إن جمال البشرة ونضارتها هو أحد مقومات الجمال، ولكن تتعرض البشرة إلى العديد من المشاكل الصحية أبرزها تصبغ الوجه أو عدم توحد اللون، والبثور، والبقع وغيرها من المشاكل الصحية.
يمكن علاج أو وقاية البشرة من تلك المشاكل الصحية المتعلقة بالنضارة أو بالجمال والتصبغات وغيرها عن طريق اتباع نظام غذائي صحي، مع أهمية الحفاظ على وضع الكريمات المناسبة للبشرة.
أهمية الحفاظ على البشرة
ذكرت الدكتورة منال المنصوري “أخصائية الليزر” أن البشرة هي عبارة عن رداء الجمال، فأي شخص يهتم بجماله من المفترض أن يهتم بجمال وصحة بشرته قبل الاهتمام بالملامح الجميلة، لذلك فإننا حين نرى الفنانات الجميلات ونُفاجئ أن احداهن ليس لديها بشرة جميلة أو نضرة، فإن تلك الفنانة تفقد رونقها الجمالي.
على الجانب الآخر، فإن المرأة التي لا تمتلك كثيراً من مقومات الجمال الظاهري، ولكنها تمتع ببشرة رائعة، فإنها بالنسبة لنا هي امرأة رائعة الجمال، وهذا ما يدعونا إلى ضرورة الاهتمام بجمال ونضارة البشرة.
مدى تأثر البشرة بالأجواء الخارجية وخاصةً البرد
إن أهم نقطتين يمكن أن تمر بهما البشرة الحساسة خلال فترة الشتاء هي جفاف البشرة وانسداد المسامات.
يأتي جفاف البشرة من:
- تقليل كمية شرب الماء خلال فصل الشتاء.
- عدم وضع كريمات الترطيب خلال هذا الفصل البارد.
أما عن انسداد مسامات البشرة فإنه آت من كثرة الاستحمام بالماء الساخن.
في فصل الصيف، يجب التركيز على تنظيف البشرة من الدهون الزائدة، لأن فصل الصيف يمتاز بالحرارة والرطوبة العالية مما يتسبب في إفراز البشرة لكمية أكبر من الدهون، لكن في فصل الشتاء، تفرز كمية أقل من الدهون.
وعلى الرغم من ذلك، يجب ألا يكون غسول البشرة من المنظفات القوية وإنما يجب أن يكون لطيفاً كالغسول الممزوج بالحليب الذي يمكن وضعه في الشتاء على البشرة، مع وضع الغسول الممزوج بالأحماض والفواكه وغيرها على البشرة خلال فصل الصيف.
أسباب ظهور تصبغات البشرة
تعتبر تصبغات البشرة هو موضوع واسع له أسباب عدة من بينها:
- العوامل الجينية.
- العوامل البيئية.
- العوامل المرضية.
- أسلوب الحياة وطريقة التغذية.
- طريقة وضع المكياج وتنظيف البشرة.
لكن من الملاحظ أن هناك البعض ممن يظهر عليهم تصبغات الجلد بعد فصل الشتاء وذلك لأنهم توقفوا عن وضع واقي الشمس، وقاموا بالخروج في الرحلات في الصباح حيث الأشعة الفوق بنفسجية الخطيرة على صحة البشرة والمسئولة عن التصبغات بصفة أساسية، فضلاً عن تقشيرات الوجه خلال فصل الشتاء والتي تتسبب بصفة أساسية في ظهور تصبغات البشرة دون أخذ الاحتياطات اللازمة، لذلك فإن وقاية البشرة تكون في كل فصول السنة وليس في وقت محدد.
الوصفات الطبيعية تخفف أعراض مشاكل البشرة
فيما يخص تصبغات البشرة بشكل خاص، يجي الوقاية منها بدرجة أكبر من العلاج نفسه، حيث يمكننا السير على برنامج وقائي للتصبغات والذي يتضمن:
- أخذ الكركم بصفة مستمرة لعلاج التصبغات أو للوقاية منها.
- تناول الكركديه.
- العرق سوس.
- تناول الغذاء الصحي خاصةً شرب الماء الوافر، ومن ثم نلاحظ أن ذوي البشرة الجافة والذين لا يشربون الماء بكميات كبيرة يعانون دائماً من ظهور تصبغات شديدة على البشرة..
- إهمال تناول الأغذية التي تحتوي على مواد حافظة.
- البعد عن التدخين لأنه يتسبب في دخول مواد نيكوتينية سامة للبشرة، وهذا الكلام موجه بدرجة أكبر للبنات وليس الشباب فحسب.
