مرض الاكتئاب مثل سائر الأمراض، فهو لا يتعلق بحاله نفسية أو مزاجية فقط، بل هو مرض طبي كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم.. الخ، وهو عدم الشعور بالسعادة عند ممارسة النشاطات الاجتماعية، وعدم الاندماج مع المجتمع، وأحد أعراضه.
وقد تكون هي العرض الوحيد في البداية هي المشاكل الجنسية التي بسببها قد يذهب المريض لإيجاد حل اعتقاداً منه انه يعاني من مرض جنسي ولكن الحقيقة هو يعاني من عرض لمرض خفي وهو الإكتئاب.
تأثير أدوية الإكتئاب على الصحة الجنسية
أوضح ” د. يمان التل” استشاري جراحة أورام الكلى والمسالك البولية: أدوية الإكتئاب قد تكون أحد العوامل المؤثرة على الصحة الجنسية، وخاصة أنها ترفع مستوى السيروتونين في الدماغ، والسيروتونين مسئول عن تهبيط الرغبة الجنسية، إذا ارتفع قلت الرغبة الجنسية.
فعلى سبيل المثال عندما يذهب المريض ويشتكي من عرض جنسي كعدم الرغبة في العلاقة الجنسية أو مشاكل في الانتصاب أو مشاكل في عدم الوصول إلى النشوة الجنسية، وتشكتي المرأة أيضاُ.
وتكون تلك الأعراض هي العرض الأول الذي قد يشعرون به ظناُ منهم انها مشاكل في العلاقة، ويقوم الطبيب بأخذ السيرة المرضية من المريض ليتأكد إذا كانت أعراض اكتئاب أو لا، لأن العرض قد يصل إلى أن لا يكون هناك أي رغبه جنسية من قِبل الرجل أو المرأة أو تفاعل مع الشريك، وعند الرجوع للأطباء وأخذ الدواء لا يجد أي نتيجة، لأنه لم يتم تشخيصه بشكل صحيح من البداية.
والمثير للأمر أن الإكتئاب قد لا يؤثر على الرغبة الجنسية ولكن دواء الاكتئاب قد يُحدث ضرر أكبر من حيث عدم الانتصاب وعدم الوصول للنشوة الجنسية.
وإليك مقترحاتنا لك في هذا المقال أيضًا
- غيرة الزوج من زوجته
- ترتيب وخطة جيدة لقضاء شهر عسل رائع
- كيف تغير الانطباعات السلبية التي كونها عنك الآخرون
- تعرفي على نقاط ضعف أي رجل
علاج مشاكل الاكتئاب الجنسي
أكمل “د.يمان” لعلاج مشاكل الرغبة الجنسية يجب التواصل مع الطبيب بشكل صريح وبدون خجل أن تلك الأدوية قد أثرت على حياته الجنسية، لأن الشخص لن يستطيع علاج نفسه وإذا أراد حل المشكلة عليه التوجه للطبيب المختص.
ويجب أيضاً الحديث مع الشريك بكل وضوح أنه يعاني من الإكتئاب لكي يتعاونا معاً للعبور من تلك الأزمة سويأ، ولا يضغط احدهما على الآخر.
عند تناول الأدوية الخاصة بالاكتئاب في البداية تتحسن الأمور، ولكن يجب تشجيع المريض لأخذ علاج نفسي لمحاوله تحسين وضع العلاقة الجنسية عندهم، لأن تأثير الإكتئاب قد يظل لسنوات، وقد ينتج عنه عادات سيئة خاصة بالعلاقة الجنسية تكونت عند هذا الشخص تحتاج إلى تفكيك وإعادة تعلم.
وهنا يتم تشجيع المريض لزيارة الطبيب المختص النفسي لكي يساعدهم على بداية حياه جديدة بجانب الإكتئاب، وممارسة الرياضة لمريض الإكتئاب من الأشياء الطبيعية والبسيطة التي تستطيع علاجه.
حيث يساعد على الشعور بالسعادة، وينصح الأطباء مريض الاكتئاب بأن يقوم بعمل نشاط بدني لأنه يساعد على تخطي تلك المرحلة لأنه يعيد شعوره بالسعادة، والصحة الجنسية تحتاج علاج منفصل إذا كان تأثير الإكتئاب عالٍ.
والجدير بالذكر أن الفئات العمرية التي تتأثر بالاكتئاب الجنسي عندهم أعلى هي الفئات العمرية الكبيرة في العمر، لأنه في مرحلة ما قبل الإكتئاب يحدث عدم اهتمام بالعلاقة الجنسية فبعد ذلك يعتقدون أن السبب هو تقدم العُمر، فالتأثير يكون أوضح.
وعن احتباس البول تابع “د. يمان” يحتاج المريض لفحوصات معينه كفحص ديناميكية البول أو تخطيط المثانة، هذا يعطي التشخيص الدقيق للحالة سواء كان بسبب تضخم بروستاتا أو نتيجة لضعف في عضلات المثانة.