نعم، لدينا هاهُنا بعضُ أبيات شعر عن الإسراء والمعراج. تِلك الرحلة المهيبة والمعجزة الكبيرة. وقبلها ننوِّه ونُنبِّه المسلمين ألا يغفلوا عن سيرة نبيهم ﷺ، فإن غفلتهم عنه وعن سيرته تقصيهم عن اتباعه وعن محبته. وليس لنا رجاء يوم القيامة إلا ما نقدمه من عمل صالح؛ ومن ذلك محبة نبينا ﷺ واتباعه.
شعر عن الإسراء والمعراج
ونبدأ مع ديوان الشيخ أحمد سحنون؛ وهو بعنوان: في ذكرى الإسراء والمعراج.
هذه الليلة من أمجادنا — سرها كالروح في أجسادنا
ذكرها يوحي إلى أولادنا — أننا من أمة لا تهرم
هذه الليلة قد غاب دجاها — يسنا خير عباد الله طاها
فعلا منزلة جل مداها — وبنى المجد الذي لا يهدم
قد سرى للقدس في جنح الظلام — موطن الأديان والرسل الكرام
حيث صلوا كلهم وهو الإمام — أي فضل بعد هذا يزعم؟
إن في هذا دليلا قاطعا! — ديننا المتبوع ليس التابعا
كل من يدخل فيه طائعا — يحمد العقبى به ويكرم
من أجمل ما قيل في الإسراء والمعراج
وهنا مع أبيات شعر جميلة في رحلة الإسراء والمعراج:
سبحان من أسرى به في ليلة — أدناه من قوس الجلال مقاما
لما السماء تفتحت واستبشرت — واستقبلته حفاوة وسلاما
صلت عليه قصائدي وفرائدي — حتى تحطم باسمه الأرقاما
شعر في مدح الرسول
وهنا نُبحِر مع الشاعِر شعر عبدالجبار أمين سعدان، مع هذه الأبيات الجميلة في مدح الرسول وحُب النبي ﷺ.
كم لامني فيك يا طه أحبــــــائــي — ما بال مدحك لم يجرِ بإنشـائي
فقلت كفوا سهام اللوم لا تدعــو — قلبي يخر صريعاً بين أحشــــائي
ماذا يقول له شعري بأبحـــــــرهِ — وقدره فوق إنشائي وإطـــــرائي
مكملٌ طاهرٌ زكـــــاه خالقـــــــــهُ — حتى استوى كاملاً في أعيـن الرائي
حديثه الشهدُ والأخلاق جوهــرهُ — بها أطل على الدنيا بسيمــــــــاءِ
ووجهه البدر قد تمت محاسنـــهُ — لله من طلعـــةٍ بالنـــــور غـــراءِ
وكفه البحرُ جوداً لا نضوب لـــه — كم نال إحسانه المحرومُ والنائي
لم يرفعِ الله عبداً مــن خليقتـــــه — كأحمدٍ بين أمــــواتٍ وأحيـــــــاءِ
يا وجهه ليتني أحضــــى برؤيته — تخر ساجـــــــــــدةً لله أعضائــي
يا كفه لم تكن كــــــفٌ تشابههــا — من مسها لا يرى شيئاً من الـــداءِ
صلى عليه إله العرش ما طلعـت — شمسٌ تجود على الدنيا بأضـــواءِ
صلت عليه سماءٌ كان شرفها — في رحلة إثر معراجٍ وإســـــراءِ
صلت عليه قلوبُ العارفيــــن به — وسلمت ما ارتوى الظمآن من ماءِ
صلت عليه عيونُ التائقيـــن إلى — لقائه كل إصباح وإمســــــــــــاءِ
صلت عليه حروف الضاد ما نُطقت — بدءاً من الألف الأولى إلى الياءِ
قصيدة في ذكرى الإسراء والمعراج
ونختم أيضًا مع أبيات شعر عن الإسراء والمعراج من بعض ما جاء بديوان الشيخ أحمد سحنون:
ما ليلة الإسراء في القدر — أقل مجدا من ليلة القدر
في ليلة الإسراء كان لقاء — ما مثله يحدث في الدهر
لقاء خير الخلق -يا حبذا- — بالله رب الخلق والأمر
أي لقاء مثل هذا اللقاء — تم بجنح الليل في سر
بين حبيبين ما أجلهما — يدرك ذلك كل من يدري
إن الذي خص به المصطفى — مجد سيبقى خالد الذكر
رجب تبوأ خير منزله — أضحى بها كالدهر لا الشهر
إذ صار شهر الحب شهر — الرضى شهر العطاء الغامر الثر
شهر العلا والمجد شهر المنى — شهر الهدى والفوز والنصر
يا ليلة المعرج يا ليلة — في الدهر أضحت غرة الدهر
تيهي على كل الليالي بما — حويت من مجد ومن فخر
نرجوا أن ينال ما قدمناه من أبيات شعر عن الإسراء والمعراج إعجاب واستحسان زوّارنا الأَفَاضِل الأَشَارِف.
وانتظروا مِنا الكثير حول هذه الرحلة الطاهرة العظيمة، من دروس وموضوعات وخُطب؛ كل هذا في موقع المزيد.