“روما” عاصمة إيطاليا هي تلك المدينة العريقة التي حكمت العالم لآلاف السنين، والعاصمة الإيطالية واقعة في إقليم “لاتسيو” وسط إيطاليا على نهر “التيبر” في المركز الغربي من شبة الجزيرة الإيطالية، وترجع أهميتها إلى كونها العاصمة وأكبر المدن ومقر الحكومة وتحتل الترتيب 28 من حيث الأهمية العالمية وأكثر المدن الأوربية نجاحًا وأول مدن إيطاليا وثالث مدن أوروبا جذبًا للسائحين.
و”روما” من مدن الأرض العريقة حيث يعود تأسيسها إلى العام 705 ق.م. وتتمتع بمناخ البحر المتوسط الذي لن تصل فيه درجات الحرارة شتاءًا إلى الصفر. وتبلغ مساحتها 12853 كم2 يسكنها ثلاثة ملايين نسمة فقط، ومن أبرز معالمها السياحية:
المنتدى الروماني
وفيه العديد من أبنية روما العتيقة، حيث كان مركزًا للعديد من المؤسسات الرومانية الحكومية الهامة، والمنتدى عبارة عن ميدان واسع ومستطيل وكان قديمً مسرحًا للخطابة وساحةً للقتال حتى الموت بين السجناء ومسلخًا لتنفيذ أحكام الإعدام على المخالفين علنًا.
هضبة بالاتين
وهي الهضبة الوسطى من هضاب روما السبع، وتقع فوق المنتدى الروماني القديم على إرتفاع 40 متر، ويطل أحد جانبيها على ميدان “سيركوس ماكسيموس” الأثري الخاص بسباقات عربات الخيول في روما القديمة، ويطل الجانب الآخر على المنتدى الروماني.
ساحة نوفانا
وفيها نافورة الأنهار الأربعة المشهورة عالميًا، ونافورة نبتون، ونافورة مور، وكنيسة “سانت أغنيس في أغوني”، كما تتعدد فيها المقاهي والمطاعم.
المسرح الروماني أو الكولوسيوم
وهو أضخم مدرج بناه الرومانيون القدامى حيث تترواح سعته ما بين 50 ألف إلى 80 ألف متفرج، واستخدموه قديمًا في المصارعة والقتال وصيد الحيوانات والمسابقات الجماهيرية، وصُنف في العام 2007 م كأحد عجائب الدنيا السبع الجديدة.
متاحف الفاتيكان
وتحتوى على العديد من المنحوتات الأثرية لعصور شتى، وفيها أيضًا لوحات ورسومات شهيرة لفنانين عظماء، وتحيط ساحة “البلفيدير” العديد من المتاحف المختلفة مثل المتحف المصري ومتحف كيارا مونتي ومتحف غريغوريان.
نافورة تريفي
وتُسمى نافورة الحظ والأمنيات، فهي أكبر نافورة في روما وأسطورة الأماني التي تم بنائها في العام 1762 ميلادية، ويبلغ إرتفاعها 26 متر، وقصتها ترجع إلى العذروات الثلاث اللاتي خلدتهن الحضارة الرومانية في أساطيرها كرمز للخصوبة والنقاء والجمال، ونحت تماثيلها المرمرية الفنان الإيطالي “نيكولوسالفي”، والمثير للدهشة والعجب كمية العملات المعدنية التي ألقاها ويُلقيها الناس فيها والتي قُدرت بثلاثة آلاف يورو أسبوعيًا أملًا واعتقادًا منهم أن كل من يرمي عملة معدنية ويطلب أمنية تتحقق لا محالة، والنافورة مشيدة في مقابل قصر ضخم وعتيق يشهد على روعة المعمار الإيطالي إلا أن دخوله ممنوعًا على الزوار ويُكتفى بمشاهدة واجهته الخارجية.
حدائق فيلا بور غيزي
تحتل المركز الثاني من حيث المساحة بين حدائق روما المتعددة، وهي مكان جذاب ومريح وباعث على الإسترخاء، والحديقة مصممة على الطراز الإنجليزى وتضم عددًا من المباني والمتاحف الشهيرة.
المدرجات الإسبانية
وبُنيت بين عامي 1721 و1725 ميلادية، وهي مكونة من 135 درجة تحيط دائريًا بميدان كبير يتوسطه نافورة القارب، والميدان له قصة وتاريخ وأسطورة بدأت عندما فاض نهر “التييبر” وغرقت روما القديمة كلها وجرفت المياه القارب إلى هذا المكان.