من جديد يتجدّد موعدنا مع أجمل صور عن عيد الأم في 2024 وفي كل عام، نهديها لكم ولكل الأمهات حول العالم، مُقدّمة إليكم خالصة من موقع المزيد، ونتمنى أن تنال رضى الجميع. وقبل أن تتوفر معكم الصور، نُحدّثكم عن أحد أهم الجوانب في أهمية الأم ومكانتها، ألا وهي “في الإسلام”.
الأم ومكانتها الخاصة في الإسلام
من أبرز ما يميز ديننا الإسلامي الحنيف هو إحقاق الحق لأهله، ونسبة الفضل لأصحابه، فهو دين يعرف للناس قدرهم ويقر لكل ذي فضل بفضله، وليس أدل على ذلك من تأكيده المتكرر على مكانة الأم وحقوقها وخصوصية فضلها، لدرجة يظن معها المرء أنه يبالغ في تقديرها أو يزايد على محبتها.
ومن يبحث عن مكانة الأم في الإسلام ونظرته إليها وتقديره لفضلها ومظاهر كل ذلك في الكتاب والسنة والتشريع الإسلامي يوشك أن يواجه بزخم من الآيات والنصوص والمواقف والأحكام التي تؤكد حقيقة واحدة وهي أن مكانة الأم في الإسلام مكانة مقدسة، ونظرته إليها نظرة إجلال وإعزاز لا تشوبها شائبة النفص أو الامتهان أبدًا.
وهنا سيدور حديثنا عن مظاهر تقديس الإسلام واحترامه للأم وحثه على الإحسان إليها وحسن معاشرتها ودليل ذلك من الكتاب والسنة.
مظاهر إجلال الإسلام للأم
هناك عدة مظاهر تؤكد جميعها فكرة احترام الأم وتقديس دورها، وتؤصل مبدأ الإحسان إليها والتعامل معها من منطلق الأدب والعرفان بالجميل ومن تلك المظاهر ما يلي:
الأمر الصريح بالإحسان إليها
ورد في القرآن أكثر من موضع يشتمل على أمر صريح بالإحسان إلى الأم، ومن هذه المواضع قوله تعالى في سورة العنكبوت: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا﴾.
جعل الإسلام بر الأم في المرتبة الثانية بعد التوحيد
من أعظم مظاهر احترام الأم أن جعل الله الأمر بالإحسان إلى الوالدين والبر بهما في المرتبة التالية للأمر بالتوحيد، الذي هو صميم العقيدة وشرط صحتها واكتمالها، فيقول عز وجل في سورة الإسراء: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا﴾.
جعل الإسلام للأم الأولوية في حسن المعاشرة
لما سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن أحق الناس بحسن العشرة وطيب المعاملة كان جوابه: أمك! فسئل: ثم من؟ فكان الجواب للمرة الثانية: أمك!، وسئل مرة ثالثة: ثم من؟ فلم يختلف جوابه -صلى الله عليه وسلم- بل قال: أمك، ثم سئل الرابعة، فقال: أبوك.
وهذا لعمري تصريحٌ نبويٌ لا يضاهيه تصريح وتقريرٌ لا يسمو عليه تقرير، فمهما كنت حسن الخلق مع الدنيا بأسرها فهذا لا يعفيك من حسن عشرة الأم والأب قبل كل شيء.
وانظر: في عيد الأم “الأم في عيون الشعراء”
الإحسان إلى الأم يرقى لمرتبة الجهاد في سبيل الله
الجهاد في سبيل الله من أعظم الأعمال أجرًا وأشقها على النفس، ففيها بذل الروح لله وبذل كل نفيس من مال وغيره، وقد بلغ من تعظيم الإسلام لحقوق الأم والأب أيضًا وإعلاء مكانتهما أن جعل برهما يرقى إلى مرتبة الجهاد في سبيل الله، وينافسه في مكانته وثقله في ميزان العبد يوم يلقى الله، وقد دلنا على ذلك الموقف التاريخي الذي سجلته لنا السيرة النبوية بحروف من نور، ليخلد هذه القيمة ويؤكدها.
جاء أحد الصحابة إلى نبينا الكريم -عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم- يستأذنه في الخروج من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام، والجهاد في سبيل نشر الإسلام، فسأله النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا كان والديه حيان أم لا؟ فأجابه بالإثبات، فما كان من النبي إلا أن أمره بالرجوع إليهما، قائلًا: ففيهما فجاهد.
اقرأ وانظر: صور معبرة عن عيد الأم
تحريم الإسلام لعقوق الأم
حين يحرم الإسلام شيء ما فها يدل على قبحه وخطورته ومضرته الكبرى، فما بالنا وقد حرم علينا العقوق للوالدين بصفة عامة وللأم بصفة خاصة، حرمه وجعله ضمن قائمة الكبائر، وحذر منه أشد تحذير ونفر منه كأعظم ما يكون التنفير، وبين لنا النبي -صلى الله عقوبة عقوق الوالدين وخطورتها وبشاعتها، فقال -عليه السلام-: بين ما قال في هذا الصدد: «ذنبان يعجل الله لهما العقوبة في الدنيا وهما البغي وعقوق الوالدين…» أو كما قال عليه السلام. وجعل كبيرة العقوق للأم والأب الكبيرة التي تلي كبيرة الشرك بالله، والخروج عن الإسلام، ومن ذلك ما بينه لنا النبي ﷺ حين قال: «ألا أنبؤبكم بأكبر الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين».
فالعقوق شر مستطير، يفتك بقلب الأم ويحيق سوء عاقبته بالابن الذي يزل عن الثواب ويقع في هاوية العقوق للأم أو للأب.
ومن قبح العقوق أيضًا أنه يحول بين المرء وبين قبول أعماله، فمهما بذل من الخير وأتى من الطاعات والقربات فعمله مردود عليه بسبب غضب أمه وعقوقها.
تشكيلة أجمل صور عن عيد الأم
والآن نصل إلى فقرة الصور، وهي تشكيلة تضم مجموعة من أجمل صور عن عيد الأم 2024…
