أجمل ما قيل في جمال اللغة العربية

اللغة العربية وأصالتها

تعتبر اللغة العربية هي اللغة التي لا تنتهي وربما الملفت هو قصيدتين عربيتين التي تمتدح جمال اللغة العربية.
إلى جانب ذلك، تعتبر اللغة العربية هي لوحة من أحرف تحكي جمال اللغة العربية التي تُعد أحرفها قدم الحضارة وجذورها تكاد لا تُحصى ومفرداتها نبع فياض بالمعاني والحكم، قيل فيها الكثير وعنها صار إبداع وإبداع.

وتابع “محمد غملوش” أثناء وفود أمين الريحاني إلى مصر وهو من كبار أدباء سوريا قال شوقي من على سفح الهرم:
لم يكفهم شطر النموغ فزدهم …………………إن كنت بالشطرين غير جواد
أو دع لسانك واللغات فربما……………….غنى الأصيل بمنطق الأجداد
إن الذي ملأ اللغات محاسناً…………………. جعل الجمال وثبره في الضاد.
أما عن الشاعر حافظ إبراهيم فقد كتب قصيدة وكأن لغة الضاد ترثي نفسها فيها فقال:
ولدت ولما لم أجد لعرائسي رجالاً وأكفاءً……………. وأدت بناتي..
وسعت كتاب الله لفظا وغاية…………ومضضت عن آين به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة…….. وتنسيق أسماء لمخترعات؟
أنا البحر في أحشاءه الدر كامن…. فهل سألوا الغواص عن صدفاتي؟

وأردف ” غملوش “: يتحمل الإعلام جزء كبير من عدم اهتمامنا باللغة العربية واهتمامنا الأكبر بلغات أخرى أجنبية لأنه لم يقم بدوره بشكل كامل تجاه اللغة العربية وجمالها، لذلك أصبحت اللغة العربية هي اللغة الدارجة لغة الشارع هي المسيطرة علينا دون أن تكون المدرسة وحدها قادرة على توصيل معاني اللغة العربية وتعليمها للأطفال في المدارس، من هنا أتت طرق الاهتمام بالحفاظ على اللغة العربية من قبل جهات عديدة أهمها آخر خطوة قامت بها دولة قطر حين قامت بإنشاء معجم الإتقان في اللغة العربية.

على الجانب الآخر، يمكننا الاهتمام باللغة العربية من خلال التحدث معهم بلغتنا الأم دون اللجوء للتحدث بلغات أخرى كالفرنسية وغيرها من اللغات، كما يجب اعتماد اللغة العربية في حواراتنا دون إغفال أهمية اللغات الأخرى لأنه من المهم الاطلاع على ثقافة الآخرين من خلال تعلم لغتهم.

إلى جانب ذلك، تعتبر اللغة العربية كما يقول الشاعر ” حافظ إبراهيم ” هي لغة تحمل من المعاني ما يكفي لوصف كل ما يخطر على بال الإنسان مثل الشعر والغناء والتجويد وغيرها.

وأخيراً، تعتبر اللغة العربية واحدة من أقدم اللغات في العالم وأكثرها بلاغة إذ تتميز بالرقي وبوزنها الشعري المنتظم كما أنها لغة الضاد لأنها تحمل في أبجدياتها حرف الضاد إلى جانب أنها تحمل عدة مفردات لكلمة واحدة حيث أن السيف في اللغة العربية يحمل ما يصل إلى ثلاثمائة اسم مختلف وللأسد ما يقرب من 400 اسم مختلف في هذه اللغة العريقة، أما عدد الكلمات فيصل إلى اثني عشر مليون مصطلح وأكثر وهي اللغة الأولى في العلم من حيث عدد الجذور اللغوية، لذلك يمكننا القول بأن اللغة العربية بمثابة بحر كبير لا ينتهي ويكمن فيه الدر دائماً كما قال الشاعر حافظ إبراهيم من قبل.