تقع العاصمة الفرنسية باريس وسط منطقة إيل دو فرانس، حيث تحظى بموقع متميز على ضفاف نهر السين، على المستوى السياسي والتاريخي تعتبر باريس من الدول المؤثرة في مسار العالم، حيث أنها شهدت عددا من الأحداث الجسام، والحراك السياسي الفعال، فأصبحت تتمتع بتاريخ ثري وملئ بالتفاصيل.
فضلا عن ما تتمتع به من المعالم السياحية وبيوت الأزياء والمسارح الفنية والمتاحف، تطلق على باريس عدة مسميات منها عاصمة الموضة ومدينة النور وغالبا ما توحي هذه المسميات في مجملها بالجمال والتألق الأمر الذي يجعلها مدينة رائعة للسياحة والاستمتاع، والشغف إلى المعرفة والاستكشاف.
وهنا سنعرض لجولة ممتعة بين جنبات أجمل جزر باريس على الإطلاق، موضحين أهم ما تتضمنه من معالم ومناطق ساحرة أكسبتها هذا التفضيل.
جزيرة إيل دو لا سيتي
هناك جزيرتين توجدان في نهر السين الواقع بفرنسا إحداهما تحمل اسم ” جزيرة سانت لويس” والجزيرة الأخرى تحمل اسم “جزيرة إيل دو لا سيتى” أو كما يطلق عليها البعض “جزيرة المدينة” وهذه الجزيرة هي محور حديثنا في هذا المقال، حيث تتمتع بجمال طبيعتها وعراقة الأشجار القديمة والمعمرة التي توجد عليها وتطل في شموخ على نهر السين.
كما يوجد بها بعض قصور عصر ميرو فينجي في الجهة الغربية من الجزيرة بينما توجد كاتدرائية القرن العاشر في الجهة الشرقية منها، فضلا عن ذلك فإن هذه الجزيرة تحتضن عدة مناطق تاريخية ولها قيمتها السياحية.
أهم المناطق التاريخية في جزيرة إيل دو لا سيتي
ساحة بليس دوفين العامة: تقع هذه الساحة قريبا من الطرف الغربي لجزيرة إل دو لا سيتي وبالتحديد في الجزء المواجه لقصر العدل، يرجع تاريخ انشاء هذه الساحة العريقة إلى بدايات القرن السابع عشر الميلادي، كانت ساحة بليس دوفين قديما وسط مجموعة من البيوت المتماثلة في تصميمها، وهم 36 منزل، كجزء من مشروع معماري قديم أطلق عليه “مشروع عودة الساحة العامة” في عهد هنري الرابع.
أما وضع هذه الساحة في العصر الحالي فهي تحفة فنية ممتعة يحيط بها عدة مطاعم من أفخم المطاعم واجودها من حيث مستوى الخدمة.
كاتدرائية نوتر دام دو باري: وهي كاتدرائية مشهورة جدا بباريس تقع شرق جزيرة المدينة، وتعتبر قطعة فنية معمارية خالدة، يرجع تاريخ بنائها إلى عام 1163 ميلادية، تأتي ضمن أهم المعالم الأثرية بجزيرة المدينة وهي تعكس روعة فن العمارة القوطية.
مبنى الكونسير جيري: مبني تاريخي بالغ الأهمية حيث يظل محتفظا بتفاصيل سجن الملكة ماري انطوانيت خلف جدرانه، وهي تنتظر صدور حكم بإعدامها وقد كان ذلك أبان اندلاع الثورة الفرنسية التي وقعت في غضون القرن الثامن عشر.
كنيسة ساينت تشابيل: كنيسة قديمة أنشأت عام 125 م، وهي تنتمي إلى العمارة القوطية يقال أن لويس التاسع هو من شيدها وألحقها بقصره، تتميز بوجود اقواس متداخلة ونوافذ رائعة الألوان بالإضافة إلى ادخال الزجاج بصورة كبيرة في تصميمها.
جسر بون نوف: ويطلق عليه البعض الجسر الجديد، وهو أحد أقدم الجسور حيث يرجع تاريخ انشائه إلى أوائل القرن السابع الجديد، وقد كان تصميمه والطراز الذي يميزه في هذا لوقت غريبا وجديدا ولم يسبق له مثيل، تعده منظمة اليونيسكو من معالم التراث العالمي، بني من الحجر، وهو يمتد على نهر السين بالكامل الأمر الذي جعله اكثر تميزا.
نصب الشهداء التذكاري: هو نصب تذكاري شهير في باريس، يخلد ذكرى 200000من الفرنسيين الذين تم نقلهم إلى معسكرات الاعتقال النازي.