كلمات جميلة عن الجب
نحن نحب من يجعلنا نحب أنفسنا، فمن استطاع أن يأخذ بأيدينا ليرينا أجمل ما فينا فإننا نحبه ونحب أنفسنا من قبل.
لماذا هو الحبيب الأقرب؟ لأنى لا أخجل من ضعفي أمامه ولا أحمل هم تزيين الكلام، ولا اضطر إلى وضع رتوش تخفي ندبات وجهي، ولا يكلفني البحث عن زي خاص أستقبله به، لأني معه أكون أنا بلا إضافات أو زيادات أو محسنات، يقبلني في كل أوضاعي حين أكون متألقًا وحين تنطفئ لمعة عينياي، حين أكون منطلقا بشوشا ترتسم على وجهي السعادة، وحين أكون سيء المزاج كئيبًا عابثًا، مقطب الجبين، يحبني في ضعفي قبل قوتي.
أجمل لحظات العمر هي تلك التي تجمع بين محب ومحبوب، فتمضي الدقائق والساعات بسرعة البرق، ولو امتدت دهرًا كاملا، فاللحظات الرائعة تمر بسرعة..
أجمل اشراقة في صباح كل يوم أن تفتح عينيك على وجه من تحب، أو تستيقظ على سماع صوته، تنعم برؤية الابتسامة على وجهه، فيشرق يومك وتبش لك الحياة.
سنوات العمر تحمل الشوق في تفاصيلها، وتمضي وتترك في القلب ندبات يزيد عمقها مع كل مرة نودع فيها حبيبًا أو نفارق فيه رفيقًا، كنا نستند عليه ونتكأ على حنانه حين تقسو علينا الحياة.
صباحك سكر، وحين ترتسم وجهك على فنجان قهوتي أعانق فيك روحي وأحلامي القديمة، ويولد في عيني أمل جديد لمستقبل جديد، رائع مشرق معك، وتضيئ جنبات الحياة بصحبتنا معًا، فكن دائما معي حتى لا تنطفئ لمعة الأيام.
ولعل أيامًا يمتزج فيه الشوق مع اللقاء، ويتعانق فيها الحنين مع ذكريات الروح، فيغمر القلب ذلك الفرح الكبير الذي ما كنا نراه إلا في الأحلام والأساطير.
السلام على من نحب والسلام إليهم، فهم الأمان الذي تحلو به الأيام، فلا سعادة بلا أحبتنا.
ويحدث أن أشتاقهم بجنون وهم يسكنون بين المقل وبين الجفون.
برؤيتك تكتحل العيون، وتطيب الجروح، فلا تدع الأيام تمر دن لقاء، ولا تدع الجروح تنزف دون دواء، فقلبي وعيناي تنتظران في شوق رؤيتك، وفؤادي يحلم بلحظات تضمنا معا، فلا تبخل ولا تتأخر كثيرا، قصيرة هي الحياة فلنقض ساعاتها معا.
وعبير الحب حين يملأ جنبات الروح تضيئ الحياة بالسعادة ويشرق في ربوعها الأمل، ويزهر ربيع العمر، فالحب مثل الهواء يمنحنا الحياة.
خذلان العمر ووجعه الكبير هو رحيل الحب أو المحبون، فلا تخذلوا أحبتكم بالرحيل ولا تباغتوهم بوداع يقسم الظهر.
سنوات قلبك بدوني ليست عجاف، وقلبك آمن في موطن غيري، لكنه ذلك الغرور المتغطرس الذي يملي عليك الاستمرار في الخدعة، أحبك نعم، لكن لا أمل في الوصل فابتعد … ابتعد قليلا ولا تقتل ما بيننا، فعشقنا كبر في دوحة الفراق ونما في تربة الأشواق ولوعة القلب، حبنا لا يألف اللقاء والوصل، حبنا اعتاد الظل، فلا تقتله.
ولا تشرق شمسي إلا حين تبتسم، فكم شمس أشرقت على الدنيا ولم ينالني ضوؤها ولم يصلني دفئها، فكفى حرمانا.
وحينا التقينا ذاك اليوم لم استشعر الغرابة، فكأني أعرفك منذ الميلاد، وكأنك نصفي الآخر، افترقنا سنين والآن حان اللقاء، لم نكن يوما غرباء، فكيف وقد سكنت روحي، واستوطنت أنا ما بين ضلوعك،،،،، لم نكن غرباء فنعود.
أسميتك روحي، وكنت أعنيها، فبعض الأنفاس مرهونة برؤية رسائلك، حين تصلني عبر الهاتف فتتعالي نبضات قلبي وكأنها تصارع موجا….
وقد باءت كل محاولاتنا لفك ذاك الالتصاق المزمن ولخلق مساحة تفصل بيننا، إذا لنكمل المشوار بتلك الأوردة المشتركة والشرايين التي تضخ دمنا معا، لا بأس … دع الانفصال إذا كان فيه الموت لنا.
وكم من ليال سهرتها وأنا أعد لك قصيدة شهية، بل هي أشهى ما كتب العشاق وأعزف لك لحنا شجيا تتكئ عليه في ليالي الوحدة، وفي كل مرة لا تسعفني الكلمات وتتخلى عني المعاني، وتخذلني القصيدة بين يديك، لكنك تعلم كم أحبك وكم أعد لك من القصائد كل يوم فلا ترهقني من أمري عسرًا، أحبك تلك هي قصيدتي الأثيرة.
أنا منهكة خارت قواي فلا أطيق هربا منك، ولا أقوى على الابتعاد، فدعني انتظر إيابك، ولا تطيل الغياب فزادي لا يكفي للبقاء بدونك طويلا.