كيف يؤثر الصيام على نمو الخلايا السرطانية؟
عادةً ما يقوم المرضى المعرضين لمرض السرطان أو مرضى السرطان بالابتعاد عن الصيام في شهر رمضان أو اتباع حمية غذائية خاصة بالصيام المتقطع خوفاً من خسارة الوزن أو أن الصيام يؤدي إلى تعب مفرط في الجسم، لكن تشير الدراسات إلى أن هذا غير صحيح وإنما العكس تماماً حيث أن الصيام يُعد مفيداً لهؤلاء المرضى ويمكنه التقليل من انتشار الخلايا السرطانية ويساعد ذلك في التخلص منها.
وتابعت أخصائية التغذية “رند الديسي” في الغالب تتطلب أجسامنا الغذاء بشكل متواصل وحين اتباع حمية غذائية مثل الصيام المتقطع أو الصيام المتواصل في شهر رمضان فإن أجسامنا تترك نوع من أنواع المخزون في الخلايا وهذا المخزون يأتي في صورة كلايكوجين والذي يتشكل في الكبد أو على شكل خلايا دهنية تُفرز في الجسم بكثرة حتى يمكنه تخبئة الأغذية التي يتناولها الجسم لاستخدامها في وقت لاحق.
إلى جانب ذلك، يعتبر الصيام الصحيح هو لمدة 16 ساعة والأكل لمدة لا تزيد عن 8 ساعات مما يضع الخلايا تحت ضغط ومجهود كبير لتنتج طاقة أكبر من مخزون السكر الموجود في الجسم إما على شكل تكسير خلايا الكلايكوجين المخزن في الكبد أو استخراج الطاقة المكدسة في الدهون مما يضع الخلايا في ضغط كبير لإنتاج الطاقة وهذا يؤدي إلى تقليل نسبة السكر في الجسم بشكل كبير.
أما عن الصيام لمدة تزيد عن 16 ساعاة فإن الجسم يتحول بعدها إلى ما يسمى بالجوع المفرط وهو المختلف كثيراً عن الصيام ومن الخطأ أن نتبعه حيث أن الجسم عندما يصوم لأكثر من 16 ساعة لمدة 3 أيام متتالية يؤدي إلى هبوط في حرق الدهون في الجسم مما يؤدي إلى عدم حرق السعرات الحرارية ويؤدي إلى الهبوط والتقليل من إنتاج السكر والطاقة الموجودة في الجسم.
وأردفت “رند” هناك 4 فوائد غذائية سيحصل عليها مريض السرطان أو الأشخاص المعرضين للإصابة بالسرطان ويُعد أولها هو التقليل من نسب السكر الموجودة في الدم مما يقلل من تواجد السكر للخلايا سريعة النمو أو الخلايا السرطانية مما يحفز الخلايا الجذعية لإنتاج خلايا جديدة بالجهاز المناعي مما يساعد على التخلص من الخلايا السرطانية بصورة سريعة، لذلك يمكننا القول أنه من الجيد لمريض السرطان الصوم خلال شهر رمضان الكريم.
الأطعمة التي يجب على مريض السرطان تناولها
هناك أغذية يجب التركيز عليها من قبل مريض السرطان على الإفطار بعد الصوم لمدة 16 ساعة وتكمن أهميتها في إنتاج الخلايا الجذعية المحفزة للجهاز المناعي وفي نفس الوقت حتى نقلل من إنتاج الخلايا السرطانية، لذلك يجب التركيز على الأطعمة التي تساعد في تخفيف الوزن حيث أن البدانة المفرطة تعتبر سبب رئيسي للإصابة بمشاكل الإفطار، ومن هنا يمكننا التركيز عند ساعة الإفطار على تناول بعض الأغذية مثل العسل وخاصة عسل المانوكا لأنه يعزز من مضادات الالتهابات ومضادات الأكسدة مع التركيز على تناول الخضار الورقية الداكنة ولكن بشرط أن تكون من مصادر جيدة دون أن تكون مليئة بالمبيدات الحشرية أو بالهرمونات التي تساعد على نموها، هذا إلى جانب أهمية تناول الخضار والفاكهة الموسمية بشكل خاص مع التقليل من اللحوم الحمراء والإكثار من تناول اللحوم العالية في الأوميجا3 مع إمكانية تناول الدجاج ولكن بنسب معتدلة مع تناول الحبوب الكاملة مثل الفريكة والحنطة السوداء والبرغل وغيرها دون الإفراط من تناول السكريات.
وأضافت “رند” يمكن لمرضى السرطان كذلك تناول الياميش والمشمش المجفف وبعض الفواكه المجففة الأخرى عن طريق إزالة السوائل منها عبر الشمس مما يعزز من عمل الجهاز الهضمي حيث أن الفاكهة المجففة تقلل من الإمساك الشديد لأنها تعمل على تسهيل عملية الهضم في المعدة وخاصة القراصيا والتين المجفف المخلوط بالزيت أو العسل.
وأخيراً، يمكننا القول أن الصيام يعتبر مفيد جداً لمرضى السرطان وخاصة سرطان الثدي الذي انتشر بدرجة كبيرة بين السيدات في هذه الآونة أكبر من ذي قبل وذلك نتيجة زيادة انتشار الخلايا التي تحارب خلايا السرطان في الجسم.