التأثير الضّار للأشعة الفوق بنفسجية على البشرة
الجدير بالذكر أنه لا يجب علينا أن نشيع الخوف والذعر بين الناس من أشعة الشمس التي نعتبرها أشعة نافعة لأنها تحتوي على فيتامين D، كما أنها تعطي حيوية أكثر للجسم، ولكنها في نفس الوقت تحتوي على بعض الأشعة الضارة للبشرة والتي تستلزم ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة منها.
هناك ٣ مشاكل رئيسية متعلقة بآثار الشمس الضارة على البشرة وهي:
- ظهور تصبغات على البشرة.
- تخشن البشرة أو ظهور بقع خشنة على البشرة خاصةً للأشخاص فوق ٣٥ عاماً.
- ظهور التجاعيد على البشرة.
فيما يخص الوصفات المنزلية فإنها مجدية للجميع، ولكن يجب علينا الحذر عند استعمال تلك الوصفات خاصةً التي يدخل فيها الليمون أو البرتقال لأنها لا تناسب أصحاب البشرة الحساسة والجافة، ولكن بشكل عام يناسب الكركم والكركديه كل أنواع البشرة دون أن تتأثر بهذه الوصفات المنزلية.
واقرأ هنا نصائح للعناية بالبشرة في فصل الخريف
علاقة مشاكل البشرة بالنظام الغذائي
بالتأكيد أن أي أطعمة تدخل في جوف الإنسان تأتيه ثمارها على البشرة. فإذا أنت أدخلت في جوفك أطعمة غير صحية مليئة بالمواد الكيماوية والمواد الحافظة والنيكوتين، فإن ذلك سيؤثر سلباً على نضارة وجمال البشرة، وستصبح البشرة صحراء قاحلة.
على الجانب الآخر، عند تناول الخضروات والفواكه الصحية والماء الوافر، فإن آثار تلك الأغذية ستظهر جلياً على البشرة وستصبح نضرة وخالية من العيوب، لذلك نرى بعض من الأشخاص في دول شرق آسيا يتمتعون ببشرة رائعة ونضرة على الرغم من أن أعمارهم ٦٠ سنة أو أكثر، والسر هنا في الغذاء الصحي.
إلى جانب ذلك، يجب علينا الابتعاد نوعاً ما عن الأغذية التي تحتوي بداخلها على مواد ضارة كاللحوم التي تحتوي على مواد كيماوية نتيجة الحقن التي تُحقن بها الحيوانات، وكذلك الحليب البقري ومنتجاته والذي نعتبره المشكلة الرئيسية لجميع من يشتكون من حب الشباب والبثور وجفاف البشرة وعدم النضارة.
وإليك الآن أطعمة مفيدة لصحة البشرة ونصائح أخرى هامة
أهم علاجات تصبغات البشرة وإعادة نضارتها وجمالها
كما ذكرنا سلفاً، فإن هناك العديد من المواد والأغذية الصحية والطبيعية التي يمكن استعمالها لاستعادة جمال ونضارة البشرة، إلا أن هناك أيضاً بعضاً من الكريمات والمرطبات التي نستعملها لاستعادة جمال ونضارة البشرة.
علاوةً على ذلك، الجدير بالذكر أن زيارة طبيب التجميل ليس هو الحل الدائم لاستعادة جمال ونضارة البشرة التي يمكن الصول إليها عبر النظام الغذائي الصحي، وعن طريق تحسين نفسية الشخص لأنها ستنعكس على الشخص.
أما الكريمات فهي الحل رقم ٣ لتجميل البشرة وجعلها أكثر نضارة، ولكن يبقى السر كامنٌ في اختيار نوعية الكريم المناسب للمشكلة التي تعاني منها البشرة دون الاعتماد على كريمات الجودة العالية فحسب لأنها يمكن أن تحتوي على مواد كيماوية ضارة.
أما عن العلاجات الموجودة في عيادة التجميل فأبرزها هو المقشرات، ومن ثم يُنصح بتقشير البشرة مرة واحدة في السنة بحد أدنى عن طريق استعمال تقنية الميزو ثيرابي التي تُعد بمثابة خليط من الفيتامينات تساعد في نضارة وجمال البشرة.
وختاماً، فيما يخص أجهزة تنظيف البشرة المنزلية فإنها آمنة للعناية بالبشرة خاصةً للأشخاص الذين يضعون المكياج بصفة مستمرة شريطة استعمالها للبشرة المناسبة وتحت إشراف طبي.