الخوف من الجرح في الحب
من الممكن أنك الآن في حالة من الحب، ولكنك تخاف من الجرح، دعنا نتحدث الآن وبكل بساطة وصراحة، نريد أن نجعلك في حالة من التفاهم والتناغم مع المشاعر التي تتواجد من حولك، تخشى الجرح، أو تكون بالفعل من الذين باتوا يعانوا من الجرح في مشاعرهم، فلننطلق سويًّا يا عزيزي، ونتحدث عن الحب، ولماذا الجميع يشتكي من الجرح في المشاعر؟ لماذا حالة البكاء والعويل على المشاعر التي تذهب دون رجعة، لما كل هذا؟ أهو من الضروري أنه عندما أحب بصدق تكون النتيجة هي الجرح لكل هذه المشاعر الصادقة؟ أتكون هذه هي النتيجة؟ إن كانت هذه هي النتيجة فبالضرورة نحن في حالة من الرغبة أن لا نحب بصدق بعد ذلك، أن نضحك على الجميع، ونكون من الخادعين لمشاعر الجميع، لا حب صادق، ولا مشاعر صادقة.
مهلًا، مهلًا يا عزيزي، الحب هو كل شيء في هذه الحياة، ولا يمكنك أن تحكم على مشاعرك، وعلى الجميع لمجرد فشل حدث في هذه العلاقة السابقة، لا بد وأن تعلم أن هذا ليس نهاية المطاف، ولا هذا هو سر كل شيء في هذه الأرض، لا بد وأن تعلم الحقيقة إلى أين؟ أنتَ واحد من ضمن المليارات المتواجدة في العالم، وتقول أن الجميع لا يحبون بصدق، كل هذا غير صحيح يا عزيزي القارئ، الحب مشاعر جميلة للغاية، وتشعر معها بالسعادة الحقيقية بالفعل، لا بد وأن يكون لديك الرغبة الصادقة في أن تفهم الطبيعة البشرية، وأن تفهم العالم من حولك، لا بد وأن تعرف بأن الجرح هذا شيء قد يكون من اللازم أن تمر به.
لعلك تتعجب الآن، كيف يكون الجرح من الضروري أن أمر به؟ أقل لك، ولكن دعنا نتسامح في البداية مع كل ما مر في حياتك، انسى الماضي، وعش حياتك الآن، وركز على المستقبل، حياتك بها الكثير من أجل أن تقوم به، ولا تنظر إلى أي شيء مضى، سر إلى الأمام هذا أهم شيء، ودع كل الجروح التي مضت تعلمك دروس، ولا تجعلك في هذه الحالة التي يفرح بها العدو لك، حالة لا يمكن أن يشعر بها إلا أنت، فلا يمكن لأي طرف من الأطراف الأخرى، وحتى المحب له أن يشعر بكَ، أنتَ في حالة من التعاسة الحقيقية، ولا أحد يشعر بما تمر به غيرك أنتَ.
في البداية قل لنفسك ما عمرك عندما جرح قلبك؟ كنت صغير بالطبع، أنت الآن أنضج، وترى الأمور بشكل مختلف، أنتَ مشاعرك في البداية تعتبر مشاعر مراهقة، أنتَ لم تحب بهذا الشكل، لم تتفاعل مع أي علاقة بهذا الشكل، لم يكن لديك نوع من التعاطف مع أي فرد، أنتَ تريد أن يكون لديكَ مشاعر صادقة وحقيقية، فأنتَ لديكَ الرغبة في أن يكون لديكَ حبيب، فقمت بالتجربة، ولكنها باءت بالفشل، لأنها تعتبر باكورة مشاعرك، كأنك أم قامت بوضع مولودها الأول على فجأة دون أن تستعد للأمر بشكل جيد، دون أن تفهم مشاعره، ومتطلباته، دون أن يكون لديها أي نوع من التوعية عن ضرورة عمله مع الطفل فور ولادته، وبدأت تتخبط فيه وتقوم بأشياء غير صحيحة.
بل ومن الممكن أن تكون من كثرة خوفها عليه أن تقتله، وأن تدمر شخصيته أو صحته، فهي لا تعرف عنه شيء، ولا تعرف أي شيء عن المطلوب منها أن تقوم به، ومع الوقت تبدأ في الحمل للمرة الثانية، ولكن هذه المرة هي مختلفة، فهي باتت تعلم وبشكل جيد الطريقة الصحيحة، قللت من أخطائها على الفور، باتت لا تفعل مثلما فعلت مع الطفل الأول، التربية باتت بشكل صحيح وسليم للغاية.
