة يتم التوجه فيها إلى أجهزة التقويم الثابتة.
ومن سلبياتها أيضاً أن تكلفتها أعلى من اجهزة تقويم الأسنان الثابتة سواء الثابتة المعدنية أو الثابتة الشفافة.
ومع التطور والتقدم العلمي أصبح التعامل مع أغلب الحالات سهلاً ويمكن إجراء تركيب أجهزة التقويم الشفافة المتحركة، بالإضافة أنه يمكن تركيبه للصفار، فقديما كانت أجهزة التقويم الشفافة المتحركة للكبار فقط، ولكن اليوم ومع التقدم أصبحت هناك أجهزة خاصة للمراهقين، كما تنتشر أجهزة خاصة للأطفال أيضاً.
وما يًقلق الطبيب هو مشكلة الإلتزام بأجهزة التقويم الشفافة المتحركة، فلا يقتصر الأمر على التزام لأطفال فقط بالجهاز بل والكبار أيضاً، ففي الأجهزة التقليدية الفير شفافة التي كانت موجودة من قبل، كان يواجه الطبيب نفس المشكلة أيضاً وخاصة مع الأطفال.
أما الأشخاص الملتزمين بالتقويم سواء أطفال أو كبار هم الأكثر استفادة من أجهزة التقويم الشفافة المتحركة.
مدة تركيب أجهزة التقويم الشفافة المتحركة
يعتقد بعض الناس أن الأجهزة الشفافة المتحركة هي أسرع من الأجهزة الثابتة، ولكنها نفس المدة في الاثنين، وفي الأجهزة المتحركة يتم معرفة وضع الأسنان أثناء العلاج، وما إذا كانت في وضعها الصحيح أم لا، أو الرجوع إلى الوراء في الخطوات إذا لم يلتزم المريض بالتقويم.
فالمدة الزمنية في جهاز التقويم الشفاف المتحرك هي نفس المدة في الجهاز الثابت، لأنها عبارة عن خطوات، حيث يلبس المريض كل جهاز في حدود أسبوعين، والحالات البسيطة إلى المتوسطة تحتاج إلى ١٤ جهاز تقريباً، أي ١٤ مرحلة، أما الحالات الصعبة تحتاج إلى ما فوق ال ٣٠ أو ٣٥ جهاز.
وكل مرحلة تستغرق أسبوعين من وضع التقويم، فيمكن أن تستغرق الحالات المتوسطة إلى ٢٨ أسبوع أي ٧ أشهر، ومن هنا فأجهزة التقويم الشفافة المتحركة ليست أسرع من الأجهزة الثابتة.
وفي بعض الحالات يتم اللجوء إلى خلع الأسنان، إذا كان المريض لديه بروز في أحد الفكَّين، أو تراكم في الأسنان، ولا يتدخل عمر المريض في تركيب الأجهزة المتحركة.
فاليوم أصبح البالغين الذين يتم إجراء تركيب التقويم المتحرك لهم أكثر من المراهقين والشباب، لأن التقويم المتحرك أصبح جزء كبير من حياة الناس بسبب التصوير ومواقع التواصل الاجتماعي ومظهرهم أما الآخرين، وكذلك أصبحت الابتسامة هامة جداً سواء للصغار أو الكبار.
وأخيراً يجب زيارة طبيب الأسنان وأخصائي تقويم الأسنان في عمر صغير أي في حدود ٧ سنوات، حتى نستطيع حل المشاكل مبكراً أو التخفيف من آثارها، وبخطوات أسهل، ويتم تركيب التقويم في أي عمر ولا يقتصر على الصغار فقط، فالخيارات دائماً موجودة لأي عمر.