الجرح معك أنه لا يمكن أن ينسى على الإطلاق، ولكنه يجعلك تتأنى في اختياراتك بعد ذلك، يجعلك لا تقع في أخطاء ما قبل ذلك، العلاقات السابقة ما هي إلا مجموعة من التجارب التي يجب عليك أن تتعلم منها، تجارب لا يمكن أن تمر بمرور الكرام، وإن مرت ولم تتعلم شيء، ووقعت في خطأ الجرح مرة أخرى، فأنتَ المخطئ يا عزيزي، فإنك لم تمنح لنفسك وقت حتى تتعافى، ولن تمنح لنفسك الفرصة في أن يكون لديك الرغبة الحقيقية في معرفة كل شيء بهذا العالم بشكل صحيح، لقد أغمضت عيونك وسرت تكرر نفس الأخطاء، ما حدث لكَ مرة أخرى هو تكرار لمأساتك السابقة مع اختلاف الأشخاص، فأنتَ يجب أن تستغل كل خطأ من الممكن أن يحدث، وتجعله يتغير لصالحك، وتجعله يكون لكَ ملكك وحدك، ولصالحك أنتَ.
كل شيء في هذه الحياة يعني الأمل، يعني التعلم، ولا يجب أن تفقد أي شيء من كرامتك، ولا تكرر الأخطاء، ولا تخاف، إن كنت في تجربة الآن، وتجد نفسك مرهق بشكل كبير، ولا يمكن لأحد أن يشعر بكَ، وأن هذا ليس الحبيب الذي تتمنى فأرحل، واتركه، إن الضغط على نفسك لكونك تحبه وهو لا يحبك بالقدر الكافي، يعني أنكَ غير قادر على أن تتعايش بطريقة صحيحة وسليمة، وعلى أن الجرح لكَ قادم لا محالة، وإن كنت في حالة من الراحة، فعليك أن تطمئن.
فهناك أشخاص بالفعل هم جمال الحياة، ولا يمكن أن يجعلوا الحبيب يشعرك بالتعاسة، ولا يمكنك أن تشعر معهم وبكونك في غاية الكره، أنت تشعر معهم بالفرح فقط، فلا تخاف من الجرح، ولا تحزن على أي شيء مضى، وأكمل طريقك، وامضي وتعلم من السابق، واجعل الحياة تسير بمنهج جيد، ولا تشعر بالتعاسة أو الإحباط، كن كما يجب أن تريد، كن كما ترغب، لا بد وأن تسير بالطريقة التي تريدها مع الحبيب الذي تريده، ولا تحزن على أي شيء مضى، كن مع الحبيب.
وانظر: صور حب للبنات مع أحلى رسائل رومانسية شوق ولهفه
لا تخاف من الماضي، ولا تشعر وكأن الماضي يلاحقك بجرحه في كل مكان، تعافى، لا أحد سوف يقوم بتغيير الجرح لكَ، لا أحد يجعلك تشعر بالسعادة غير نفسك، لا يمكن لأحد أن يجعل جرحك مختلف، قم وتغير، وقم واجعل الحياة من حولك كما تريد، لا تجعل للجرح يأخذ مساحة من حياتك أنتَ أقوى من الألم، قم وعافر، هناك حبيب حقيقي ينتظر أن يراك في أجمل صورك، يريد أن يجعلك في حالة من السعادة، ويريد أن يبقى معك، ويريد أن يجعلك في حالة من الفرح، ويتمنى أن يكون لكَ كل شيء في هذه الحياة.
الألم درس، تقبله كما هو، لن يرحل الجرح، ومن الجيد أن لا يزول، اتركه في جسدك، لا تزيله، حتى تتعلم منه على الدوام، ولا تكرر أي خطأ من الممكن أن يحدث في الحياة الجديدة، أنت في حالة من الحب مع شخص جديد، لا ذنب له أن يشعر معك بالخوف نتيجة علاقة سابقة سببت لك الجرح، الحب هو كل شيء في الوجود، وبدونه لا يمكن أن يكون للحياة أي شيء في هذه الدنيا معنى، لا تكرر أي شيء خطأ واجعل لنفسك مكانة وحدود، وحاوط نفسك بالدروس التي تعلمتها، وأنتَ الآن ناضج بالفعل، ارسل مشاعر واستقبل مشاعر صادقة بالفعل.
صور حب قوية جدًا
عندما نُخبرك أننا نملك ألبوم يضم أجمل صور حب قوية جدًا، فهذا نعنيه، وهذا نقصده بالفعل، لم يكن الحب دوماً مجرد كلمات فقط أو رسائل فقط، انما يسعى المُحب ليُظهر كل ما لديه من إمكانيات للتعبير عن مشاعره لحبيبه.
هنا أجمل صور حب قوية جدًا لكل عاشق ومُحب، فمن لم يتسنّى له البوح حتى الآن بمشاعره لمن يُحب، فله فرصة الآن لتنزيل وتحميل أقوى صور رومانسية ومشاركتها عبر فيس بوك، تويتر، انسغرام، واتس آب .. الخ.
التقطوا الآن أجمل الثمار وأنضجها، والتزموا الحب بينكم، وإلى صور العشق والحب، الغرام والهيام.